مقتل 48 شخصاً في هجمات بشمال غربي نيجيريا

الرئيس النيجيري محمد بخاري يستقبل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في أبوغا أول من أمس "   رويترز"
الرئيس النيجيري محمد بخاري يستقبل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في أبوغا أول من أمس " رويترز"
TT

مقتل 48 شخصاً في هجمات بشمال غربي نيجيريا

الرئيس النيجيري محمد بخاري يستقبل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في أبوغا أول من أمس "   رويترز"
الرئيس النيجيري محمد بخاري يستقبل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في أبوغا أول من أمس " رويترز"

قتل ما لا يقل عن 48 شخصاً في هجمات شنها مسلحون على 3 قرى بولاية زمفارا في شمال غربي نيجيريا، وفق ما أفاد مسؤول محلي وأحد السكان لوكالة «الصحافة الفرنسية» أمس.
وقال المسؤول الإداري في إقليم باكورا، أمينو سليمان: «في المجموع، قتل 48 شخصاً بأيدي عصابات في القرى الثلاث (دامري، وسابون غارين، وكالاهي) التي هوجمت بعد ظهر الجمعة»، مؤكداً بذلك حصيلة أوردها أحد السكان.
وأعمال العنف هذه تنسب عادة إلى عصابات إجرامية، ترهب منذ أعوام وسط وشمال غربي نيجيريا، عبر نهب السكان وخطفهم وقتلهم. وقتل المسلحون في قرية دامري وحدها 32 شخصاً بينهم شرطيان، بحسب سليمان. وأضاف المسؤول المحلي أن «المسلحين هاجموا مستشفى في دامري؛ حيث قتلوا مرضى يتلقون علاجاً، وأحرقوا سيارة للشرطة، وقتلوا عنصرين أمنيين». وأوضح أن الجيش الذي انتشر على الأثر في المنطقة أجبر المهاجمين على الفرار.
وأدلى أبو بكر مايغورو -أحد سكان دامري- بالحصيلة نفسها، وقال: «لقد دفنَّا 48 شخصاً قتلوا في الهجمات». وأضاف أن «وصول الجنود أجبر المهاجمين على الانسحاب، تاركين خلفهم الماشية والمواد الغذائية التي نهبوها».
ورغم العمليات العسكرية والعفو من جانب السلطات، تتواصل الهجمات في شمال غربي نيجيريا ووسطها. وفي الشهرين الأخيرين، هاجمت العصابات قطاراً آتياً من العاصمة أبوجا، وخطفت عشرات من ركابه، إضافة إلى قتلها أكثر من مائة قروي، و10 من أفراد مجموعات الدفاع الذاتي. وبداية يناير (كانون الثاني)، قتل أكثر من مائتي قروي في ولاية زمفارا.
وأفادت منظمة «أكليد» غير الحكومية، بأن العصابات قتلت أكثر من 2600 مدني في 2021، بزيادة نسبتها 250 في المائة مقارنة بعام 2020.
وينهي الرئيس النيجيري محمد بخاري، الجنرال السابق في الجيش، ولايته، على وقع انتقادات، لعجزه عن وضع حد لأعمال العنف.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.