افتتاح أول مدرسة بريطانية دولية للفتيات في الرياض

«داون هاوس» تقدم منهجاً مدعوماً بأعلى المعايير العالمية

تولي «داون هاوس» جُلَّ اهتمامها للتميز الأكاديمي للطالبات ورفاهيتهن وتنمية قدراتهن (الشرق الأوسط)
تولي «داون هاوس» جُلَّ اهتمامها للتميز الأكاديمي للطالبات ورفاهيتهن وتنمية قدراتهن (الشرق الأوسط)
TT

افتتاح أول مدرسة بريطانية دولية للفتيات في الرياض

تولي «داون هاوس» جُلَّ اهتمامها للتميز الأكاديمي للطالبات ورفاهيتهن وتنمية قدراتهن (الشرق الأوسط)
تولي «داون هاوس» جُلَّ اهتمامها للتميز الأكاديمي للطالبات ورفاهيتهن وتنمية قدراتهن (الشرق الأوسط)

افتُتحت في الرياض، الخميس، أول مدرسة بريطانية دولية للفتيات «داون هاوس»، حيث تهدف إلى تقديم مناهج عالمية تتناسب والتطورات المتقدمة التي يمر بها التعليم في العالم المتقدم اليوم، لتدخل منظومة التعليم المتطور مع بدء عام دراسي جديد.
ويأتي هذا الافتتاح ضمن برنامج استقطاب المدارس العالمية الذي تنفذه الهيئة الملكية لمدينة الرياض ضمن المشاريع الكبرى التي وجّه بها الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع، والتي تهدف إلى جذب المؤسسات التعليمية العالمية إلى العاصمة، بالشراكة مع وزارتي التعليم والاستثمار.
وتولي «داون هاوس» بخبراتها التي تتجاوز أكثر من مائة عام؛ جُلَّ اهتمامها للتميز الأكاديمي للطالبات ورفاهيتهن، وتنمية قدراتهن وتعزيز الثقة بأنفسهن للمساهمة في تطوير ورُقي المجتمع المحلي والعالمي.

وتصنِّف هيئة تفتيش المدارس الخاصة في بريطانيا، «داون هاوس» ضمن المستوى (المتميز) وفق التقويم الرسمي، وتندرج في فئة (المدارس الأعلى)، واحتلت مركزاً رائداً في المستوى (A Level)، كما تتمتع بسجل حافل بالإنجازات من خلال التحاق طالباتها بأفضل الجامعات وأكثرها جودة وعراقة، بما في ذلك «أكسفورد» و«كامبريدج» و«هارفارد» و«برينستون».
بدورها، قالت مديرة مدرسة «داون هاوس» في المملكة المتحدة، إيما ماكيندريك، لدى حضورها الحفل: «سعداء بافتتاح فرعنا في مدينة الرياض والمساهمة في التطورات التي تحدث في السعودية كجزء من (رؤية 2030)»، مبينة أن تعليم هذه المدرسة «صُمم من أجل تشجيع وتحفيز وإلهام الطالبات للقيام بدور فعال في تشكيل مستقبلهن»، مشيرة إلى أنها «ستعمل على تعزيز الفضول المعرفي والفكري، ورعاية المواهب والاهتمامات خارج الفصل الدراسي، والانفتاح على الثقافات واحترام الآخرين».

ويأتي اختيار مدرسة «داون هاوس» فرع لها في السعودية، توكيداً لالتزامها الشديد بتعزيز العلاقات الثنائية التاريخية القوية للبلدين، ونموذجاً لتعزيز العلاقات بينهما في قطاع التعليم، حيث اعتبر السفير البريطاني بالرياض، نيل كرومبتون، أنها «تمثل نقطة انطلاقة مهمة أخرى في علاقات التعليم الثنائية القوية بين مملكتينا»، مضيفاً: «تتميز (داون هاوس) بتعليمها، وستكون أول مدرسة بريطانية مستقلة للفتيات والتي ستفتح أبوابها في السعودية».
وبينما أعرب كرومبتون، عن فخرهم «بدعم هذه الرحلة»، أشار إلى أن «(داون هاوس الرياض) ستقدم منهجاً بريطانياً عالمياً مصمماً وفقاً للمتطلبات الوطنية السعودية، وتوفر تعليماً عالي الجودة ونهجاً شاملاً يدعم الفتيات الصغيرات لتحقيق إمكاناتهن الكاملة، وتطوير قيادات نسائية في المستقبل».

كما توفر «داون هاوس الرياض» حرماً دراسياً حديثاً؛ تم بناؤه خصيصاً لتقديم تعليم متميز؛ حيث يضم المبنى أحدث المرافق، منها مكتبات، وصالات مفتوحة، ومختبرات تقنية وعلمية، واستوديو موسيقى، ومسرح يتسع لـ560 شخصاً، وأكاديمية رياضية كبرى، ومسبح داخلي، والذي قام بتصميمه مهندسات معماريات سعوديات رائدات في مجال العمارة.
وتقدم المدرسة منهجاً بريطانياً دولياً واسعاً وصارماً مدعوماً بأعلى المعايير الدولية للتعليم، إذ سيتم تصميم مناهج لتلائم السياق المحلي لمدينة الرياض والتقاليد والثقافة والأنظمة السعودية، حيث تشكل اللغة العربية والدراسات الإسلامية والدراسات الاجتماعية جزءاً أساسياً من البرنامج الأكاديمي.
من جانبه، لفت فيصل المعمر، رئيس مجلس إدارة «داون هاوس الرياض»، إلى أن المدرسة ستجمع بين تعليم المنهج البريطاني العالمي وبين تقاليد وثقافة المجتمع السعودي العريقة من خلال التعليم الشامل الذي يصنع قادة المستقبل، مؤكداً أنها «تركز على تحفيز وإلهام الطالبات، حيث ستعمل على تنمية المهارات الشخصية ومهارات البحث والمعرفة لتعزيز المواهب والاهتمامات الفردية وترسيخ ثقافة المشاركة واحترام الآخرين بما يتجاوز حدود التحصيل الأكاديمي».

وستنضم خريجات «داون هاوس الرياض» إلى مجتمع الخريجين الذي يضم أكثر من 3000 امرأة، بما في ذلك أعضاء من العائلات الملكية البريطانية والعالمية وشخصيات معروفة في مجال البحث والكتابة والفنون وإدارة الأعمال.
يشار إلى أن «داون هاوس» تُعد إحدى المدارس الدولية، وواحدة من أشهر مدارس الطالبات في بريطانيا، تخرجت فيها شخصيات عالمية، مثل غابرييلا ويندسور، وأليس روزماري موراي وهي أول امرأة تشغل منصب نائب رئيس جامعة كامبريدج، وطالبات من الأسر المالكة الأوروبية. وصُنفت كإحدى أفضل 20 مدرسة خاصة في المملكة المتحدة حسب مخرجاتها الأكاديمية المتميزة عام 2021.



«بيروت ترنم» يفتتح نسخته الـ17 مع موزارت ويختمها مع بوتشيني

فريق «سيستيما» يشارك في إحياء «بيروت ترنّم» (بيروت ترنم)
فريق «سيستيما» يشارك في إحياء «بيروت ترنّم» (بيروت ترنم)
TT

«بيروت ترنم» يفتتح نسخته الـ17 مع موزارت ويختمها مع بوتشيني

فريق «سيستيما» يشارك في إحياء «بيروت ترنّم» (بيروت ترنم)
فريق «سيستيما» يشارك في إحياء «بيروت ترنّم» (بيروت ترنم)

«لسنا بخير في لبنان ولكننا سنكمل رسالتنا حتى النفس الأخير». بهذه الكلمات تستهل ميشلين أبي سمرا حديثها مع «الشرق الأوسط»، تُخبرنا عن برنامج النسخة الـ17 من مهرجان «بيروت ترنّم». فهي تتمسّك بتنظيم المهرجان في قلب المدينة؛ ما جعله بمثابة تقليدٍ سنوي في فترة أعياد الميلاد. طيلة السنوات الماضية ورغم كل الأزمات التي مرّ بها لبنان بقيت متشبثة بإحيائه.

كارلا شمعون من نجمات لبنان المشاركات في «بيروت ترنّم» (بيروت ترنم)

ينطلق «بيروت ترنّم» في 4 ديسمبر (كانون الأول) المقبل ويستمر لغاية 23 منه. وتتجوّل الفرق الفنية المشاركة فيه بين مناطق مونو والتباريس والجميزة في بيروت، وكذلك في جامعة الألبا في سن الفيل، وصولاً إلى زوق مصبح ودير البلمند في شمال لبنان.

وبالنسبة لميشلين أبي سمرا فإن النسخة 17 من المهرجان تتجدد هذا العام من خلال أماكن إحيائه. وتتابع: «يزخر لبنان بأماكن مقدسة جمّة يمكننا مشاهدتها في مختلف مناطقه وأحيائه. وهذه السنة تأخذ فعاليات المهرجان منحى روحانياً بامتياز، فيحط رحاله في أكثر من دار عبادة وكنيسة. وبذلك نترجم العلاج الروحاني الذي نطلبه من الموسيقى. جراحنا وآلامنا لا تحصى، ونحتاج هذه المساحة الروحانية الممزوجة بالموسيقى كي نشفى».

أمسية «تينور يواجه تينور» مع ماتيو خضر ومارك رعيدي (بيروت ترنم)

يفتتح «بيروت ترنّم» أيامه بأمسية موسيقية مع الأوركسترا اللبنانية الوطنية، وتتضمن مقاطع موسيقية لموزارت بمشاركة السوبرانو ميرا عقيقي. ويحضر زملاء لها منهم الميزو سوبرانو غريس مدوّر، وعازف الباريتون سيزار ناعسي مع مواكبة جوقة كورال الجامعة الأنطونية. وبقيادة المايسترو الأب توفيق معتوق ستتجلّى موسيقى موزارت في كنيسة مار يوسف في مونو.

وبالتعاون مع السفارة السويسرية واليونيسكو في بيروت، يقدم فريق «سيستيما» حفله في جامعة «الألبا». وتقول ميشلين أبي سمرا: «أسسنا هذا الفريق منذ سنوات عدّة، وهو ملحق بـ(بيروت ترنّم)، ويتألف من نحو 100 عازف ومنشدٍ من الأولاد. ونحن فخورون اليوم بتطوره وإحيائه عدة حفلات ناجحة في مناطق لبنانية. سنكون على موعد معه في (بيروت ترنمّ) في 8 ديسمبر».

ومن الفنانين اللبنانيين المشاركين في برنامج الحفل الموسيقي زياد الأحمدية، الذي يحيي في 11 ديسمبر حفلاً في جامعة «الألبا» للفنون الجميلة. ويؤلف مع عازفي الساكسوفون و«الدوبل باس» نضال أبو سمرا ومكرم أبو الحصن الثلاثي الموسيقي المنتظر.

«مقامات وإيقاعات» أمسية موسيقية شرقية مع فراس عنداري (بيروت ترنم)

وتحت عنوان «سبحان الكلمة» تحيي غادة شبير ليلة 13 ديسمبر من المهرجان في كنيسة مار بولس وبطرس في بلدة قرنة شهوان، في حين تشارك كارلا شمعون في هذه النسخة من «بيروت ترنّم» في 15 ديسمبر، فتقدّم حفلاً من وحي عيد الميلاد بعنوان «نور الأمل».

تشير ميشلين أبي سمرا في سياق حديثها إلى أن عقبات كثيرة واجهتها من أجل تنفيذ المهرجان. «إننا في زمن حرب قاسية ولاقينا صعوبات مادية شكّلت عقبة، لولا دعمنا من قبل رعاة متحمسين مثلنا لاستمرارية لبنان الثقافة. كما أن نجوماً أجانب أصرّوا على المشاركة والمجيء إلى لبنان رغم ظروفه اليوم».

عازف العود زياد الأحمدية يحيي ليلة 11 ديسمبر (بيروت ترنم)

من بين هؤلاء النجوم الإسبانيان عازف الكمان فرانشيسكو فولانا وعازفة البيانو ألبا فينتورا. ومن بلجيكا يحلّ كلٌ من عازفة التشيللو ستيفاني هوانغ وعازف البيانو فلوريان نواك ضيفين على المهرجان، ويقدمان معاً حفلهما الموسيقي في 18 ديسمبر في كنيسة مار مارون في شارع الجميزة.

ومن الحفلات المنتظرة في هذه النسخة «تينور يواجه تينور». وتوضح ميشلين أبي سمرا: «يتجدّد برنامج المهرجان مع هذا الحفل. فهو يحدث لأول مرة ويشارك فيه كل من ماتيو خضر ومارك رعيدي، فيتباريان بصوتهما الرنان بعرض أوبرالي استثنائي». ويقام هذا الحفل في 9 ديسمبر في كنيسة مار مارون في الجميزة.

عازف الكمان الإسباني فرانسيسكو فولانا (بيروت ترنم)

ومن الفِرق اللبنانية المشاركة أيضاً في «بيروت ترنّم» كورال الفيحاء الوطني بقيادة المايسترو باركيف تاسلاكيان. وكذلك هناك مقامات وإيقاعات مع فراس عينداري ومحمد نحاس ومجدي زين الدين وهاشم أبو الخاضر، يقدّمون عرضاً غنائياً شرقياً، يتخلّله عزف على العود والقانون والكمان. ويقام الحفلان ليلتي 19 و20 ديسمبر في الجميزة. ويختتم «بيروت ترنّم» فعالياته في 23 ديسمبر في كنيسة مار مارون في الجميزة. وذلك ضمن حفل موسيقي في الذكرى المئوية للإيطالي بوتشيني، ويحييها التينور بشارة مفرّج وجوقة الجامعة الأنطونية بقيادة الأب خليل رحمة.