البابا يرجئ زيارته إلى لبنان لـ«أسباب صحية»

البابا على كرسي نقال قبل أيام (أ.ب)
البابا على كرسي نقال قبل أيام (أ.ب)
TT

البابا يرجئ زيارته إلى لبنان لـ«أسباب صحية»

البابا على كرسي نقال قبل أيام (أ.ب)
البابا على كرسي نقال قبل أيام (أ.ب)

أرجأ البابا فرنسيس زيارته إلى لبنان التي كان من المقرر إجراؤها في يونيو (حزيران)، لأسباب صحية، وفق ما أعلن وزير السياحة اللبناني وليد نصار، أمس (الاثنين). وقال نصار في بيان إن «لبنان تلقى رسالة من دوائر الفاتيكان، تبلغ فيها رسمياً قرار إرجاء زيارة الحبر الأعظم المقررة إلى لبنان، وذلك لأسباب صحية».
وكانت وكالة «رويترز» قد نقلت عن مصدرين، أمس، أن زيارة البابا فرنسيس للبنان التي كانت مقررة الشهر المقبل ستؤجل على الأرجح؛ لأن البابا يعاني مؤخراً من صعوبة في المشي.
وعانى البابا (85 عاماً) في الأسابيع الأخيرة من نوبات ألم في الركبة اليمنى، بالإضافة إلى حالة عرق النسا المزمنة التي تسبب ألماً في الساق كذلك.
وكانت الحكومة اللبنانية قد أعلنت أن البابا سيزور البلاد يومي 12 و13 يونيو. ولم يعلن الفاتيكان رسمياً بعد عن الزيارة؛ لكن البابا كان قد أشار إلى اعتزامه القيام بها في هذا الموعد خلال مقابلات في الفترة الأخيرة.
وقال المصدران –وقد طلبا عدم ذكر اسميهما؛ لأنهما غير مصرح لهما بالتحدث في مثل هذه الأمور- إن صحة البابا هي مبعث القلق الرئيسي.
وأُلغيت بالفعل خطة البابا للتوجه من لبنان إلى القدس يوم 14 يونيو، للقاء الأسقف كيريل بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية الروسية، بسبب الحرب في أوكرانيا.
وأشار أحد المصدرين إلى أن رحلة البابا للبنان ربما تتم بعد الصيف.
ويوم الخميس الماضي، استخدم البابا كرسياً متحركاً علناً لأول مرة، ويستخدمه منذ ذلك الحين في لقاءاته الخاصة والعامة. وقال لصحيفة إيطالية الأسبوع الماضي، إنه يتلقى علاجاً بالحقن لمساعدة مفاصله على الحركة.



محمد حيدر... «البرلماني الأمني» والقيادي الاستراتيجي في «حزب الله»

صورة متداولة لمحمد حيدر
صورة متداولة لمحمد حيدر
TT

محمد حيدر... «البرلماني الأمني» والقيادي الاستراتيجي في «حزب الله»

صورة متداولة لمحمد حيدر
صورة متداولة لمحمد حيدر

خلافاً للكثير من القادة الذين عاشوا في الظل طويلا، ولم يفرج عن أسمائهم إلا بعد مقتلهم، يعتبر محمد حيدر، الذي يعتقد أنه المستهدف بالغارة على بيروت فجر السبت، واحداً من قلائل القادة في «حزب الله» الذين خرجوا من العلن إلى الظل.

النائب السابق، والإعلامي السابق، اختفى فجأة عن مسرح العمل السياسي والإعلامي، بعد اغتيال القيادي البارز عماد مغنية عام 2008، فتخلى عن المقعد النيابي واختفت آثاره ليبدأ اسمه يتردد في دوائر الاستخبارات العالمية كواحد من القادة العسكريين الميدانيين، ثم «قائداً جهادياً»، أي عضواً في المجلس الجهادي الذي يقود العمل العسكري للحزب.

ويعتبر حيدر قائداً بارزاً في مجلس الجهاد في الحزب. وتقول تقارير غربية إنه كان يرأس «الوحدة 113»، وكان يدير شبكات «حزب الله» العاملة خارج لبنان وعين قادة من مختلف الوحدات. كان قريباً جداً من مسؤول «حزب الله» العسكري السابق عماد مغنية. كما أنه إحدى الشخصيات الثلاث المعروفة في مجلس الجهاد الخاص بالحزب، مع طلال حمية، وخضر يوسف نادر.

ويعتقد أن حيدر كان المستهدف في عملية تفجير نفذت في ضاحية بيروت الجنوبية عام 2019، عبر مسيرتين مفخختين انفجرت إحداهما في محلة معوض بضاحية بيروت الجنوبية.

عمال الإنقاذ يبحثون عن ضحايا في موقع غارة جوية إسرائيلية ضربت منطقة البسطة في قلب بيروت (أ.ب)

ولد حيدر في بلدة قبريخا في جنوب لبنان عام 1959، وهو حاصل على شهادة في التعليم المهني، كما درس سنوات عدة في الحوزة العلمية بين لبنان وإيران، وخضع لدورات تدريبية بينها دورة في «رسم وتدوين الاستراتيجيات العليا والإدارة الإشرافية على الأفراد والمؤسسات والتخطيط الاستراتيجي، وتقنيات ومصطلحات العمل السياسي».

بدأ حيدر عمله إدارياً في شركة «طيران الشرق الأوسط»، الناقل الوطني اللبناني، ومن ثم غادرها للتفرغ للعمل الحزبي حيث تولى مسؤوليات عدة في العمل العسكري أولاً، ليتولى بعدها موقع نائب رئيس المجلس التنفيذي وفي الوقت نفسه عضواً في مجلس التخطيط العام. وبعدها بنحو ثماني سنوات عيّن رئيساً لمجلس إدارة تلفزيون «المنار».

انتخب في العام 2005، نائباً في البرلمان اللبناني عن إحدى دوائر الجنوب.