«كورونا»: وفيات أوروبا تتجاوز المليونين... ومتحورات «أوميكرون» تضرب أفريقيا

طاقم طبي يقف بالقرب من مريض «كوفيد-19» في وحدة رعاية مركزة في روما (أ.ف.ب)
طاقم طبي يقف بالقرب من مريض «كوفيد-19» في وحدة رعاية مركزة في روما (أ.ف.ب)
TT
20

«كورونا»: وفيات أوروبا تتجاوز المليونين... ومتحورات «أوميكرون» تضرب أفريقيا

طاقم طبي يقف بالقرب من مريض «كوفيد-19» في وحدة رعاية مركزة في روما (أ.ف.ب)
طاقم طبي يقف بالقرب من مريض «كوفيد-19» في وحدة رعاية مركزة في روما (أ.ف.ب)

أعلنت منظمة الصحة العالمية، اليوم (الخميس)، أن عدد الوفيات جراء «كوفيد - 19» في أوروبا التي كانت بؤرة الوباء، تجاوز عتبة مليوني شخص.
وقالت الوكالة الأممية في بيان نقلته وكالة الصحافة الفرنسية: «تم تجاوز عتبة مروعة مع تخطي عدد الوفيات المؤكدة المسجّلة في دول منظمة الصحة العالمية في منطقة أوروبا مليوني شخص».
وتضم منطقة أوروبا بمنظمة الصحة العالمية 53 من الدول والمناطق، الكثير منها في آسيا الوسطى. وتُظهر بيانات المنظمة أن مليوني و2058 شخصاً قضوا بـ«كوفيد - 19» من بين أكثر من 218 مليون إصابة مسجلة في المنطقة.
وسجلت الولايات المتحدة، أكثر الدول تأثراً بالوباء، أكثر من مليون وفاة.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1509582545784127501
ولكن بعد ارتفاع أعداد الإصابات في الأسبوعين الأولين من مارس (آذار)، يتراجع عدد الإصابات في أوروبا. وتراجعت أعداد الإصابات والوفيات الجديدة بنسبة 26% و24% في الأيام السبعة الماضية.
بدوره، قال مسؤول كبير في منظمة الصحة العالمية، اليوم، إن الزيادة الحالية في الإصابات بـ«كوفيد - 19» في منطقة الجنوب الأفريقي ترجع إلى المتحورات الفرعية من سلالة «أوميكرون» وتخفيف إجراءات الصحة العامة.
وقال الدكتور عبد السلام جوي، مدير التأهب والاستجابة للطوارئ في مكتب منظمة الصحة العالمية الإقليمي لأفريقيا: «هذا الارتفاع في الحالات هو علامة تحذير مبكر نراقبها عن كثب... حان الوقت الآن لكي تزيد الدول من استعدادها وتكفل التحرك الفعال في حالة حدوث موجة وبائية جديدة»، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.



تغير المناخ يهدد باصطدام الأقمار الاصطناعية بالحطام الفضائي

يدور أكثر من 10 آلاف قمر اصطناعي في المدار الأرضي المنخفض (معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا)
يدور أكثر من 10 آلاف قمر اصطناعي في المدار الأرضي المنخفض (معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا)
TT
20

تغير المناخ يهدد باصطدام الأقمار الاصطناعية بالحطام الفضائي

يدور أكثر من 10 آلاف قمر اصطناعي في المدار الأرضي المنخفض (معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا)
يدور أكثر من 10 آلاف قمر اصطناعي في المدار الأرضي المنخفض (معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا)

كشفت دراسة أميركية أن تغير المناخ يؤثر على الفضاء القريب من الأرض، بطريقة قد تزيد من خطر اصطدام الأقمار الاصطناعية، مما يقلل من عدد الأقمار التي يمكن تشغيلها بأمان في المستقبل.

وأوضح باحثون من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا أن نتائج الدراسة التي نُشرت، الاثنين، بدورية «Nature Sustainability»، تسلط الضوء على الحاجة الملحة لاتخاذ إجراءات فورية لضمان استمرار استخدام المدار الأرضي المنخفض.

وأظهرت الدراسة أن انبعاثات الغازات الدفيئة، مثل ثاني أكسيد الكربون، تؤدي إلى انكماش الغلاف الجوي العلوي، مما يقلل من كثافته، خصوصاً في طبقة الثرموسفير، حيث تدور محطة الفضاء الدولية ومجموعة من الأقمار الاصطناعية.

وفي الظروف الطبيعية، يساعد الغلاف الجوي العلوي في التخلص من الحطام الفضائي من خلال قوة مقاومة تُعرف بالسحب الجوي، التي تسحب الأجسام القديمة نحو الأرض لتتفكك وتحترق عند دخولها الغلاف الجوي. لكن مع انخفاض الكثافة الجوية، تضعف هذه القوة؛ مما يؤدي إلى بقاء الحطام الفضائي في المدار لفترات أطول، وهو الأمر الذي يزيد خطر الاصطدامات، ويؤدي إلى ازدحام المدارات الفضائية.

وباستخدام نماذج محاكاة لسيناريوهات مختلفة لانبعاثات الكربون وتأثيرها على الغلاف الجوي العلوي والديناميكيات المدارية، وجد الباحثون أن «القدرة الاستيعابية للأقمار الاصطناعية» - أي الحد الأقصى لعدد الأقمار الاصطناعية التي يمكن تشغيلها بأمان - قد تنخفض بنسبة تتراوح بين 50 و66 في المائة بحلول عام 2100، إذا استمرت انبعاثات الغازات الدفيئة في الارتفاع.

كما وجدت الدراسة أن الغلاف الجوي العلوي يمر بدورات انكماش وتوسع كل 11 عاماً بسبب النشاط الشمسي، لكن البيانات الحديثة تظهر أن تأثير الغازات الدفيئة يتجاوز هذه التغيرات الطبيعية، مما يؤدي إلى تقلص دائم في الثرموسفير.

وحالياً، يدور أكثر من 10 آلاف قمر اصطناعي في المدار الأرضي المنخفض، الذي يمتد حتى ارتفاع ألفي كيلومتر عن سطح الأرض. وقد شهدت السنوات الأخيرة زيادة كبيرة في عدد الأقمار الاصطناعية، خصوصاً مع إطلاق كوكبات ضخمة مثل مشروع «ستارلينك» لشركة «سبيس إكس»، الذي يضم آلاف الأقمار لتوفير الإنترنت الفضائي.

وحذر الباحثون من أن انخفاض قدرة الغلاف الجوي على إزالة الحطام الفضائي سيؤدي إلى زيادة كثافة الأجسام في المدار؛ مما يعزز احتمالات الاصطدامات. وقد يفضي ذلك لسلسلة من التصادمات المتتالية، تُعرف بظاهرة «متلازمة كيسلر»، التي قد تجعل المدار غير صالح للاستخدام.

وأشار الفريق إلى أنه إذا استمرت انبعاثات الكربون في الارتفاع، فقد تصبح بعض المدارات غير آمنة، وسيؤثر ذلك سلباً على تشغيل الأقمار الاصطناعية الجديدة المستخدمة في الاتصالات، والملاحة، والاستشعار عن بُعد.

وفي الختام، أكد الباحثون أن الحد من هذه المخاطر يتطلب إجراءات عاجلة، تشمل تقليل الانبعاثات العالمية للغازات الدفيئة، إلى جانب تبني استراتيجيات أكثر فاعلية لإدارة النفايات الفضائية، مثل إزالة الحطام الفضائي، وإعادة تصميم الأقمار بحيث يكون تفكيكها أكثر سهولة عند انتهاء عمرها التشغيلي.