برشلونة قانع بمركز مؤهل لدوري الأبطال بعد موسم شاق

جوردي ألبا يحتفل بهدفه الذي منح برشلونة الفوز على بيتيس (رويترز)
جوردي ألبا يحتفل بهدفه الذي منح برشلونة الفوز على بيتيس (رويترز)
TT

برشلونة قانع بمركز مؤهل لدوري الأبطال بعد موسم شاق

جوردي ألبا يحتفل بهدفه الذي منح برشلونة الفوز على بيتيس (رويترز)
جوردي ألبا يحتفل بهدفه الذي منح برشلونة الفوز على بيتيس (رويترز)

أعرب تشافي هرنانديز، مدرب برشلونة، عن قناعته بما حققه فريقه في هذا الموسم الشاق، بضمان مركز مؤهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، والاقتراب من المشاركة في نهائيات كأس السوبر الإسبانية المربحة.
وكان تشافي قد تولى المهام الفنيّة خلفاً للهولندي رونالد كومان في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي والفريق في وضع لا يحسد عليه؛ حيث كان النادي الكاتالوني يحتل المركز التاسع في «لا ليغا» مع شبح عدم التأهل إلى دوري الأبطال، إضافة إلى أزمة مالية خانقة وديون وصلت إلى مليار يورو، لذا احتاج بشدة للأموال التي تُمنح من جراء المشاركة على الساحة الأوروبية.
وقال تشافي: «تحملنا عبئاً على كاهلنا، وكان من الممكن أن يكون الموسم أكثر تعقيداً وصعوبة. من الواضح أننا يجب أن نلعب بشكل أفضل، وأن نحلل الأداء؛ لكننا بذلنا جهداً هائلاً منذ نوفمبر وحتى الآن. سنشارك في دوري الأبطال، المسابقة التي نستحقها، والآن نريد تأمين وجودنا في المركز الثاني بالدوري».
وقاد مدافع برشلونة جوردي ألبا فريقه لحجز مكان في مسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، بتسجيله هدفاً قاتلاً أمام مضيفه ريال بيتيس منحه الفوز 2-1، ضمن منافسات المرحلة الخامسة والثلاثين للدوري الإسباني.
وجاءت أهداف المباراة في الشوط الثاني؛ حيث افتتح برشلونة التسجيل عبر أنسو فاتي في الدقيقة 76، بعد دخوله مباشرة إلى أرض الملعب بدلاً من فيران توريس.
وفي مباراته الثانية منذ عودته من إصابة في أوتار الركبة، سلط فاتي الأضواء عليه في غضون 76 ثانية، بتسديدة جانبية خدعت الحارس البرتغالي روي سيلفا الذي حلّ بدلاً من المخضرم التشيلي كلاوديو برافو (39 عاماً) المصاب في الدقيقة 17، ليسجل هدفه الأول في الدوري منذ 6 نوفمبر أمام سلتا فيغو 3-3.
وردّ بيتيس بعد 3 دقائق عبر مدافع برشلونة السابق مارك بارترا، قبل أن ينتزع ألبا في الدقيقة الأخيرة بتسديدة «على الطاير» إثر تمريرة من البرازيلي داني ألفيش النقاط الثلاث لفريقه، والمقعد الأوروبي.
وحقق برشلونة فوزه الثاني توالياً ليرفع رصيده في المركز الثاني إلى 69 نقطة، خلف البطل ريال مدريد (81) قبل 3 مراحل من النهاية، بينما تجمد رصيد بيتيس المتوج بلقب الكأس قبل 15 يوماً عند 58 نقطة في المركز الخامس، واحتفظ بأمل في سباق التأهل إلى المسابقة القارية الأم؛ رغم تأخره بفارق 3 نقاط عن أتلتيكو و6 نقاط عن إشبيلية الثالث.
ويشكّل إنجاز برشلونة جرعة ثقة إضافية، لفريق عانى في الفترة الأخيرة من دون أن ينجح في البناء على الفوز الكاسح في «الكلاسيكو» على الغريم الأبدي ريال مدريد 4-1، قبل أن ينهي بفوزه على ريال مايوركا 2-1 في المرحلة الماضية سلسلة من 3 هزائم توالياً في عقر داره «كامب نو» في مختلف المسابقات.
ويتطلع برشلونة الذي حقق 10 انتصارات في آخر 12 مباراة بالدوري، لتأمين مركز الوصافة الذي سيجلب له 3.4 مليون يورو، نظير المشاركة في كأس السوبر الإسبانية التي تقام في السعودية.
ويتأهل طرفا نهائي كأس الملك، بيتيس البطل وفالنسيا الوصيف، إلى كأس السوبر الإسبانية 2023 بجانب أول فريقين بالدوري. وقبل المباراة نظم برشلونة ممراً شرفياً للاعبي بيتيس تكريماً لفوزهم بالكأس الشهر الماضي.
وعمّق سلتا فيغو جراح ضيفه ألافيس متذيل الترتيب، بفوزه عليه 4-صفر، بينما ابتعد قادش وغرناطة عن منطقة الهبوط، بفوزهما تباعاً على إلتشي 3-صفر، وريال مايوركا 6-2.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.