«سيناريو 2008» يقلق الاتحاديين... والهلال يريد الضغط بالاتفاق

من يفوز بسباق الأمتار الأخيرة في الدوري السعودي؟

لاعبو الاتحاد شعارهم في المباريات المتبقية الفوز لا غيره (المركز الإعلامي بنادي الاتحاد)
لاعبو الاتحاد شعارهم في المباريات المتبقية الفوز لا غيره (المركز الإعلامي بنادي الاتحاد)
TT

«سيناريو 2008» يقلق الاتحاديين... والهلال يريد الضغط بالاتفاق

لاعبو الاتحاد شعارهم في المباريات المتبقية الفوز لا غيره (المركز الإعلامي بنادي الاتحاد)
لاعبو الاتحاد شعارهم في المباريات المتبقية الفوز لا غيره (المركز الإعلامي بنادي الاتحاد)

ارتفعت وتيرة التنافس بين الاتحاد متصدر لائحة ترتيب الدوري السعودي للمحترفين ووصيفه الهلال، الذي سيخوض مباراة مؤجلة من الجولة العشرين أمام الاتفاق، التي ستكون نتيجتها مؤشراً للهلال في قدرته على الاستمرار بمنافسة الاتحاد قبل الموقعة المرتقبة بينهما.
وقلص الهلال الفارق النقطي بينه وبين الاتحاد بعد تعادل الأخير أمام الفتح بنتيجة مثيرة 4 - 4 وانتصار الهلال أيضاً برباعية مقابل هدفين أمام ضمك في الجولة السادسة والعشرين من الدوري، حيث ظل الفارق بين الفريقين 9 نقاط قبل أربع جولات من إسدال الستار على المنافسة.
ويملك الهلال مباراة مؤجلة أمام الاتفاق سيخوضها مساء غد الأربعاء، حيث سيكون الانتصار في هذه المباراة بمثابة تضييق الخناق أكثر على الاتحاد، حيث سيرفع الهلال حينها رصيده إلى 55 نقطة، مما يعني أن الفارق النقطي بينهما سيتقلص إلى ست نقاط قبل المواجهة التي ستجمع بينهما في الجولة المقبلة.
ورغم ابتعاد الاتحاد في لائحة ترتيب الدوري، وتعثر الهلال أمام الفيحاء في المواجهة المؤجلة من الجولة التاسعة عشرة، إلا أن الاتحاد ما زال يخشى من تجربة موسم 2008، التي كان فيها على بُعد خطوات من تحقيق اللقب قبل تعثره وتتويج الهلال.
وفي ذلك الموسم كان الاتحاد يحتاج لتحقيق ثلاث نقاط من أجل حسم لقب الدوري لصالحه أمام مطارده الهلال، إلا أن الاتحاد تعادل في آخر مواجهتين أمام الوحدة ثم الشباب، لتكون مباراته الأخيرة أمام الهلال هي المفصلية بين الفريقين، حيث دخلها الاتحاد بفرصتي التعادل أو الفوز، إلا أنه خسر بهدف ياسر القحطاني، أو ما يُعرف جماهيرياً بهدف «شعرة ياسر» ليخطف الهلال اللقب من أرض الاتحاد.
وحصد الهلال لقب 2007 - 2008 بفارق المواجهات المباشرة فقط عن الاتحاد، حيث حصل كل فريق على 48 نقطة من مجموع 22 مباراة، لكن الهلال توج بالبطولة بسبب انتصاره على الاتحاد بهدف نظيف سجله ياسر القحطاني في الجولة الأخيرة، مع نهاية مباراة الذهاب بالتعادل السلبي، ليتوج الفريق العاصمي باللقب.
وكان الاتحاد في حاجة فقط إلى 3 نقاط من آخر 3 جولات لحسم بطولة الدوري خلال موسم 2007 - 2008، إلا أنه تعادل مع الشباب بهدف لكل فريق في الجولة 20، وتعادل أيضاً مع الوحدة بنتيجة 1 - 1 في مباراة أجلت من الأسبوع العاشر إلى الأسبوع رقم 21، ومن ثم لعبت بتاريخ 5 مارس (آذار) 2008، ليحصل فقط على نقطتين قبل أن يخسر من الهلال بهدف، الذي حصد بدوره 5 نقاط في آخر 3 جولات، بالفوز على الاتحاد والتعادل ضد الاتفاق والشباب، مع حصوله على نقطة إضافية من مباراة أخرى مؤجلة ضد الشباب، ليتقدم الفريق الأزرق نحو الصدارة ويفوز باللقب بفارق المواجهات المباشرة عن منافسه الاتحاد.

                         الهلال سيخوض مباراة حاسمة أمام الاتفاق غداً الأربعاء (المركز الإعلامي بنادي الهلال)
ويتصدر فريق الاتحاد ترتيب منافسات دوري الموسم الحالي 2021 - 2022 برصيد 61 نقطة، جمعها من الفوز في 19 مباراة، مع 4 تعادلات و3 هزائم فقط، فيما يحل الهلال ثانياً برصيد 52 نقطة بتحقيقه 15 فوزاً و7 تعادلات و3 هزائم، وله مباراة مؤجلة ضد الاتفاق، بينما يأتي النصر ثالثاً بـ51 نقطة.
في الموسم الحالي يعيش الاتحاد مرحلة فنية مثالية، ويبدو جاهزاً أكثر من أي وقت مضى لتحقيق حلمه الغائب منذ أكثر من عشر سنوات، وتصدر الاتحاد الترتيب منذ عدة جولات، ونجح في تجاوز العديد من العقبات وبات على بُعد خطوات قليلة تفصله عن اللقب.
حسابياً سيكون الاتحاد بحاجة إلى تحقيق سبع نقاط من أصل النقاط الـ12 المتاحة أمامه في المباريات الأربعة المتبقية من منافسات الدوري السعودي للمحترفين، ليبلغ حينها النقطة 68، وهو الرقم الذي لن ينجح الهلال في الوصول له، وذلك على اعتبار أن الهلال سيحقق الفوز أمام الاتفاق في المواجهة المؤجلة بينهما.
سيناريوهات حسم لقب الدوري لأي من الفريقين ستكون متاحة في عدة فرص، وإن بدت للاتحاد أسهل من نظيره الهلال الذي سيكون بحاجة لتعثر الاتحاد لمباراتين مقابل انتصاره في كافة مبارياته المتبقية في الدوري ليتفوق حينها على نظيره الاتحاد ويحسم اللقب لصالحه.
طريق الهلال نحو اللقب يبدو شاقاً، خصوصاً بعد خسارته أمام الفيحاء التي عقدت الكثير من الأمور، خصوصاً بعد تعثر الاتحاد بالتعادل أمام الفتح، مما يعني أن نقاط تلك المباراة كانت كفيلة بمنح الهلال فرصة اعتلاء الصدارة في حال انتصاره أمام الاتفاق ثم الاتحاد.
وتبدو حظوظ الهلال في تحقيق اللقب قائمة على انتصاره في كافة مبارياته المقبلة، بدءاً من مواجهة الاتفاق المؤجلة، التي سيرتفع معها رصيده النقطي إلى 55 نقطة بفارق ست نقاط عن الاتحاد قبل المواجهة التي ستجمع بينهما، مما يعني أن فوز الهلال في مواجهة الاتحاد سيرتفع معها رصيده إلى 58 نقطة وبفارق ثلاث نقاط عن الاتحاد.
في المقابل، تبدو خسارة الهلال أمام الاتفاق أو حتى تعادله في المواجهة المؤجلة من الجولة العشرين، فرصة كبيرة لفريق الاتحاد لحسم اللقب لصالحه قبل عدة جولات من إسدال الستار على المنافسة، حيث سيحقق الاتحاد اللقب في حال تجاوزه الهلال في المواجهة التي ستجمع بينهما.
وفي حال تعثر الهلال أمام الاتفاق سيتجمد رصيده عن 52 نقطة في حال الخسارة أو 53 نقطة في حال تعادله، وحينها لن يستطيع تجاوز 64 نقطة أو 65 في كل الأحوال مما يعني حاجته لعدم حصول الاتحاد على أكثر من 3 نقاط في مواجهاته الأربع المتبقية إذا ما أراد تحقيق لقب الدوري.
في المقابل، سيمنح تعثر الهلال أمام الاتفاق فرصة كبيرة لنظيره الاتحاد لحسم اللقب لصالحه إذا ما نجح في تحقيق الفوز في مواجهة الأحد المقبل، وهي المباراة التي ستكون صعبة على الفريقين.
وستلعب نتيجة الهلال والاتفاق دوراً كبيراً في مسار المواجهة المقبلة بين الهلال والاتحاد، حيث ستكون المواجهة بمثابة الضغط الكبير على فريق الاتحاد في قدرة الهلال بتحقيق النقاط الثلاث، وعلى العكس تماماً ستكون مؤثرة على الهلال في حال تعثره ودخوله المواجهة الأخيرة أمام الاتحاد الذي سيكون حينها منتشياً باقتراب تحقيق اللقب.
وسيواجه الاتحاد في الجولات المقبلة تباعاً كلاً من الهلال ثم الطائي في مدينة حائل، ثم الاتفاق في مدينة الدمام على أن يختتم مبارياته أمام الباطن في مدينة جدة.
أما فريق الهلال الذي خاض مواجهتين حالياً خارج أرضه أمام الفيحاء ثم ضمك وبعدها الاتفاق، سيواصل رحلة مبارياته خارج أرضه بمواجهة الاتحاد في مدينة جدة، ثم يستضيف نظيره أبها وبعدها يطير إلى الأحساء لملاقاة الفتح، ثم يختتم مبارياته بمواجهة الفيصلي في العاصمة الرياض.
ويتطلع الهلال لتحقيق مُنجر غير مسبوق في تاريخ الدوري السعودي للمحترفين، وذلك بتحقيق ثلاثة ألقاب متتالية بعد قدرته بتحقيق اللقب في الموسمين الماضيين، إلا أن الكثير من العقبات ظلت حاضرة في طريق الهلال، يأتي أبرزها حالياً حاجته لتعثر الاتحاد، وكذلك الإصابات المتلاحقة التي غيبت خمسة من لاعبيه حتى نهاية الموسم.
وأعلن الهلال، أول من أمس، انضمام كل من متعب المفرج والكولومبي جوستافو كويلار إلى قائمة المصابين الثلاثة السابقين، عبد الإله المالكي وصالح الشهري والبيروفي كاريلو، بالإضافة إلى محمد كنو الموقوف بقرار من غرفة فض المنازعات لمدة أربعة أشهر.


مقالات ذات صلة

صدارة الاتحاد على المحك... والهلال للعودة من الباب الكبير

رياضة سعودية كانتي خلال تدريبات الاتحاد الأخيرة (الاتحاد)

صدارة الاتحاد على المحك... والهلال للعودة من الباب الكبير

يقف الاتحاد أمام مهمة صعبة تتمثل في الحفاظ على صدارته لترتيب الدوري السعودي للمحترفين، عندما يخوض مواجهتين قويتين قبل دخول فترة التوقف الطويلة؛ حيث يحل ضيفاً.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية مباريات الهلال والشباب دائما ما تشهد إثارة وندية بين الفريقين (تصوير: عبدالعزيز النومان)

«ديربي الهلال والشباب»... إثارة ممتدة عبر التاريخ

يشكل ديربي «الهلال والشباب» منعطفاً تاريخياً مهماً، يعكس تطور المنافسة بين أندية العاصمة السعودية الرياض، وذلك على الرغم من الأضواء المسلطة باستمرار على ديربي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية احتفالية فريق الأهلي بهدف رياض محرز (تصوير: عدنان مهدلي)

الدوري السعودي: الأهلي يعبر الوحدة بهدف رياض

واصل فريق الأهلي رحلة انتصاراته في الدوري السعودي للمحترفين، وكسب ضيفه فريق الوحدة بهدف وحيد دون رد ضمن لقاءات الجولة 12 في المباراة التي جمعت بينهما.

علي العمري (جدة )
رياضة سعودية دونيس مدرب فريق الخليج خلال المباراة (تصوير: عيسى الدبيسي)

دونيس مدرب الخليج: لم نتحفظ... القادسية كان الأفضل وانتصر

أشار اليوناني جيورجوس دونيس، مدرب فريق الخليج، إلى حالة توازن كانت حاضرة في المواجهة خلال الشوط الأول، على عكس ما حدث في الشوط الثاني الذي تفوق فيه القادسية.

علي القطان (الدمام )
رياضة سعودية بيولي مدرب فريق النصر (رويترز)

بيولي: لم نفكر بالاتحاد أمام ضمك... الدوري طويل

كشف الإيطالي ستيفانو بيولي، مدرب فريق النصر، عن أن مباراة ضمك لم تكن سهلة، مشيراً إلى أنه لم يكن يفكر في مباراة الاتحاد أمام ضمك.

فارس الفزي (الرياض ) نواف العقيّل (الرياض)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».