مراسل «واشنطن بوست» يواجه تهمة التجسس ضد إيران

مراسل «واشنطن بوست» يواجه تهمة التجسس ضد إيران
TT

مراسل «واشنطن بوست» يواجه تهمة التجسس ضد إيران

مراسل «واشنطن بوست» يواجه تهمة التجسس ضد إيران

نقلت وكالة أنباء الطلبة الايرانية شبه الرسمية عن رئيس السلطة القضائية الايراني، أن محاكمة الصحافي الاميركي - الايراني جايسون رضائيان ستبدأ في 26 مايو (أيار)، في محكمة في طهران من دون الافصاح عن التهم الموجهة له.
واعتقل الصحافي في جريدة "واشنطن بوست" الاميركية في منزله في طهران في يوليو (تموز) الماضي، مع زوجته الصحافية يغانة صالحي واثنين من اصدقائهما يحملان ايضا الجنسيتين الاميركية والايرانية لم يتم الإعلان عن هويتهما.
وقالت صحيفة واشنطن بوست في أبريل (نيسان) الماضي نقلا عن محاميته، إنه اتهم بالتجسس لجمعه معلومات سرية عن السياسة المحلية والخارجية وتسليمها إلى "حكومات معادية".
وأطلقت السلطات الايرانية سراح صالحي بكفالة، كما أطلقت الاثنين الآخرين وفقا لشروط لم يعلن عنها ولم توجه التهم علنا إلى أي من الثلاثة.
وقال المسؤول الايراني الذي لم تسمه الوكالة "إن جلسة محاكمة رضائيان حددها الفرع 15 من المحاكم الثورية في 26 مايو".
وتتعامل المحاكم الثورية الايرانية مع قضايا تتعلق بقضايا سياسية أو أمنية خطيرة.
ولم تعلن المحكمة التهم الموجهة إلى رضائي أو أي تفاصيل أخرى تتعلق بالقضية.
وقالت وكالة فارس شبه الرسمية ايضا إن "الاثنين الاخرين" اللذين اعتقلا مع رضائيان سيحاكمان بدورهما من دون الافصاح عن المزيد من التفاصيل.
ولم يتسن الوصول إلى محامية رضائيان أو مكتب السلطة القضائية للحصول على تعليقها.
ورضائيان من مقاطعة مارين بولاية كاليفورنيا - يتولى منصب مدير مكتب صحيفة "واشنطن بوست" في طهران منذ عام 2012، وهو يحتجز في سجن ايفن بطهران إلى جانب العشرات من المعتقلين السياسيين منذ اعتقاله.
ووصف مارتن بارون رئيس التحرير التنفيذي للصحيفة، الاتهامات الموجهة إلى رضائيان بأنها "سخيفة ولا أساس لها ومختلقة"، في حين قال الرئيس الاميركي باراك أوباما إنها "غامضة"، وحث ايران على الافراج عن جميع المعتقلين الاميركيين لديها.



إيران «لن تعرقل» مفتشي «الطاقة الذرية»

غروسي يجري محادثات مع محمد إسلامي رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية في فيينا منتصف سبتمبر الماضي (الوكالة الدولية للطاقة الذرية)
غروسي يجري محادثات مع محمد إسلامي رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية في فيينا منتصف سبتمبر الماضي (الوكالة الدولية للطاقة الذرية)
TT

إيران «لن تعرقل» مفتشي «الطاقة الذرية»

غروسي يجري محادثات مع محمد إسلامي رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية في فيينا منتصف سبتمبر الماضي (الوكالة الدولية للطاقة الذرية)
غروسي يجري محادثات مع محمد إسلامي رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية في فيينا منتصف سبتمبر الماضي (الوكالة الدولية للطاقة الذرية)

تعهدت إيران بعدم «عرقلة» مهمة ممثلي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة لتفتيش مواقعها النووية. وقال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، السبت، إن إيران لن تعرقل دخول ممثلي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة إلى مواقعها وتفتيشها. ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن إسلامي قوله: «لم ولن نضع أي عقبات أمام عمليات التفتيش والمراقبة التي تنفذها الوكالة (الدولية للطاقة الذرية)».

وأضاف: «نعمل في إطار الضمانات كما تعمل الوكالة وفقاً لضوابط، لا أكثر ولا أقل».

ووفقاً لتقرير صدر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الخميس الماضي، قبلت إيران تشديد الرقابة على منشأة فوردو النووية بعدما سرّعت طهران بشكل كبير من تخصيب اليورانيوم ليقترب من مستوى صنع الأسلحة. وقبل أيام ذكرت الوكالة أن إيران ضاعفت وتيرة تخصيب اليورانيوم في منشأة فوردو إلى درجة نقاء تصل إلى 60 بالمائة، أي قريباً من نسبة 90 بالمائة اللازمة لإنتاج أسلحة.

وأعلنت الوكالة أنها ستناقش الحاجة إلى إجراءات وقائية أكثر صرامة، مثل زيادة عمليات التفتيش في منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم، وهي واحدة من منشأتين تصلان إلى هذا المستوى العالي من التخصيب.

وجاء في التقرير السري الموجه إلى الدول الأعضاء: «وافقت إيران على طلب الوكالة زيادة وتيرة وشدة تنفيذ إجراءات الضمانات في منشأة فوردو، وتساهم في تنفيذ هذا النهج المعزز لضمانات السلامة».

ووفقاً للوكالة الدولية للطاقة الذرية، يمكن لـ«فوردو» الآن إنتاج أكثر من 34 كيلوغراماً شهرياً من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60 في المائة، مقارنة بـ5 إلى 7 كيلوغرامات كانت تنتجها مجتمعة في فوردو ومنشأة أخرى في نطنز فوق الأرض.

ووفقاً لمعايير الوكالة، فإن نحو 42 كيلوغراماً من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المائة تكفي نظرياً، إذا تم تخصيبها أكثر، لصنع قنبلة نووية. إيران تمتلك بالفعل أكثر من أربعة أضعاف هذه الكمية، بالإضافة إلى ما يكفي لصنع المزيد من الأسلحة عند مستويات تخصيب أقل.

وتؤكد القوى الغربية أنه لا يوجد مبرر مدني لتخصيب إيران إلى هذا المستوى، حيث لم تقم أي دولة أخرى بذلك دون إنتاج أسلحة نووية. فيما تنفي إيران هذه الادعاءات، مؤكدة أن برنامجها النووي ذو أهداف سلمية بحتة.