أحرز لاعب وسط مانشستر سيتي العبقري، كيفن دي بروين، رباعية، في الفوز 5 - 1 على ولفرهامبتون واندرارز، ليقرب فريقه من الاحتفاظ بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم قبل مباراتين على النهاية. ووضع النجم البلجيكي فريقه في موقف مريح بعد أن سجل ثلاثة أهداف في 18 دقيقة مذهلة بالشوط الأول، ثم أضاف الرابع بعد الاستراحة، وسط هتافات من الجماهير باسمه بجانب هتاف «أبطال إنجلترا». وبهذه النتيجة يحتل فريق المدرب جوسيب غوارديولا الصدارة برصيد 89 نقطة، بفارق ثلاث نقاط عن مطارده ليفربول، كما يتفوق سيتي بفارق الأهداف ليصبح قاب قوسين من اللقب. وسيخفف اللقب الثاني على التوالي بالدوري من إحباط الخروج من قبل نهائي دوري أبطال أوروبا، بينما تأهل ليفربول للنهائي.
وفي استاد ولفرهامبتون، أحرز دي بروين ثالث أسرع ثلاثية في تاريخ الدوري الممتاز، والأولى له بقميص سيتي. وبدأ الحفل في الدقيقة السابعة؛ ففي الهدف الأول بدأ تحركاً قبل أن يحول تمريرة برناردو سيلفا إلى الشباك بلمسة متقنة، ثم تابع كرة مرتدة من الحارس في الدقيقة 16، وسدد كرة رائعة بقدمه اليسرى الأضعف على حدود منطقة الجزاء بالدقيقة 24. وقال دي بروين: «الهدف الثالث هو المفضل لي، من بين الأهداف الأربعة كان الأكثر نقاء». وأضاف: «من المميز أن تسجل رباعية، وكان من الممكن أن تكون خماسية بكل صدق»، مبدياً أسفه على تسديدة متأخرة ارتطمت بالقائم. ليس بغريب على ولفرهامبتون تفجير مفاجآت أمام كبار الدوري الممتاز، وهدد بذلك بالفعل حين تعادل 1 - 1 بهدف لياندر دندونكر بعد هجمة مرتدة رائعة قبل أن يواصل دي بروين عرضه المبهر. وأحرز الهدف الرابع بتسديدة قريبة المدى بالدقيقة 60 قبل أن يكمل رحيم سترلينغ الفوز السهل لسيتي بالدقيقة 84.
وكال غوارديولا المديح للاعب الوسط لصناعة وتسجيل كثير من الأهداف في السنوات الأخيرة قائلاً: «لا يمكن إيقافه، مذهل، استثنائي، مثالي. يملك القدرة على تقديم أمور استثنائية. إنه لاعب رائع ويصنع الفرص، لكن يجب عليه تسجيل الأهداف، وهذا الموسم هو الأفضل له من حيث عدد الأهداف منذ انضمامه». وسيلعب سيتي ضد وستهام خارج ملعبه، ثم يستضيف أستون فيلا في آخر مباراتين، وسيضمن اللقب بفوز واحد وتعادل. وسيخوض ليفربول نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي ضد تشيلسي، يوم الأحد، قبل مواجهة ساوثهامبتون خارج ملعبه، ثم يستقبل ولفرهامبتون في آخر مباراتين بالدوري. ويبقى ولفرهامبتون بالمركز الثامن، ولديه 50 نقطة. وقال كارلوس كاتشادا مدرب ولفرهامبتون: «في وجود لاعبين مثل دي بروين يمكنهم دائماً تغيير المباريات، يمكن أن تضع خطة، لكن يأتي لاعب مثله ويسجل رباعية ويحسم اللقاء. أمام هذا الأداء لا يمكنك فعل أي شيء».
واحتفل دي بروين على طريقة زميله الجديد النرويجي إرلينغ هالاند بعد تسجيله الهدف الثالث. وقال دي بروين: «فعلت ذلك لأنني سجلت ثلاثة أهداف، لم يسبق أن فعلت هذا». لكن الرسالة كانت واضحة؛ فسيتي يأمل أن يكون هالاند، الذي سينضم في أول يوليو (تموز) قادماً من بروسيا دورتموند، الحل ليس فقط لتعزيز مكانة الفريق في الدوري المحلي، بل في انتزاع لقب دوري أبطال أوروبا. وقال غوارديولا عن هالاند بعد الفوز على ولفرهامبتون: «إنها صفقة جيدة من أجل المستقبل. جاء من أجل البقاء لأعوام طويلة. أنا واثق من أنه سيتأقلم بشكل مثالي. يملك موهبة مذهلة بهذا العمر. أنا واثق من أننا سنساعده على التأقلم بأفضل طريقة ممكنة». وأحرز هالاند (21 عاماً) 85 هدفاً في 88 مباراة مع دورتموند منذ انضمامه للفريق الألماني في يناير (كانون الثاني) 2020، وتصدر قائمة هدافي دوري الأبطال في الموسم الماضي، وأيضاً دوري الأمم الأوروبية. لكن قبل انضمام المهاجم النرويجي، ما زال على فريق المدرب غوارديولا حسم لقب الدوري؛ إذ يتفوق بثلاث نقاط وبفارق الأهداف على ليفربول قبل جولتين من النهاية. وبقيادة دي بروين فسيكون من الصعب أن يسقط سيتي في آخر جولتين. ورغم أهدافه الأربعة، تحدث دي بروين عن ألم خسارة سيتي أمام ريال مدريد في الدور قبل النهائي بدوري الأبطال الأسبوع الماضي. وقال: «من الصعب شرح ما حدث. كانت خمس دقائق مجنونة. لا أعلم ما حدث... كانت صدمة. علينا المضي قدماً، علينا الفوز بلقب (الدوري الإنجليزي) والمضي قدماً».
واقترب ليدز يونايتد أكثر من الهبوط من الدوري الإنجليزي الممتاز عقب استقبال أهداف من ميسون ماونت وكريستيان بوليسيك وروميلو لوكاكو خلال فوز سهل لتشيلسي 3 - صفر أمام عشرة من لاعبي الفريق المضيف. وتحضر تشيلسي بأفضل طريقة ممكنة لنهائي مسابقة الكأس أمام ليفربول، غداً (السبت)، بعودته إلى سكة الانتصارات بعد ثلاث مباريات في الدوري لم يذق خلالها طعم الفوز (تعادلان مقابل هزيمة)، مجدِّداً انتصاره على ليدز بعد فوزه ذهاباً على أرضه 3 - 2.
كانت النتيجة مهمة للفريقين؛ إذ احتاج تشيلسي خمس نقاط إضافية لضمان إنهاء الموسم بالمربع الذهبي قبل زيارته للشمال، بينما يصارع ليدز من أجل النجاة من الهبوط. لكن لم يتوقع ليدز بداية أسوأ عندما افتتح ماونت التسجيل للزوار في غضون أربع دقائق، قبل أن يتسبب تدخل متهور من دان جيمس في طرده بعد 20 دقيقة لتتعقد مهمة أصحاب الضيافة.
وبدا أن المباراة تحولت إلى اتجاه واحد بعد هذا الموقف، وأكد تشيلسي انتصاره بإضافة الهدف الثاني عبر الأميركي بوليسيك بتسديدة على حافة منطقة الجزاء في الدقيقة 54، ثم أكمل لوكاكو الثلاثية بهدف متأخر. وتعني الهزيمة الثالثة على التوالي بقاء ليدز في مراكز الهبوط برصيد 34 نقطة من 36 مباراة بالتساوي مع بيرنلي صاحب المركز 17. الذي تتبقى له مباراة، لتصبح مواجهة الأحد ضد برايتون محورية لفريق المدرب جيسي مارش. وبهذا الانتصار الأول في أربع مباريات يحتل فريق المدرب توماس توخيل المركز الثالث برصيد 70 نقطة، متقدماً بأربع نقاط على آرسنال رابع الترتيب، وثماني نقاط عن توتنهام هوتسبير الخامس في الجدول. وفي مباراتين أخريين فاز ليستر سيتي على نوريتش سيتي 3 - صفر في مباراة مؤجلة من المرحلة 21. فيما تعادل واتفورد سلباً مع إيفرتون في مباراة مؤجلة من المرحلة الثلاثين.