بايدن يوقّع «الدفاع عن الديمقراطية الأوكرانية»

ناقش مع رئيس وزراء إيطاليا حظر استيراد الطاقة من روسيا

بايدن لدى وصوله إلى البيت الأبيض أمس قادماً من عطلة نهاية الأسبوع في ديلاوير (إ.ب.أ)
بايدن لدى وصوله إلى البيت الأبيض أمس قادماً من عطلة نهاية الأسبوع في ديلاوير (إ.ب.أ)
TT

بايدن يوقّع «الدفاع عن الديمقراطية الأوكرانية»

بايدن لدى وصوله إلى البيت الأبيض أمس قادماً من عطلة نهاية الأسبوع في ديلاوير (إ.ب.أ)
بايدن لدى وصوله إلى البيت الأبيض أمس قادماً من عطلة نهاية الأسبوع في ديلاوير (إ.ب.أ)

وقّع الرئيس الأميركي جو بايدن أمس الاثنين على قانون «الإعارة للدفاع عن الديمقراطية الأوكرانية»، وهو قانون يسمح للإدارة الأميركية إعارة وتأجير أسلحة لأوكرانيا، وقد تم تمرير مشروع هذا القانون أواخر الشهر الماضي بعد تصويت مجلسي النواب والشيوخ لصالحه بأغلبية واسعة. وأشاد المشرعون من الحزبين بإقرار القانون الذي يعد إحياءً لبرنامج يعود لحقبة الحرب العالمية الثانية وساعد في إمداد الحلفاء بأسلحة في الحرب ضد ألمانيا النازية.
وحث بايدن الكونغرس على تمرير القانون الجديد الذي يوفر مساعدات اقتصادية وعسكرية وإنسانية بقيمة 33 مليار دولار منها 20 مليار دولار من الأسلحة والذخيرة والمساعدات العسكرية لأوكرانيا. وعبّر السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام عن دعمه القوي لحزمة المساعدات لأوكرانيا بقيمة 33 مليار دولار، مشيراً إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيكثف جهوده لتحقيق النصر في شرق أوكرانيا وأن الولايات المتحدة تحتاج لمضاعفة جهودها لضمان إلحاق الهزيمة ببوتين. وقال غراهام لقناة «فوكس نيوز» مساء الأحد: «نحن بحاجة إلى العمل مع المحكمة الجنائية الدولية لجمع الأدلة لمقاضاة بوتين»، مشيراً إلى أن بقاء بوتين في السلطة بعد كل الفظائع في بوتشا وغيرها، سيعطي إشارة خاطئة للصين ويعرض أوروبا للفوضى لعقود قادمة. وتابع غراهام: «إذا ربح بوتين (المعركة) فإن الصين ستغزو تايوان، لكن إذا استطاعت أوكرانيا التماسك والمقاومة، فسينقلب الشعب الروسي على بوتين وحينما يخسر بوتين فإن هذا سيكون يوماً عظيماً لأوروبا وللولايات المتحدة».
وأعلنت الإدارة الأميركية الأحد قائمة من العقوبات الجديدة ضد روسيا استهدفت وسائل الإعلام الروسية ومسؤولي بنوك تنفيذيين وحظرت على الشركات الاستشارية الأميركية تقديم خدمات للشركات الروسية. وتهدف هذه الحزمة من العقوبات إلى تضييق الخناق على مصادر الدخل التي تحصل عليها محطات التلفزيون الروسية الثلاث التي استهدفتها العقوبات، كما تلاحق تلك العقوبات الشركات الروسية التي تحاول التملص والتهرب من العقوبات الأميركية وتقلص قدراتها على التحايل.
واستهدفت العقوبات أيضاً أكثر من 2600 عسكري روسي وبيلاروسي بمن في ذلك جنرالات كبار اتهمتهم واشنطن بالتورط في ارتكاب جرائم حرب في بوتشا.
وقالت إدارة بايدن إن الولايات المتحدة ستعاقب أيضاً المسؤولين التنفيذيين في البنوك من سبير بنك، أكبر مؤسسة مالية في روسيا، وجازبرومبانك، وهو بنك روسي يسهل أعمال شركة غازبروم الروسية، التي تعد أحد أكبر مصدري الغاز الطبيعي في العالم. وفرضت الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون مجموعة واسعة من العقوبات الاقتصادية على روسيا عقابًا على غزوها لأوكرانيا.
والتزم قادة مجموعة السبع بتقديم دعم إضافي لأوكرانيا يتجاوز 24 مليار دولار والتخلي التدريجي عن استيراد النفط الروسي. وقالت إدارة بايدن إن كل هذه الخطوات ستساعد في حرمان بوتين من الموارد المالية التي تحتاجها إدارة الحرب في أوكرانيا. وجرت مناقشات مطولة بين بايدن وقادة الدول الأوروبية حول توقيت فرض الحظر النفطي الأوربي على روسيا، وكانت إدارة بايدن تأمل في الإعلان عن تفعيل هذا الحظر مع ذكرى النصر الذي احتفلت به روسيا أمس الاثنين، لكن إدارة بايدن واجهت مقاومة كبيرة من جانب المجر وألمانيا وإيطاليا.
- واشنطن وروما
ويلتقي الرئيس الأميركي جو بايدن مع رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي في واشنطن اليوم الثلاثاء لمناقشة ملفات التغير المناخي والحرب الدائرة في أوكرانيا وخصوصاً ملف الحظر الأوروبي لاستيراد الطاقة من روسيا. وتتخوف إيطاليا التي تحصل على 40 بالمائة من احتياجاتها من الغاز الطبيعي من روسيا، تأثرها بالحظر المرتقب.
وتتباين رؤية واشنطن التي ترى في الحرب في أوكرانيا فرصة لإضعاف القوة الروسية، ورؤية روما التي تحاول الحفاظ على القدر الأدنى من العلاقات السياسية والاقتصادية الودية والإيجابية مع روسيا، مع وجود تيار شعبي إيطالي معارض لفكرة قيام إيطاليا بإرسال أسلحة إلى أوكرانيا خوفاً من إثارة صراع أوسع يمتد إلى الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي. وتعد زيارة دراغي التي تستغرق ثلاثة أيام هي الأولى له منذ توليه منصبه قبل 15 شهراً وسيلتقي أيضاً برئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي ووزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين. كما يشارك في ندوة بـ «مجلس أتلانتك».
- استئناف عمل السفارة الأميركية في كييف
وأكد مسؤولون في الخارجية الأميركية وجود استعدادات موسعة لإعادة فتح السفارة الأميركية في العاصمة الأوكرانية كييف للمرة الأولى بعد بدء الغزو الروسي لأوكرانيا. وناقش وزير الخارجية أنتوني بلينكن مع نظيره الأوكراني ديمترو كوليبا خلال اتصال هاتفي الأحد البدء في تشغيل السفارة الأميركية بمجموعة صغيرة من الدبلوماسيين وموظفي الأمن الذين وصلوا بالفعل إلى كييف ومنهم كريستينا كفيان القائمة بأعمال السفارة التي وصلت إلى كييف مساء الأحد.
وتحدث بلينكن أيضاً عن المساعدات الإضافية التي سترسلها الولايات المتحدة إلى أوكرانيا للمساعدة في تعزيز دفاعها ضد الغزو الروسي، والتزام الولايات المتحدة الدائم تجاه أوكرانيا وانتصارها النهائي على العدوان الروسي.
وتأتي عودة الدبلوماسيين إلى السفارة في كييف بعد أن أوقفت الولايات المتحدة عمليات السفارة في أوكرانيا في فبراير قبل أيام من بدية الغزو الروسي. وكانت الولايات المتحدة قد نقلت عملياتها في البداية من كييف إلى مدينة لفيف الغربية قبل أن تنتقل إلى بولندا. والشهر الماضي، أخبر بلينكن الصحافيين بأن الدبلوماسيين الأميركيين سيعودون إلى أوكرانيا «ثم يبدأون عملية النظر في كيفية إعادة فتح السفارة نفسها في كييف».


مقالات ذات صلة

زيلينسكي: روسيا تنشر مزيداً من القوات الكورية الشمالية في كورسك

أوروبا عربة عسكرية أوكرانية تحمل أسرى يرتدون الزي العسكري الروسي بالقرب من الحدود مع روسيا (أ.ف.ب) play-circle 00:45

زيلينسكي: روسيا تنشر مزيداً من القوات الكورية الشمالية في كورسك

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، السبت، إن موسكو بدأت إشراك «عدد ملحوظ» من القوات الكورية الشمالية.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا جنود أوكرانيون يستعدون لتحميل قذيفة في مدفع هاوتزر ذاتي الحركة عيار 122 ملم في دونيتسك أول من أمس (إ.ب.أ)

مسيّرات أوكرانية تهاجم منشأة لتخزين الوقود في وسط روسيا

هاجمت طائرات مسيرة أوكرانية منشأة للبنية التحتية لتخزين الوقود في منطقة أوريول بوسط روسيا.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (قناته عبر «تلغرام»)

زيلينسكي يدعو إلى  تحرك غربي ضد روسيا بعد الهجمات الأخيرة

دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الغرب إلى التحرك في أعقاب هجوم صاروخي جديد وهجوم بالمسيرات شنتهما روسيا على بلاده

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف (د.ب.أ)

الكرملين: التصريح الأخير لترمب بشأن أوكرانيا «يتماشى تماماً» مع الموقف الروسي

نوّه الكرملين الجمعة بالتصريح الأخير لدونالد ترمب الذي اعترض فيه على استخدام أوكرانيا صواريخ أميركية لاستهداف مناطق روسية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا القوات الأوكرانية تقصف مواقع روسية على خط المواجهة في منطقة خاركيف (أ.ب)

مسؤول كبير: أوكرانيا ليست مستعدة لإجراء محادثات مع روسيا

كشف أندريه يرماك رئيس مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مقابلة أذيعت في وقت متأخر من مساء أمس (الخميس) إن كييف ليست مستعدة بعد لبدء محادثات مع روسيا.

«الشرق الأوسط» (كييف)

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.