النفط يرتفع 5 % ويعوّض نصف خسائره الأسبوعية

استئناف العمل بمشروع نفطي سعودي ـ ماليزي

اقترح الاتحاد الأوروبي حظر واردات النفط الروسي مما سيفاقم نقص الإمدادات إلى السوق (رويترز)
اقترح الاتحاد الأوروبي حظر واردات النفط الروسي مما سيفاقم نقص الإمدادات إلى السوق (رويترز)
TT

النفط يرتفع 5 % ويعوّض نصف خسائره الأسبوعية

اقترح الاتحاد الأوروبي حظر واردات النفط الروسي مما سيفاقم نقص الإمدادات إلى السوق (رويترز)
اقترح الاتحاد الأوروبي حظر واردات النفط الروسي مما سيفاقم نقص الإمدادات إلى السوق (رويترز)

ارتفعت أسعار النفط خلال تعاملات أمس الأربعاء، بعد تراجعها بنحو 10 في المائة في الجلستين السابقتين مدعومة بمخاوف تتعلق بالإمدادات، في حين يعمل الاتحاد الأوروبي على حشد التأييد لحظر النفط الروسي ومع توقف إمدادات الغاز الروسي لأوروبا عبر نقطة عبور رئيسية في أوكرانيا.
واقترح الاتحاد الأوروبي حظر واردات النفط الروسي وهو ما يقول محللون إنه سيفاقم نقص الإمدادات إلى السوق ويغير اتجاهات التجارة. وتأجل التصويت الذي يتعين أن يكون بالإجماع إذ تتمسك المجر بموقفها المعارض للحظر.
وبحلول الساعة 15:20 بتوقيت غرينيتش، ارتفعت أسعار خام برنت 4.25 في المائة إلى 106.82 دولار للبرميل. وبلغ خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 104.69 دولار للبرميل، بارتفاع 5.01 في المائة.
ويدعم سعر النفط كذلك التفاؤل بشأن الاقتصاد الصيني بعد أن تراجع تضخم تكاليف البضائع عند بوابات المصانع في الصين مع ارتياح المستثمرين لدلائل على تراجع الإصابات المحلية بـ(كوفيد - 19) كما تلقى النفط دعما من تعطل إمدادات الغاز الروسي.
وارتفعت أسعار النفط في عام 2022 بعد أن أضافت الحرب الروسية في أوكرانيا للمخاوف المتعلقة بالإمدادات فوصل سعر برنت إلى 139 دولارا للبرميل في مارس (آذار) وهو أعلى مستوياته منذ 2008. وكانت المخاوف المتعلقة بالنمو الاقتصادي في الصين بسبب قيود احتواء (كوفيد - 19) ورفع أسعار الفائدة الأميركية وراء تراجع أسعار النفط هذا الأسبوع.
في الأثناء، قالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية أمس، إن مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة ارتفعت بينما انخفضت مخزونات البنزين ونواتج التقطير الأسبوع الماضي.
وزادت مخزونات الخام 8.5 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في السادس من مايو (أيار) إلى 424.2 مليون برميل مقارنة مع توقعات المحللين في استطلاع لـ«رويترز» بانخفاض بواقع 0.5 مليون برميل. وتراجع مخزون النفط الخام في مركز التسليم في كاشينج بولاية أوكلاهوما 587 ألف برميل الأسبوع الماضي.
وذكرت الإدارة أن استهلاك مصافي التكرير الأميركية للنفط زاد 230 ألف برميل يوميا في الأسبوع الماضي. وزاد أيضا معدل تشغيل المصافي 1.6 نقطة مئوية خلال الأسبوع. وقالت إدارة معلومات الطاقة إن مخزونات البنزين الأميركية تراجعت 3.6 مليون برميل خلال الأسبوع إلى 225 مليون برميل مقارنة مع توقعات المحللين في استطلاع لـ«رويترز» بانخفاضها 1.6 مليون برميل.
وأظهرت البيانات أن مخزونات نواتج التقطير، التي تشمل الديزل ووقود التدفئة، تراجعت 913 ألف برميل في الأسبوع إلى 104 ملايين برميل، مقابل توقعات بانخفاض 1.3 مليون برميل.
وقالت الإدارة إن صافي واردات الولايات المتحدة من الخام ارتفع الأسبوع الماضي بمقدار 632 ألف برميل يوميا.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، إن تعليقا مؤقتا للضريبة الاتحادية على البنزين هو خيار يبقى على الطاولة للتصدي للأسعار التي وصلت إلى مستويات مرتفعة تاريخيا.
وزادت أسعار البنزين في محطات الوقود في الولايات المتحدة اليوم وسجلت مستوى قياسيا آخر، متجاوزة المستوى الذي وصلت إليه في مارس.
في غضون ذلك، قال مصدر مطلع، وفق وكالة «رويترز»، إن مشروعا مشتركا بين شركة بتروناس الماليزية وشركة أرامكو السعودية لمصفاة ومجمع للبتروكيماويات في ماليزيا عاد للعمل بعد توقف دام عامين.
وكان المجمع المقام في بنجيرانج في ولاية جوهور والذي تبلغ طاقته الإنتاجية 300 ألف برميل يوميا قد أغلق في مارس 2020 بعد حريق.


مقالات ذات صلة

«كوب 29» في ساعاته الأخيرة... مقترح يظهر استمرار الفجوة الواسعة بشأن تمويل المناخ

الاقتصاد مفوض الاتحاد الأوروبي للعمل المناخي فوبكي هوكسترا في مؤتمر صحافي على هامش «كوب 29» (رويترز)

«كوب 29» في ساعاته الأخيرة... مقترح يظهر استمرار الفجوة الواسعة بشأن تمويل المناخ

تتواصل المفاوضات بشكل مكثّف في الكواليس للتوصل إلى تسوية نهائية بين الدول الغنية والنامية رغم تباعد المواقف في مؤتمر المناخ الخميس.

«الشرق الأوسط» (باكو)
الاقتصاد أشخاص يقومون بتعديل لافتة خارج مكان انعقاد قمة المناخ التابعة للأمم المتحدة (أ.ب)

أذربيجان تحذر: «كوب 29» لن ينجح دون دعم «مجموعة العشرين»

استؤنفت محادثات المناخ التابعة للأمم المتحدة (كوب 29)، يوم الاثنين، مع حث المفاوضين على إحراز تقدم بشأن الاتفاق المتعثر.

«الشرق الأوسط» (باكو)
الاقتصاد سفينة شحن في نهر ماين أمام أفق مدينة فرنكفورت الألمانية (رويترز)

«المركزي الألماني»: خطط ترمب الجمركية نقطة تحول في التجارة العالمية

أعرب رئيس البنك المركزي الألماني عن خشيته من حدوث اضطرابات في التجارة العالمية إذا نفّذ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب خططه الخاصة بالتعريفات الجمركية.

«الشرق الأوسط» (برلين)
الاقتصاد لافتة للبنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)

ناغل من «المركزي الأوروبي»: تفكك الاقتصاد العالمي يهدد بتحديات تضخمية جديدة

قال عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي، يواخيم ناغل، إن هناك تهديداً متزايداً بتفكك الاقتصاد العالمي، وهو ما قد يضع البنوك المركزية أمام تحديات تضخمية جديدة.

«الشرق الأوسط» (فرنكفورت)
الاقتصاد يقف المشاركون وموظفو الأمن خارج مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ في باكو (إ.ب.أ)

الدول في «كوب 29» لا تزال بعيدة عن هدفها بشأن التمويل المناخي

كانت عوامل التشتيت أكبر من الصفقات في الأسبوع الأول من محادثات المناخ التابعة للأمم المتحدة (كوب 29)، الأمر الذي ترك الكثير مما يتعين القيام به.

«الشرق الأوسط» (باكو)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

سطرت السعودية التاريخ، بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم، وهي تركز على تعظيم الأثر والقيمة على المنظومة بشكل عام، وذلك بعد مرور 20 عاماً على هذه المعاهدة التي لم تر النور إلا من عاصمة المملكة.

جاء ذلك مع ختام أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، في حدث لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن تعقد فيها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» مؤتمراً دبلوماسياً خارج جنيف، وهو الأول الذي يُقام في السعودية والشرق الأوسط، ليمثل المرحلة الأخيرة للمفاوضات الخاصة باعتماد معاهدة هذا القانون، التي تستهدف تبسيط إجراءات حماية التصاميم، من خلال توحيد المتطلبات.

وشهد الحدث، خلال الأسبوعين الماضيين، نقاشات وحوارات مكثفة بين البلدان الأعضاء من أجل الوصول إلى معاهدة تلتزم فيها الدول الأعضاء بالمتطلبات الأساسية لتسجيل التصاميم، وأثرها الإيجابي على المصممين، لتصبح هناك إجراءات موحدة تُطبَّق على جميع الدول.

العائد الاقتصادي

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي مع ختام هذا الحدث، اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبد العزيز السويلم، إنه من خلال الدراسات يوجد هناك نسب عالية جداً للشباب والفتيات في إبداع التصميم بالمملكة، وستكون ذات أثر اقتصادي بمجرد أن يكون المنتج قابلاً للحماية، ومن ثم للبيع والشراء.

وأكد الرئيس التنفيذي أن اختيار اسم «معاهدة الرياض» يعكس المكانة التي تحتلها المملكة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات، ومركزاً لدعم المبادرات العالمية، كما أن اعتماد المعاهدة يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تعاون ومساهمة البلاد في الإطار الدولي للملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.

ووفق السويلم، هذه المعاهدة ستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وتعكس «معاهدة الرياض» رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي بمجال الإبداع ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين؛ وقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة.

توحيد الإجراءات

وتُعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم، وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.

هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجِّعة للإبداع تحمي حقوق المصممين وتسهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت، في الرياض، أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعنيّ بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.