مغناطيس من بكتيريا التربة يعطي أملاً لمرضى سرطان الثدي والبروستاتا

مسح صورة مجهرية إلكترونية لخلية سرطان الثدي (شاترستوك)
مسح صورة مجهرية إلكترونية لخلية سرطان الثدي (شاترستوك)
TT

مغناطيس من بكتيريا التربة يعطي أملاً لمرضى سرطان الثدي والبروستاتا

مسح صورة مجهرية إلكترونية لخلية سرطان الثدي (شاترستوك)
مسح صورة مجهرية إلكترونية لخلية سرطان الثدي (شاترستوك)

يتعامل العلماء مع مقذوفات مجهرية من قصدير البريليوم الموجهة مغناطيسياً والمحقونة في دماء المرضى لاستهداف أورام الثدي والبروستاتا والأورام المختلفة، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية. وتؤسس هذه المهمة - التي يقودها الباحثون في جامعة شيفيلد - لحقلين ناجحين ومترابطين في المجالات الطبية. ويتضمن النوع الأصلي الفيروسات التي تصيب الأورام تحديداً. ويركز الثاني على البكتيريا المترابطة غير المصنفة الصانعة للمغناطيس المستخدم في محاكاة المجال المغناطيسي للأرض. وتقول الدكتورة مونيتا موثانا، واحدة من قادة المشروع: «إن جوهر هذا الهجوم واضح وصريح، نحن نستخدم عقاقير تحتوي على جرثومة الزرنيخ. إننا نأخذ مجموعة من الفيروسات التي تجعل الناس يصابون بالأورام، كما أننا نعمل على معالجة الطرق اللازمة لمساعدتهم على تعيين نطاق الأورام الداخلية من خلال استغلال البكتيريا المحتوية على المغناطيس. إنه هجوم متكرر وله آفاق واعدة، كما نعتقد».
وإن فيروسات مكافحة السرطان التي يستغلها الباحثون في تجربة شيفيلد - التي تمولها منظمة أبحاث السرطان بالمملكة المتحدة - معروفة بفيروسات الزرنيخ الورمية. وهي تنطوي على أشخاص باستخدام القصدير مع البريليوم بُغية تعديل مفعوله والحد من احتمالات إصابتهم بالخلايا المناعية.
وبعد الإصابة بواسطة الفيروس الورمي، تنفجر حجيرة الورم السرطاني وتموت. وقد وافقت إدارة الغذاء والدواء في الولايات المتحدة بالفعل على استخدام دواء (تاليموجين لاهيربفيك - تي - فيك)، وهو عبارة عن كائن دقيق معدل من الهربس البسيط الذي يصيب الخلايا السرطانية ويقتلها، ويستخدم الآن في التجربة الرائدة مع أنواع محددة من الورم الميلاني الذي هو عبارة عن نوع محدد من سرطان الجلد.
وبيد أن فرقة شيفيلد - التي حصلت تجربتهم على جائزة روغر غريفين للبحث عن مسببات السرطان - تسعى إلى توسيع نطاق الأورام التي عالجها قصدير البريليوم بهذه الطريقة. وعلى وجه الخصوص، فإنها تخصص الأولويات الموجهة للناس المصابين بأورام الثديين وسرطان البروستاتا.


مقالات ذات صلة

الأول من نوعه... نموذج ذكاء اصطناعي يمكنه اكتشاف سرطان الدماغ

صحتك صورة توضيحية تُظهر ورماً في المخ (أرشيفية)

الأول من نوعه... نموذج ذكاء اصطناعي يمكنه اكتشاف سرطان الدماغ

يفترض الباحثون أن شبكة الذكاء الاصطناعي التي تم تدريبها على اكتشاف الحيوانات المتخفية يمكن إعادة توظيفها بشكل فعال للكشف عن أورام المخ من صور الرنين المغناطيسي.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك استهلاك الأطعمة التي تحتوي على «أوميغا 3» و«أوميغا 6» مثل الأسماك الزيتية يقلل معدل خطر الإصابة بالسرطان (جمعية الصيادين الاسكوتلنديين)

أطعمة تقلل من خطر الإصابة بـ14 نوعاً مختلفاً من السرطان

وجدت دراسة أن استهلاك «أوميغا 3» و«أوميغا 6»، وهي الأحماض الدهنية التي توجد في الأطعمة النباتية والأسماك الزيتية، قد يؤثر على معدل خطر الإصابة بالسرطان.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك فطر "الزر الأبيض" قد يبطئ تطور سرطان البروستاتا (رويترز)

نوع من الفطر يبطئ نمو سرطان البروستاتا... تعرف عليه

أكدت دراسة جديدة أنَّ فطر «الزر الأبيض» قد يبطئ تطور سرطان البروستاتا عن طريق إعاقة نمو الورم، ودعم الخلايا المناعية المقاومة للسرطان.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك حقن فيتامين سي عبر الوريد تتيح تحقيق مستويات مرتفعة لا يمكن الوصول إليها عبر الأقراص الفموية (جامعة أيوا)

فيتامين سي يحسن نتائج علاج سرطان البنكرياس

كشفت دراسة سريرية أميركية عن نتائج وُصفت بـ«الواعدة» لعلاج سرطان البنكرياس المتقدم باستخدام فيتامين سي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
TT

الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)

طُوّر جهاز فك ترميز يعتمد على الذكاء الصناعي، قادر على ترجمة نشاط الدماغ إلى نص متدفق باستمرار، في اختراق يتيح قراءة أفكار المرء بطريقة غير جراحية، وذلك للمرة الأولى على الإطلاق، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية.
وبمقدور جهاز فك الترميز إعادة بناء الكلام بمستوى هائل من الدقة، أثناء استماع الأشخاص لقصة ما - أو حتى تخيلها في صمت - وذلك بالاعتماد فقط على مسح البيانات بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي فقط.
وجدير بالذكر أن أنظمة فك ترميز اللغة السابقة استلزمت عمليات زراعة جراحية. ويثير هذا التطور الأخير إمكانية ابتكار سبل جديدة لاستعادة القدرة على الكلام لدى المرضى الذين يجابهون صعوبة بالغة في التواصل، جراء تعرضهم لسكتة دماغية أو مرض العصبون الحركي.
في هذا الصدد، قال الدكتور ألكسندر هوث، عالم الأعصاب الذي تولى قيادة العمل داخل جامعة تكساس في أوستن: «شعرنا بالصدمة نوعاً ما؛ لأنه أبلى بلاءً حسناً. عكفت على العمل على هذا الأمر طيلة 15 عاماً... لذلك كان الأمر صادماً ومثيراً عندما نجح أخيراً».
ويذكر أنه من المثير في هذا الإنجاز أنه يتغلب على قيود أساسية مرتبطة بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، وترتبط بحقيقة أنه بينما يمكن لهذه التكنولوجيا تعيين نشاط الدماغ إلى موقع معين بدقة عالية على نحو مذهل، يبقى هناك تأخير زمني كجزء أصيل من العملية، ما يجعل تتبع النشاط في الوقت الفعلي في حكم المستحيل.
ويقع هذا التأخير لأن فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي تقيس استجابة تدفق الدم لنشاط الدماغ، والتي تبلغ ذروتها وتعود إلى خط الأساس خلال قرابة 10 ثوانٍ، الأمر الذي يعني أنه حتى أقوى جهاز فحص لا يمكنه تقديم أداء أفضل من ذلك.
وتسبب هذا القيد الصعب في إعاقة القدرة على تفسير نشاط الدماغ استجابة للكلام الطبيعي؛ لأنه يقدم «مزيجاً من المعلومات» منتشراً عبر بضع ثوانٍ.
ورغم ذلك، نجحت نماذج اللغة الكبيرة - المقصود هنا نمط الذكاء الصناعي الذي يوجه «تشات جي بي تي» - في طرح سبل جديدة. وتتمتع هذه النماذج بالقدرة على تمثيل المعنى الدلالي للكلمات بالأرقام، الأمر الذي يسمح للعلماء بالنظر في أي من أنماط النشاط العصبي تتوافق مع سلاسل كلمات تحمل معنى معيناً، بدلاً من محاولة قراءة النشاط كلمة بكلمة.
وجاءت عملية التعلم مكثفة؛ إذ طُلب من ثلاثة متطوعين الاستلقاء داخل جهاز ماسح ضوئي لمدة 16 ساعة لكل منهم، والاستماع إلى مدونات صوتية. وجرى تدريب وحدة فك الترميز على مطابقة نشاط الدماغ للمعنى باستخدام نموذج لغة كبير أطلق عليه «جي بي تي - 1»، الذي يعتبر سلف «تشات جي بي تي».