سجن ألماني بلا قضبان يعدّ النزلاء لحياة الحرية

TT

سجن ألماني بلا قضبان يعدّ النزلاء لحياة الحرية

في تجربة فريدة بولاية ساكسونيا الألمانية، يوجد سجن يعد الأصغر في الولاية، ويمكن لأي فرد زيارته عن طريق دق جرس الباب، كأي منزل عادي كائن في مدينة درسدن.ورغم أن العادة جرت على أن تكون هناك أقفال على أبواب السجون وقضبان على نوافذها، فإن هذا السجن الصغير يركز بدلاً من ذلك على مساعدة النزلاء على التعامل مع حياة الحرية المنتظرة، وفق وكالة الأنباء الألمانية.
وتفتح أنكه سولدنر التي تدير المؤسسة الصغيرة الباب، وتشرح أن النسيج الاجتماعي في هذا المكان هو الذي يجعل النزلاء لا يهربون، شأنه شأن الطريقة التي تمنع بها القضبان التي توضع على أبواب ونوافذ السجون الأخرى السجناء من الهرب.
وتقول سولدنر: «إن النزلاء يشعرون بأنهم مندمجون بعضهم مع بعض هنا، وبالتالي فإنهم لا يفكرون في الهرب».
ويعد السجن الأول من نوعه في ألمانيا، وفقاً لما تقوله وزارة العدل في الولاية. ومن ناحية أخرى، يصف عالم الاجتماع كلاوس روجنتين -وهو رئيس رابطة فيدرالية تعمل على مساعدة مرتكبي الجرائم- هذا السجن، بأنه مشروع جديد وخطوة صغيرة، ولكنها مع ذلك خطوة على الطريق.
ويجد بعض السجناء بعد فترة طويلة من السجن، أن الانتقال إلى حياة الحرية صعب، وبالتالي يحتاجون إلى المساعدة. وتقول سولدنر: «إننا نجيب على كل سؤال يتعلق بالحياة اليومية». وتضيف أن عدم وجود أي وقت فراغ، يمكن أن يمثل تحدياً للبعض في البداية.
وتوضح سولدنر أن الهدف من هذا المشروع هو مساعدة المسجونين على إقامة اتصالات وعلاقات مستقرة مع العالم الخارجي أثناء وجودهم في السجن، حتى لا يتعرضوا لنكسة ويعودوا إلى ممارساتهم السابقة، والاتصال بمعارفهم السابقين من المجرمين بعد الإفراج عنهم.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.