مادويكي: الهجرة إلى ملاعب أوروبية أفضل من الجلوس على مقاعد البدلاء

جناح آيندهوفن أصبح أول لاعب يلعب خارج إنجلترا وهو في السادسة عشرة من عمره

مادويكي (وسط) صنع اسماً لامعاً في آيندهوفن وأصبح ورقة النادي الهجومية الرابحة (إ.ب.أ)
مادويكي (وسط) صنع اسماً لامعاً في آيندهوفن وأصبح ورقة النادي الهجومية الرابحة (إ.ب.أ)
TT

مادويكي: الهجرة إلى ملاعب أوروبية أفضل من الجلوس على مقاعد البدلاء

مادويكي (وسط) صنع اسماً لامعاً في آيندهوفن وأصبح ورقة النادي الهجومية الرابحة (إ.ب.أ)
مادويكي (وسط) صنع اسماً لامعاً في آيندهوفن وأصبح ورقة النادي الهجومية الرابحة (إ.ب.أ)

يعد نوني مادويكي واحداً من أعظم المواهب الإنجليزية في الوقت الحالي، فهو جناح سريع للغاية ويمتلك مهارات كبيرة. وعندما كان يبلغ من العمر 16 عاماً ويلعب في صفوف توتنهام، كان يرغب في الوصول إلى القمة سريعاً. يقول مادويكي، الذي يلعب مع الفريق الهولندي بي إس في آيندهوفن: «كنت أريد فقط أن أشارك مع الفريق الأول في أسرع وقت ممكن. لقد فكرت في أسرع طريقة للعب مع الفريق الأول والحفاظ على اللعب في مستوى جيد بكرة القدم. ولم يكن من الصعب المجيء إلى هنا، لأنني كنت واضحاً فيما أريد القيام به».
يقول مادويكي، الذي كان محط اهتمام تشيلسي ومانشستر يونايتد أيضاً، إنه لم يشعر بشجاعة خصوصاً عندما اتخذ هذه الخطوة، ويبدو أن القرار الذي اتخذه في عام 2018 بالانتقال إلى الدوري الهولندي الممتاز صحيح للغاية الآن. لقد كان انتقال جادون سانشو من مانشستر سيتي إلى بوروسيا دورتموند الألماني في العام السابق بمثابة مصدر إلهام لمادويكي، الذي يقدم مستويات مذهلة بهولندا في الوقت الحالي، ومن المؤكد أن ذلك سيشجع مزيداً من اللاعبين الشباب على البحث عن فرص بالخارج.
يعتقد مادويكي أنه أول لاعب إنجليزي ينضم إلى نادٍ خارجي في هذه السن الصغيرة، ويقول إنه ولاعبين آخرين مثل جود بيلينغهام وجمال موسيالا، الذي انتقل من تشيلسي إلى بايرن ميونيخ، قد ساعدوا في زيادة هذا الاتجاه (انتقال اللاعبين الإنجليز الشباب للخارج). يقول مادويكي: «أعتقد أنني كنت أول من فعل ذلك في سن السادسة عشرة. لم أكن قلقاً حقاً بشأن الانتقال إلى بلد جديد، فكرة القدم هي كرة القدم في كل مكان. ويدرك اللاعبون الآن أن هناك عالماً خارج إنجلترا، وأن هناك دوريات أخرى في العالم يمكنها مساعدتك في الوصول إلى هدفك النهائي، كما أن المشاركة بصورة مستمرة في بلاد أخرى أفضل من الجلوس على مقاعد البدلاء».
ويضيف: «يريد معظم اللاعبين الصغار العودة بأي طريقة لإثبات أنفسهم في إنجلترا، لكن لكي تصل إلى النقطة التي يريد فيها نادٍ إنجليزي التعاقد معك مقابل كثير من المال، أشعر بأنه يتعين عليك اللعب بشكل منتظم». في الحقيقة، من الصعب استيعاب أن مادويكي بلغ العشرين من عمره الشهر قبل الماضي، فهو لاعب ناضج للغاية ويفكر ويتحدث بثقة كبيرة، ويقدم مستويات مذهلة ويعد إحدى أبرز الأدوات الهجومية لآيندهوفن. يقول اللاعب الإنجليزي الشاب: «في بعض الأحيان أنظر إلى الوراء وأفكر في أنه من الرائع أنني ما زلت في العشرين من عمري ومع ذلك لعبت 65 مباراة على المستوى الاحترافي ولعبت في المسابقات الأوروبية، وسجلت أهدافاً في كل مكان، وفي بعض الأحيان لا أصدق ذلك وأقرص نفسي لكي أصدق أن هذا حقيقة وليس حلماً». ويضيف: «لقد كان مجيئي إلى هنا نجاحاً. لا أشعر بالانزعاج أبداً من أي مرحلة أكون فيها، وقد يستمر ذلك لفترة طويلة، فأنا أثق كثيراً في نفسي وأؤمن بالله وأعلم أنني قادر على تقديم أداء جيد في أي مستوى».
وخلال الشهر الماضي، تألق مادويكي مع المنتخب الإنجليزي تحت 21 عاماً، جنباً إلى جنب مع تينو ليفرامنتو ولوك توماس، الذي يعد أفضل لاعب في ليستر سيتي هذا الموسم حتى الآن وفقاً للمدير الفني للفريق، بريندان رودجرز. وقد صعد زملاء مادويكي السابقون في منتخب إنجلترا تحت 21 عاماً، مارك غويهي وكونور غالاغر وإميل سميث رو، للعب مع الفريق الأول بعد مشاركتهم في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم. يقول مادويكي: «أنا وتينو في العمر نفسه تقريباً. وبحلول الوقت الذي يبلغ فيه من العمر 23 أو 24 عاماً سيكون لاعباً مذهلاً. إنه لأمر رائع بالنسبة لهم أن يشاركوا مع الفريق الأول في هذه السن الصغيرة».
فهل حدث تحول في الفرص التي يحصل عليها اللاعبون الشباب؟ يقول مادويكي: «أعتقد فقط أن جيلنا من اللاعبين الشباب أفضل. إذا نظرت إلى بوكايو ساكا وجاكوب رامزي وتينو، وجادون سانشو وكالوم هودسون أودوي، وغيرهم الكثير، ستجد أنهم جميعاً يبلغون من العمر 22 عاماً أو أقل. العقلية التي يتحلى بها لاعبو جيلنا مختلفة قليلاً، فهؤلاء اللاعبون لا يعرفون الخوف. إننا نشعر بأننا مستعدون ويمكننا القيام بذلك».
أمضى مادويكي ثلاث سنوات مع كريستال بالاس، الذي انضم إليه وهو في التاسعة من عمره، كما قضى أربعة أعوام مع توتنهام، ولعب لفريق السبيرز تحت 18 عاماً وهو في الخامسة عشرة من عمره، قبل أن ينتقل إلى هولندا، حيث عمل في البداية تحت قيادة رود فان نيستلروي في فريق آيندهوفن تحت 19 عاماً. وفي توتنهام، فإن قائمة اللاعبين الذين كانوا في فئته العمرية نفسها تشمل هارفي وايت وجينيل بينيت وتروي باروت. شارك مادويكي لأول مرة مع الفريق الأول لآيندهوفن وهو في السابعة عشرة من عمره، ثم كان ظهوره للمرة الثانية بعد أسبوعين أمام الغريم التقليدي أياكس.
في الواقع، هناك كثير من اللحظات التي لا تُنسى خلال السنوات الأربع التي قضاها مع آيندهوفن، بما في ذلك تسجيله هدفين في مباراة كأس السوبر التي فاز بها فريقه في أغسطس (آب) الماضي، واللعب أمام بنفيكا وغلطة سراي في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، وقبل ذلك بوقت طويل التألق في مباراة فريق ناديه تحت 19 عاماً أمام فينورد، وهي المباراة التي شهدت حماساً جماهيرياً منقطع النظير. يقول مادويكي: «لقد كانت الأجواء جنونية. إنه لأمر رائع أن ترى الجمهور بهذا الحماس الشديد حتى في مباريات الشباب».
ومؤخراً، تم التأكيد على أن فان نيستلروي سيتولى القيادة الفنية للفريق الأول لآيندهوفن خلفاً لروجر شميدت بداية من الموسم المقبل. يقول مادويكي عن أهم نصيحة تلقاها من نيستلروي: «لقد قام بتبسيط اللعبة تماماً، وقال لي: اللعبة بسيطة جداً، فعندما تحصل على الكرة فحاول ألا تبالغ في تعقيدها، لكن استمر في إظهار مهاراتك الفردية». ويضيف: «اللعب تحت قيادته سيكون شيئاً رائعاً. أعرف أنه مدير فني رائع للغاية فيما يتعلق بالنواحي الخططية والتكتيكية، كما أنه رجل جيد على المستوى الشخصي، وكان لاعباً عظيماً، لذا فهو يحظى باحترام الجميع على الفور».
لقد ساعد فان نيستلروي في صقل وتطوير القدرات الهجومية لمادويكي، بالإضافة إلى قدرته على إنهاء الهجمات واستغلال أنصاف الفرص. يقول مادويكي: «هناك كثير من اللاعبين العظماء الذين لعبوا هنا وقدموا مستويات استثنائية، مثل رونالدو وروماريو وفان نيستلروي وروبن، وأنا أريد أن أسير على خطاهم». يعد مادويكي من أكثر المواهب الإنجليزية المطلوبة من أندية أخرى، ومن بينها ليستر سيتي الذي يحرص على التعاقد مع هذا اللاعب الذي يمتلك إمكانات فنية وبدنية هائلة. ومؤخراً، وصفه رودجرز بـ«اللاعب المتحرك الذي يمتلك قدماً يسرى رائعة». يقول مادويكي إنه يخطط للعودة إلى إنجلترا «بالتأكيد عاجلاً وليس آجلاً». ويضيف: «أريد أن أعود وأظهر للجميع ما أنا قادر على القيام به. هناك أندية مهتمة بالتعاقد معي. وتوج آيندهوفن الشهر الماضي بلقب بطل كأس هولندا في كرة القدم للمرة العاشرة في تاريخه والأولى منذ 10 أعوام بفوزه على غريمه التقليدي أياكس أمستردام حامل اللقب 2 - 1 في المباراة النهائية. ويسعى آيندهوفن للفوز بلقب الدوري الهولندي الممتاز للمرة الخامسة والعشرين في تاريخه، والمرة الأولى منذ أربع سنوات، وما زال يواصل مطاردة أياكس على لقب الدوري الهولندي.


مقالات ذات صلة

أرتيتا مدرب آرسنال: ما زلنا في سبتمبر

رياضة عالمية ميكيل أرتيتا (أ.ب)

أرتيتا مدرب آرسنال: ما زلنا في سبتمبر

أكد الإسباني ميكيل أرتيتا، المدير الفني لفريق آرسنال، أن الأداء ليس مهماً وذلك بعدما حقق فريقه الفوز على ليستر سيتي بنتيجة 4 - 2 في الدقائق الأخيرة.

«الشرق الأوسط» (لندن )
رياضة عالمية كاي هافيرتز يختتم رباعية آرسنال في شباك ليستر (د.ب.أ)

ليفربول يتخطى وولفرهامبتون ويتصدر الدوري الإنجليزي

سيتي افتقر إلى السيطرة والاتزان اللذين يوفرهما رودري غالبًا على الكرة سواء دفاعياً أو هجومياً

رياضة عالمية أرتيتا قال إنه ما زال حريصاً على علاقته بغوارديولا (أ.ف.ب)

أرتيتا رداً على تصريح غوارديولا الغاضب: إنهم يريدون تدمير علاقتنا!

رد ميكل أرتيتا مدرب أرسنال على بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي بالقول إنه معجب بشدة بغوارديولا وإن التنافس الجديد بينهما لا ينبغي أن يشوّه السنوات التي جمعتهما.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية صلاح محتفلاً بهدفه في شباك ولفرهامبتون (رويترز)

صلاح يقود ليفربول لصدارة «البريميرليغ» من شباك ولفرهامبتون

سجّل كوناتي هدفه الأول على الإطلاق في الدوري الإنجليزي برأسية، وهزّ صلاح الشباك من ركلة جزاء ليصعد ليفربول لصدارة الترتيب بفوزه 2-1 على ولفرهامبتون.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية قد يخسر ليفربول ثلاثة من أفضل لاعبيه مجانا الصيف المقبل... صلاح وفان دايك وألكسندر أرنولد (غيتي)

هل حقاً يمكن أن يرحل صلاح وفان دايك وألكسندر أرنولد عن ليفربول؟

اللاعبون سيكونون هم الرابح الأكبر لأنه إما يجددوا عقودهم بمقابل مادي كبير أو يستفيدوا من الانتقال مجاناً


بعد اعتقاله لشرائه الكوكايين... فرنسا تُفرج عن لاعب الهوكي الأسترالي توم كريغ

لاعب الهوكي الأولمبي الأسترالي توم كريغ يظهر بعد إطلاق سراحه في باريس (إ.ب.أ)
لاعب الهوكي الأولمبي الأسترالي توم كريغ يظهر بعد إطلاق سراحه في باريس (إ.ب.أ)
TT

بعد اعتقاله لشرائه الكوكايين... فرنسا تُفرج عن لاعب الهوكي الأسترالي توم كريغ

لاعب الهوكي الأولمبي الأسترالي توم كريغ يظهر بعد إطلاق سراحه في باريس (إ.ب.أ)
لاعب الهوكي الأولمبي الأسترالي توم كريغ يظهر بعد إطلاق سراحه في باريس (إ.ب.أ)

أُطلق سراح لاعب الهوكي الأولمبي الأسترالي توم كريغ من حجز الشرطة بعد اعتقاله في باريس اليوم (الأربعاء)، وفقاً لوكالة «رويترز».

وقال مصدر في نقابة العاملين في الشرطة في وقت سابق إن كريغ محتجز بتهمة شراء الكوكايين.

وأوضح كريغ لدى مغادرته مكاتب الشرطة: «أود أولاً أن أعتذر عما حدث خلال آخر 24 ساعة. ارتكبت خطأ فادحاً. أتحمل المسؤولية الكاملة عن أفعالي».

وأضاف: «أفعالي تخصني ولا تعكس بأي حال من الأحوال قيم عائلتي وزملائي وأصدقائي ورياضتي والفريق الأولمبي الأسترالي. لقد أحرجتكم جميعاً. أنا آسف حقاً».

وكانت اللجنة الأولمبية الأسترالية قد قالت في وقت سابق اليوم إن أحد لاعبي فريق الهوكي للرجال اعتقل في باريس دون الكشف عن اسمه. كما لم يؤكد مكتب المدعي العام في باريس اسم اللاعب إلا أنه أشار إلى أن الاحتجاز جاء بعد شرائه الكوكايين.

وخاض كريغ، الحائز على الميدالية الفضية في أولمبياد طوكيو قبل ثلاث سنوات، أكثر من 100 مباراة مع المنتخب الوطني.

وودع منتخب أستراليا للرجال منافسات الهوكي من دور الثمانية بخسارته 2 - صفر أمام هولندا يوم الأحد الماضي.

لاعب الهوكي الأولمبي الأسترالي توم كريغ يتحدث إلى الصحافة في باريس (رويترز)

وقال مكتب المدعي العام: «ألقى ضباط الشرطة الذين شاهدوا عملية تداول الكوكايين أسفل مبنى في الدائرة التاسعة في باريس ليلة السادس والسابع من أغسطس (آب) القبض على البائع المولود في 2006 والمشتري المولود في 1995 في أستراليا».

وُلد كريغ في الثالث من سبتمبر (أيلول) عام 1995، وفقاً لملفه الشخصي على موقع نتائج باريس 2024.

وقالت اللجنة الأولمبية الأسترالية إنه لم يتم توجيه أي اتهامات للاعب كما لم تعلق على سبب اعتقاله.

وأوضحت اللجنة في بيان لها: «اللجنة الأولمبية الأسترالية تواصل الاستفسار عن الأمر والترتيب لدعم اللاعب».

وأفادت وسائل إعلام فرنسية، نقلاً عن مصادر بالشرطة، بأن كريغ اشترى نحو غرام واحد من الكوكايين.

ولم يصدر أي تعليق فوري من الاتحاد الدولي للهوكي على الواقعة.