بانكوك تشهد الخميس انطلاق بطولة «أرامكو» لسيدات الغولف

نجوم العالم يصلون إلى «سيام الريفي» وجوائز مليونية للفائزين

ملعب النادي الريفي في بانكوك الذي سيستضيف المنافسات (الشرق الأوسط)
ملعب النادي الريفي في بانكوك الذي سيستضيف المنافسات (الشرق الأوسط)
TT

بانكوك تشهد الخميس انطلاق بطولة «أرامكو» لسيدات الغولف

ملعب النادي الريفي في بانكوك الذي سيستضيف المنافسات (الشرق الأوسط)
ملعب النادي الريفي في بانكوك الذي سيستضيف المنافسات (الشرق الأوسط)

تعود سلسلة بطولات «أرامكو السعودية» للفرق لرياضة الغولف المقدمة من صندوق الاستثمارات العامة بحُلّة جديدة ومواقع مختلفة حول العالم وجوائز مالية كبرى.
وظهرت السلسلة للمرة الأولى في روزنامة بطولات الجولة الأوروبية للسيدات في العام الماضي، حيث قدمت 4 بطولات بمجموع جوائز مالية بلغت 4 ملايين دولار أميركي بواقع مليون دولار أميركي لكل بطولة، شهدت تنافس نخبة لاعبات الغولف العالميات على صعيد الفرق والأفراد.
وكانت السلسلة قد انطلقت من لندن في المملكة المتحدة مروراً بسوتوجراندي في جنوب إسبانيا، ومنها إلى نيويورك في الولايات المتحدة الأميركية، واختتمت في ساحل البحر الأحمر في المملكة العربية السعودية. وسمح نظام البطولة الفريد من نوعه لثلاثين قائدة من نخبة لاعبات الغولف العالميات باختيار أعضاء الفريق بطريقة مشابهة لتلك المستخدمة في دوري كرة القدم الأميركية للمحترفين، حيث قامت كل قائدة باختيار اللاعبة الثانية قبل أن يتم تحديد اللاعبة الثالثة عشوائياً، وإضافة عضو محلي من الهواة لاستكمال أعضاء الفريق.
وأبهرت سلسلة بطولات «أرامكو السعودية» للفرق مجتمع رياضة الغولف على مستوى العالم من خلال إظهار الجانب المرح والترفيهي للرياضة أثناء المنافسات، حيث تقوم الفرق بالدخول إلى أرض الملعب على أنغام وصلة موسيقية من اختيار أعضاء الفريق مع استعدادهم للبدء من الحفرة الافتتاحية. بالإضافة إلى الجانب التنافسي والذي يتيح للاعبة الهاوية لعب دور محوري ومهم في تحسين نتيجة الفريق ومساعدة زميلاتها المحترفات في الحصول على أكبر عدد ممكن من النقاط التي تضاف إلى رصيدهن للحصول على لقب «كوستا ديل سول» لأفضل لاعبة في نهاية العام، وتؤثر على تصنيف «روليكس» للمحترفات.
وتعود السلسلة العالمية في نسختها الثانية هذا العام بمحطة جديدة وهي تايلند. حيث تقام أولى بطولات سلسلة «أرامكو السعودية» للفرق والمقدمة من صندوق الاستثمارات العامة في الفترة من 12 إلى 14 مايو (أيار) 2022 بملعب النادي الريفي في بانكوك، وبمجموع جوائز يصل إلى مليون دولار أميركي.
وشهد العام الماضي إقامة النسخة الأولى من سلسلة بطولات «أرامكو السعودية» للفرق، حيث أصبحت بذلك أول حدث فريد من نوعه على مستوى الجولات الاحترافية في عالم الغولف يجمع بين الجانبين الجماعي والفردي. وسيكون هناك تحديث في نظام البطولة في نسخة هذا العام، حيث ستقام منافسات الفرق على مدار يومين ويتم تتويج الفريق الفائز خلالها وتبلغ الجائزة المخصصة للفرق 500.000 دولار أميركي، في حين تتنافس صاحبات أفضل نتائج فردية والمتأهلات للمرحلة النهائية في ثالث الأيام لتحديد اللاعبات الفائزات بالجوائز الفردية والتي يبلغ مجموع جوائزها 500.000 دولار أميركي.
وسيشهد هذا الأسبوع مشاركة الثلاثي التايلندي باتي تافاتاناكيت، وآريا جوتانوجارن المصنفة الأولى عالمياً سابقاً و14 حالياً، إلى جانب شقيقتها موريا جوتانوجارن. وتنضم إليهن النجمة الواعدة البالغة من العمر 18 عاماً تشانوكنان أنجوراساراني التي تصدرت منافسات بطولة «ترست غولف» الآسيوية على ملعب ونادي «سيام الريفي» من جانب السيدات. بالإضافة إلى مواطنتهن تشونلادا تشاتانون.

                                  الفائزات بجائزة سلسلة «أرامكو السعودية» للغولف 2021 (الشرق الأوسط)
وتشارك إلى جانب تلك الأسماء نخبة من ألمع الأسماء العالمية في الجولة الأوروبية للسيدات، ومن بينهن الإنجليزية تشارلي هول والأميركية كيلي والي. وشهدت بطولات العام الماضي من السلسلة العالمية مشاركة كل من الإنجليزية جورجيا هال، والأميركية نيلي كوردا، والسويدية آنا نوردكفيست، والأميركية دانييل كانغ، ومواطنتيها أليسون لي وليكسي تومسون، ومن المنتظر مشاركتهن هذا العام.
من ناحيتها، قالت أليكساندرا أرماس، الرئيس التنفيذي للجولة الأوروبية للسيدات، إن «انضمام بطولة تايلند هذا العام يساعد على رفع مستوى الجولة من خلال زيادة جوائزها المالية. وتستمتع اللاعبات بنظام البطولة الفريد من نوعه وباللعب في فرق، بالإضافة إلى الجودة العالية للملاعب التي تستضيف البطولات، ومستوى الضيافة، ويرفع ذلك المعايير على جميع الصعد. وبالنسبة للكثير من اللاعبات تعدّ هذه البطولات مشابهة للبطولات الكبرى».
وسيتم نقل منافسات سلسلة بطولات «أرامكو السعودية» للفرق هذا العام في أكثر من 117 وجهة وسيستمتع ما يقارب 330 مليون منزل بمجريات البطولات؛ الأمر الذي سيمنح اللاعبات العالميات والنجمات المحليات الواعدات فرصة الظهور بشكل أكبر أمام الجماهير حول العالم.
وتعدّ «أرامكو السعودية» أكبر داعم لرياضة الغولف النسائية في عام 2022، وتستمر في دعمها ورفع مكانة البطولات عالمياً وتعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة في مجالات الرياضة والأعمال. وكجزء من التزامها باستمرار هذا الإرث، سوف تساهم سلسلة بطولات «أرامكو السعودية» للفرق في دعم الجمعيات الخيرية النسائية، والمبادرات المحلية، واتحادات الغولف في الدول المستضيفة للبطولات.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».