إسرائيل تلغي إلزامية فحوص «كوفيد 19» للقادمين إلى مطار تل أبيب

مسافرون  في مطار بن غوريون بالقرب من تل أبيب 28 نوفمبر 2021 (أ.ب)
مسافرون في مطار بن غوريون بالقرب من تل أبيب 28 نوفمبر 2021 (أ.ب)
TT

إسرائيل تلغي إلزامية فحوص «كوفيد 19» للقادمين إلى مطار تل أبيب

مسافرون  في مطار بن غوريون بالقرب من تل أبيب 28 نوفمبر 2021 (أ.ب)
مسافرون في مطار بن غوريون بالقرب من تل أبيب 28 نوفمبر 2021 (أ.ب)

قالت إسرائيل، أمس، إنها ستنهي الاختبارات الإلزامية للكشف عن الإصابات بـ«كوفيد19» للآتين إلى «مطار بن غوريون» في تل أبيب، لكن سيظل يتعين على الأجانب الحصول على نتيجة اختبار سلبية في الخارج قبل الصعود على متن الرحلات المتجهة إلى إسرائيل.
صادق وزير الصحة الإسرائيلي، نيتسان هوروفيتس، بالاتفاق مع رئيس الحكومة نفتالي بنيت، على إلغاء إلزامية إجراء فحص «بي سي آر» للآتين من الخارج. وأشارت وزارة الصحة إلى أن إجراء الفحوص في «مطار بن غوريون» لن يكون مطلوباً بدءاً من 20 مايو (أيار) الحالي. وعزت القرار إلى انخفاض أعداد الإصابات اليومية من أكثر من 6 آلاف إلى أقل من ألفين خلال الشهر الماضي.
وقالت الوزارة في بيان إنه بدءاً من يوم الثلاثاء، سيكون بوسع الأجانب اختيار الخضوع إلى فحص «كوفيد» السريع في غضون 24 ساعة قبل المغادرة إلى إسرائيل، بدلاً من الخضوع لفحص «بي سي آر» في غضون 72 ساعة قبل السفر.
ووفقاً لـ«هيئة البث الإسرائيلي»، فقد جاء القرار في أعقاب تراجع معدل المراضة، وبعد انعقاد جلسة شارك فيها عدد من المسؤولين والمهنيين من وزارة الصحة وهيئة المطارات.
ولم تطلب إسرائيل من مواطنيها منذ أول مارس (آذار) الماضي الخضوع لاختبار الكشف عن «كوفيد19» في الخارج قبل الصعود على متن طائرة للعودة إلى الديار.
وبموجب القواعد الحالية، يجب أن يعزل الوافدون أنفسهم لمدة 24 ساعة على الأقل، أو حتى حصولهم على نتيجة اختبار «بي سي آر» سلبية، الذي تظهر نتيجته في المعتاد في غضون 12 ساعة.
وتعرضت الحكومة إلى ضغوط من أجل وقف الفحوص بالمطار التي زادت من تكاليف السفر وأدت إلى تقليص مساحة تسجيل الوصول؛ مما تسبب في طوابير طويلة.



إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
TT

إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)

أوقفت الجماعة الحوثية عشرات القادة والمسؤولين التربويين في العاصمة المختطفة صنعاء عن العمل، وأحالتهم إلى المحاسبة تمهيداً لفصلهم من وظائفهم، بعد أن وجّهت إليهم تهماً برفض حضور ما تُسمى «برامج تدريبية» تُقيمها حالياً في صنعاء وتركّز على الاستماع إلى سلسلة محاضرات لزعيمها عبد الملك الحوثي.

وفي سياق سعي الجماعة لتعطيل ما تبقى من مؤسسات الدولة تحت سيطرتها، تحدّثت مصادر تربوية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، عن إرغام الجماعة أكثر من 50 مسؤولاً وقيادياً تربوياً يشملون وكلاء قطاعات ومديري عموم في وزارة التعليم الحوثية على الخضوع لبرامج تعبوية تستمر 12 يوماً.

ملايين الأطفال في مناطق سيطرة الحوثيين عُرضة لغسل الأدمغة (رويترز)

وبموجب التعليمات، ألزمت الجماعة القادة التربويين بحضور البرنامج، في حين اتخذت إجراءات عقابية ضد المتغيبين، وكذا المنسحبون من البرنامج بعد انتهاء يومه الأول، لعدم قناعتهم بما يتمّ بثّه من برامج وأفكار طائفية.

وكشفت المصادر عن إحالة الجماعة 12 مديراً عاماً ووكيل قطاع تربوي في صنعاء ومدن أخرى إلى التحقيق، قبل أن تتخذ قراراً بإيقافهم عن العمل، بحجة تخلفهم عن المشاركة في برنامجها التعبوي.

وجاء هذا الاستهداف تنفيذاً لتعليمات صادرة من زعيم الجماعة وبناء على مخرجات اجتماع ترأسه حسن الصعدي المعيّن وزيراً للتربية والتعليم والبحث العلمي بحكومة الانقلاب، وخرج بتوصيات تحض على إخضاع التربويين لبرامج تحت اسم «تدريبية» على ثلاث مراحل، تبدأ بالتعبئة الفكرية وتنتهي بالالتحاق بدورات عسكرية.

توسيع التطييف

تبرّر الجماعة الحوثية إجراءاتها بأنها رد على عدم استجابة التربويين للتعليمات، ومخالفتهم الصريحة لما تُسمّى مدونة «السلوك الوظيفي» التي فرضتها سابقاً على جميع المؤسسات تحت سيطرتها، وأرغمت الموظفين تحت الضغط والتهديد على التوقيع عليها.

وأثار السلوك الحوثي موجة غضب في أوساط القادة والعاملين التربويين في صنعاء، ووصف عدد منهم في حديثهم لـ«الشرق الأوسط»، ذلك التوجه بأنه «يندرج في إطار توسيع الجماعة من نشاطاتها الطائفية بصورة غير مسبوقة، ضمن مساعيها الرامية إلى تطييف ما تبقى من فئات المجتمع بمن فيهم العاملون في قطاع التعليم».

عناصر حوثيون يرددون هتافات الجماعة خلال تجمع في صنعاء (إ.ب.أ)

واشتكى تربويون في صنعاء، شاركوا مكرهين في البرامج الحوثية، من إلزامهم يومياً منذ انطلاق البرنامج بمرحلته الأولى، بالحضور للاستماع إلى محاضرات مسجلة لزعيم الجماعة، وتلقي دروس طائفية تحت إشراف معممين جرى استقدام بعضهم من صعدة حيث المعقل الرئيس للجماعة.

ويأتي تحرك الجماعة الحوثية لتعبئة ما تبقى من منتسبي قطاع التعليم فكرياً وعسكرياً، في وقت يتواصل فيه منذ سنوات حرمان عشرات الآلاف من المعلمين من الحصول على مرتباتهم، بحجة عدم توفر الإيرادات.

ويتحدث ماجد -وهو اسم مستعار لمسؤول تعليمي في صنعاء- لـ«الشرق الأوسط»، عن تعرضه وزملائه لضغوط كبيرة من قبل مشرفين حوثيين لإجبارهم بالقوة على المشاركة ضمن ما يسمونه «برنامجاً تدريبياً لمحاضرات زعيم الجماعة من دروس عهد الإمام علي عليه السلام لمالك الأشتر».

وأوضح المسؤول أن مصير الرافضين الانخراط في ذلك البرنامج هو التوقيف عن العمل والإحالة إلى التحقيق وربما الفصل الوظيفي والإيداع في السجون.

يُشار إلى أن الجماعة الانقلابية تركز جُل اهتمامها على الجانب التعبوي، عوضاً الجانب التعليمي وسط ما يعانيه قطاع التعليم العمومي من حالة انهيار وتدهور غير مسبوقة.