الإبراهيمي يجتمع بالوفدين السوريين في جلسة مشتركة

الاجتماع الثلاثي بين الأمم المتحدة والروس والأميركيين يعقد قبل موعده بيوم

الإبراهيمي يجتمع بالوفدين السوريين في جلسة مشتركة
TT

الإبراهيمي يجتمع بالوفدين السوريين في جلسة مشتركة

الإبراهيمي يجتمع بالوفدين السوريين في جلسة مشتركة

اجتمع الممثل الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية الأخضر الإبراهيمي مع وفدي الحكومة السورية والائتلاف السوري صباح اليوم الاربعاء، بعد ان تعثرت الجولة الثانية من مفاوضات جنيف بسبب رفض وفد الحكومة السورية بحث هيئة الحكم الانتقالي، وهي مسألة أساسية للتمهيد لعملية سياسية تنهي الصراع السوري.
وبعد مشاورات بين وفد الحكومة السورية ودبلوماسيين روس واتصالات للإبراهيمي مع الوفدين السوريين ودبلوماسيين من دول معنية بالملف السوري ليل الثلاثاء وصباح الاربعاء، تم الاتفاق على عقد جلسة مشتركة في مقر الأمم المتحدة الأوروبي، بدأت في الساعة الحادية عشرة والنصف بتوقيت جنيف.
وأفاد المكتب الاعلامي للأمم المتحدة بأن الابراهيمي "اجتمع مع وكيل وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف" صباح الاربعاء قبل عقد الجلسة المشتركة للوفدين السوريين. وقد التقى غاتيلوف وفد الحكومة السورية، ومن المتوقع ان يلتقي أعضاء من الوفد المعارض السوري الاربعاء، عشية اجتماع ثلاثي بين الإبراهيمي وغاتيلوف ووكيلة وزير الخارجية الاميركية ويندي شيرمان المرتقب يوم الخميس.
وبعد تسريبات دبلوماسية حول امكانية عقد الاجتماع الثلاثي قبل يوم من موعده المعلن مسبقا، أي يوم الجمعة، اكدت الامم المتحدة عقد الاجتماع عصر الخميس.
وأفادت مصادر دبلوماسية ان من المرتقب ان تلتقي شيرمان مع غاتيلوف على انفراد الخميس لبحث آلية تدفع المفاوضات السورية الى "قضايا جوهرية" بعد ان مرت 3 ايام من الجولة الثانية تركز على اجندة المحادثات وترتيباتها من دون احراز تقدم منذ الجولة الاولى للمفاوضات.
وامتنعت الأمم المتحدة عن توضيح اسباب تغيير موعد الاجتماع بين الاطراف الثلاثة، ولكن مصادر دبلوماسية غربية افادت لـ«الشرق الأوسط» ان الهدف هو دفع المفاوضات والضغط على وفد الحكومة السورية لـ"التفاوض بجدية اكثر"، بعد رفضها تقديم افكار ملموسة حول هيئة الحكم الانتقالي.
وتستمر المشاورات في جنيف بينما يحصل الوفدان السوريان على معلومات من داخل حمص، حيث تتواصل عملية اخراج المدنيين مع مخاوف حول استجواب واحتجاز العشرات من الرجال الخارجين من المناطق المحاصرة منذ اكثر من 600 يوم.
ومن المرتقب ان تقدم وكيلة الامين العام للامم المتحدة فالري ايموس تقريرا حول العملية الانسانية في حمص امام مجلس الامن التابع للأمم المتحدة عصر الخميس، بينما تتواصل المطالب من المنظمات الانسانية لاصدار قرار أممي يضمن وصول المساعدات الانسانية وخاصة الغذائية والطبية للمحاصرين في حمص.



تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولار

اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
TT

تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولار

اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)

وضع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي سيناريو متشائماً لتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن إذا ما استمر الصراع الحالي، وقال إن البلد سيفقد نحو 90 مليار دولار خلال الـ16 عاماً المقبلة، لكنه وفي حال تحقيق السلام توقع العودة إلى ما كان قبل الحرب خلال مدة لا تزيد على عشرة أعوام.

وفي بيان وزعه مكتب البرنامج الأممي في اليمن، ذكر أن هذا البلد واحد من أكثر البلدان «عُرضة لتغير المناخ على وجه الأرض»، ولديه أعلى معدلات سوء التغذية في العالم بين النساء والأطفال. ولهذا فإنه، وفي حال استمر سيناريو تدهور الأراضي، سيفقد بحلول عام 2040 نحو 90 مليار دولار من الناتج المحلي الإجمالي التراكمي، وسيعاني 2.6 مليون شخص آخر من نقص التغذية.

اليمن من أكثر البلدان عرضة لتغير المناخ على وجه الأرض (إعلام محلي)

وتوقع التقرير الخاص بتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن أن تعود البلاد إلى مستويات ما قبل الصراع من التنمية البشرية في غضون عشر سنوات فقط، إذا ما تم إنهاء الصراع، وتحسين الحكم وتنفيذ تدابير التنمية البشرية المستهدفة.

وفي إطار هذا السيناريو، يذكر البرنامج الأممي أنه، بحلول عام 2060 سيتم انتشال 33 مليون شخص من براثن الفقر، ولن يعاني 16 مليون شخص من سوء التغذية، وسيتم إنتاج أكثر من 500 مليار دولار من الناتج الاقتصادي التراكمي الإضافي.

تحذير من الجوع

من خلال هذا التحليل الجديد، يرى البرنامج الأممي أن تغير المناخ، والأراضي، والأمن الغذائي، والسلام كلها مرتبطة. وحذّر من ترك هذه الأمور، وقال إن تدهور الأراضي الزائد بسبب الصراع في اليمن سيؤثر سلباً على الزراعة وسبل العيش، مما يؤدي إلى الجوع الجماعي، وتقويض جهود التعافي.

وقالت زينة علي أحمد، الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن، إنه يجب العمل لاستعادة إمكانات اليمن الزراعية، ومعالجة عجز التنمية البشرية.

تقلبات الطقس تؤثر على الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية في اليمن (إعلام محلي)

بدورها، ذكرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) أن النصف الثاني من شهر ديسمبر (كانون الأول) الحالي يُنذر بظروف جافة في اليمن مع هطول أمطار ضئيلة في المناطق الساحلية على طول البحر الأحمر وخليج عدن، كما ستتقلب درجات الحرارة، مع ليالٍ باردة مع احتمالية الصقيع في المرتفعات، في حين ستشهد المناطق المنخفضة والساحلية أياماً أكثر دفئاً وليالي أكثر برودة.

ونبهت المنظمة إلى أن أنماط الطقس هذه قد تؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وتضع ضغوطاً إضافية على المحاصيل والمراعي، وتشكل تحديات لسبل العيش الزراعية، وطالبت الأرصاد الجوية الزراعية بضرورة إصدار التحذيرات في الوقت المناسب للتخفيف من المخاطر المرتبطة بالصقيع.

ووفق نشرة الإنذار المبكر والأرصاد الجوية الزراعية التابعة للمنظمة، فإن استمرار الظروف الجافة قد يؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وزيادة خطر فترات الجفاف المطولة في المناطق التي تعتمد على الزراعة.

ومن المتوقع أيضاً - بحسب النشرة - أن تتلقى المناطق الساحلية والمناطق الداخلية المنخفضة في المناطق الشرقية وجزر سقطرى القليل جداً من الأمطار خلال هذه الفترة.

تقلبات متنوعة

وبشأن تقلبات درجات الحرارة وخطر الصقيع، توقعت النشرة أن يشهد اليمن تقلبات متنوعة في درجات الحرارة بسبب تضاريسه المتنوعة، ففي المناطق المرتفعة، تكون درجات الحرارة أثناء النهار معتدلة، تتراوح بين 18 و24 درجة مئوية، بينما قد تنخفض درجات الحرارة ليلاً بشكل حاد إلى ما بين 0 و6 درجات مئوية.

وتوقعت النشرة الأممية حدوث الصقيع في مناطق معينة، خاصة في جبل النبي شعيب (صنعاء)، ومنطقة الأشمور (عمران)، وعنس، والحدا، ومدينة ذمار (شرق ووسط ذمار)، والمناطق الجبلية في وسط البيضاء. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع حدوث صقيع صحراوي في المناطق الصحراوية الوسطى، بما في ذلك محافظات الجوف وحضرموت وشبوة.

بالسلام يمكن لليمن أن يعود إلى ما كان عليه قبل الحرب (إعلام محلي)

ونبهت النشرة إلى أن هذه الظروف قد تؤثر على صحة الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية، وسبل العيش المحلية في المرتفعات، وتوقعت أن تؤدي الظروف الجافة المستمرة في البلاد إلى استنزاف رطوبة التربة بشكل أكبر، مما يزيد من إجهاد الغطاء النباتي، ويقلل من توفر الأعلاف، خاصة في المناطق القاحلة وشبه القاحلة.

وذكرت أن إنتاجية محاصيل الحبوب أيضاً ستعاني في المناطق التي تعتمد على الرطوبة المتبقية من انخفاض الغلة بسبب قلة هطول الأمطار، وانخفاض درجات الحرارة، بالإضافة إلى ذلك، تتطلب المناطق الزراعية البيئية الساحلية التي تزرع محاصيل، مثل الطماطم والبصل، الري المنتظم بسبب معدلات التبخر العالية، وهطول الأمطار المحدودة.

وفيما يخص الثروة الحيوانية، حذّرت النشرة من تأثيرات سلبية لليالي الباردة في المرتفعات، ومحدودية المراعي في المناطق القاحلة، على صحة الثروة الحيوانية وإنتاجيتها، مما يستلزم التغذية التكميلية والتدخلات الصحية.