دون عمالة بشرية... الصين تستعد لبناء سد كهرومائي بجيش من الروبوتات في عامين

سد يانغكو المكتمل سيوفر 5 مليارات كيلوواط / ساعة من الطاقة للصين كل عام («ساوث تشاينا مورنينغ بوست»)
سد يانغكو المكتمل سيوفر 5 مليارات كيلوواط / ساعة من الطاقة للصين كل عام («ساوث تشاينا مورنينغ بوست»)
TT

دون عمالة بشرية... الصين تستعد لبناء سد كهرومائي بجيش من الروبوتات في عامين

سد يانغكو المكتمل سيوفر 5 مليارات كيلوواط / ساعة من الطاقة للصين كل عام («ساوث تشاينا مورنينغ بوست»)
سد يانغكو المكتمل سيوفر 5 مليارات كيلوواط / ساعة من الطاقة للصين كل عام («ساوث تشاينا مورنينغ بوست»)

تستعد الصين لبناء سد للطاقة الكهرومائية، في غضون عامين، باستخدام الذكاء الصناعي وروبوتات البناء، دون الحاجة إلى وجود عمالة بشرية.
وحسب تقرير نشره موقع «Business Insider»، قالت صحيفة «ساوث تشاينا مورنينغ بوست»، أول من أمس، نقلاً عن ورقة نشرت في أبريل (نيسان) في مجلة جامعة تسينغهوا (العلوم والتكنولوجيا)، بأنه من المقرر تجميع سد يانغكو على هضبة التبت، طبقة تلو الأخرى، بأسلوب يشبه الطباعة ثلاثية الأبعاد.
إذا تم الانتهاء منه، فمن المحتمل أن يكون المشروع الطموح هو أطول هيكل في العالم تم بناؤه باستخدام عمليات الطباعة ثلاثية الأبعاد. والرقم القياسي الحالي مسجل بمبنى مكاتب من طابقين في دبي يبلغ ارتفاعه 20 قدماً.
ومع ذلك، قالت الصحيفة إن ارتفاع سد يانغكو سيكون 590 قدما. بالمقارنة، يبلغ الارتفاع الهيكلي لسد هوفر 726 قدماً.
في يانغكو، سيتم استخدام نظام الذكاء الصناعي للإشراف على خط تجميع آلي ضخم يبدأ بأسطول من الشاحنات (ذاتية دون سائق) المستخدمة لنقل مواد البناء إلى أجزاء من موقع العمل، وفقاً للعلماء.
وبمجرد وصول المواد، ستحولها الجرافات (ذاتية دون سائق) إلى طبقة من السد، ومن ثم ستساعد البكرات المجهزة بأجهزة استشعار في الضغط على كل طبقة حتى تصبح صلبة ومتينة، على حد قولهم.
وعندما تكتمل الطبقة، سترسل الروبوتات معلومات حول حالة البناء إلى نظام الذكاء الصناعي.
ومع ذلك، أشار الباحثون إلى أن تعدين مواد البناء لا يزال يتعين القيام به يدوياً.
قال المؤلف الرئيسي للدراسة ليو تيانيون إن نظام الذكاء الصناعي وجيشه من الروبوتات سيساعدان في القضاء على الخطأ البشري، على سبيل المثال عندما لا يلتزم مشغلو الأسطوانة بخط مستقيم أو عندما يقوم سائقو الشاحنات بتسليم المواد إلى المكان الخطأ.
وقال الباحثون إن النظام سيسمح أيضاً بالعمل في الموقع للتقدم بشكل مستمر دون مخاوف تتعلق بسلامة العاملين البشريين.
وفقاً للعلماء، سيوفر سد يانغكو المكتمل 5 مليارات كيلوواط/ ساعة من الطاقة للصين كل عام.
وقال فريق تيانيون: «إذا نجحت الفكرة يمكن أن توفر طريقة البناء مخططاً لمشاريع البناء الأخرى، مثل تشييد الطرق».
الصين، التي تواجه انخفاضاً حاداً في معدل المواليد ونقصاً محتملاً في العمالة، تحولت في السنوات الأخيرة إلى النظم الذاتية للحفاظ على استمرار صناعاتها.



تقرير برلماني بريطاني يحذّر من الأخطار على مستقبل الإعلام

تقرير برلماني بريطاني يحذّر من الأخطار على مستقبل الإعلام
TT

تقرير برلماني بريطاني يحذّر من الأخطار على مستقبل الإعلام

تقرير برلماني بريطاني يحذّر من الأخطار على مستقبل الإعلام

أشار تقرير صادر عن مجلس اللوردات إلى أن هيئة الإذاعة البريطانية تخذل المشاهدين من الأسر ذات الدخل المنخفض، الذين يشعرون بأنهم «يخضعون للسخرية» في تغطيتها (الإخبارية)، لذا فقد يتحولون إلى وسائل إعلام بديلة، مثل قناة «جي بي نيوز».

بيئة إعلامية مليئة بالأخبار الزائفة

ويخشى أعضاء مجلس اللوردات أيضاً من نشوء بيئة إعلامية «من مستويين»، مقسمة بين «عشاق الأخبار»، الذين يشتركون في منافذ إخبارية عالية الجودة ورائدة، و«نسبة زائدة» من متجنبي الأخبار، الذين يرون القليل جداً من الأخبار المنتجة بشكل احترافي، ولذا فإنهم أكثر عُرضة للأخبار الزائفة، ونظريات المؤامرة التي تنتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

«صحارٍ إخبارية»

وحذّر تحقيق في «مستقبل الأخبار» الذي أجرته لجنة الاتصالات والشؤون الرقمية، الذي نُشر أمس، من مستقبل «قاتم»، حيث يؤدي تراجع الصحف المحلية والإقليمية إلى خلق «صحارٍ إخبارية».

وتحمل التحذيرات بشأن مستقبل هيئة الإذاعة البريطانية أهمية خاصة، حيث تضم اللجنة اللورد هول، المدير العام السابق للهيئة.

تهميش المجموعات الدنيا من السكان

وأشار التقرير إلى أن «المجموعات الاجتماعية والاقتصادية الدنيا تشعر بأنها (مُنتقدة أو مُعرضة للسخرية) بدلاً من أن تعكسها هيئة الإذاعة البريطانية بشكل أصيل». ونصّ على أن «الوسائل الإعلامية الوافدة الجديدة مثل (جي بي نيوز) تقدم بديلاً وخياراً في ميدان الخدمة العامة»، وهذا ما يجب أن يدفع وسائل الإعلام الأخرى للتفكير في كيفية اجتذاب تلك المجموعات إليها.

وتابع نشرات أخبار هيئة الإذاعة البريطانية 9.6 مليون مشاهد الشهر الماضي (من أصل 19 مليوناً لكل قنواتها) مقابل 3.5 مليون مشاهد لنشرات أخبار «جي بي نيوز».

وقالت اللجنة إن «قدرة هيئة الإذاعة البريطانية على الحفاظ على مستويات عالية من مشاركة الجمهور والثقة والرضا أمر مهم».