الأهلي والوداد نحو نهائي أبطال أفريقيا... وأزمة في تحديد مكان مباراة التتويج

طاهر يحتفل بتسجيل ثاني أهداف الأهلي من رباعية الانتصار على سطيف (أ.ف.ب)
طاهر يحتفل بتسجيل ثاني أهداف الأهلي من رباعية الانتصار على سطيف (أ.ف.ب)
TT

الأهلي والوداد نحو نهائي أبطال أفريقيا... وأزمة في تحديد مكان مباراة التتويج

طاهر يحتفل بتسجيل ثاني أهداف الأهلي من رباعية الانتصار على سطيف (أ.ف.ب)
طاهر يحتفل بتسجيل ثاني أهداف الأهلي من رباعية الانتصار على سطيف (أ.ف.ب)

قطع كل من: الأهلي المصري حامل اللقب، والوداد البيضاوي المغربي، شوطاً كبيراً نحو نهائي مسابقة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم، بعدما سحق الأول ضيفه وفاق سطيف الجزائري برباعية نظيفة على ملعب «السلام»، وعاد الثاني بتفوق صريح من أرض مضيفه بترو أتلتيكو الأنغولي 3-1 في العاصمة لواندا، في ذهاب الدور نصف النهائي.
وكان الفريقان قد بلغا نهائي نسخة 2017، وحينها حسم الفريق المغربي اللقب بعد تعادلهما ذهاباً في القاهرة 1-1 ثم فاز الوداد إياباً في الدار البيضاء بهدف سجله وليد الكرتي.
ومع اقتراب الأهلي والوداد من النهائي، بات الاتحاد الأفريقي في مأزق اختيار ملعب مباراة التتويج التي كان المجلس التنفيذي يرغب في إقامتها بالمغرب. ويرى الجنوب أفريقي باتريس موتسيبي رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) أن السنغال هي المكان الأنسب لاستضافة النهائي على ملعبها الجديد، وكذلك لأن من غير الإنصاف إقامة النهائي لعامين متتاليين في المغرب.
في القاهرة، فرض الأهلي سيطرته تماماً، ليحقق انتصاراً مريحاً جداً، ليسهل مهمته قبل لقاء الإياب الأسبوع المقبل في الجزائر.
ويسعى «نادي القرن» إلى أن يصبح أول فريق يتوج باللقب في 3 نسخ متتالية، وتعزيز الرقم القياسي بعدد الألقاب، بعد أن توج 10 مرات سابقاً. وسجل رباعية الأهلي الجنوب أفريقي بيرسي تاو (سجل هدفين في الدقيقتين 30 و90)، وطاهر محمد طاهر (54)، والبديل محمد شريف (72).
ولعب وفاق سطيف بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 35، عقب طرد لاعبه أمير قراوي بالبطاقة الحمراء مباشرة، للخشونة المتعمدة مع حسين الشحات.
ووجَّه محمد الشناوي حارس مرمى الأهلي رسالة للجماهير بعد الفوز قائلاً: «نقدر غضبكم عقب تراجع نتائجنا محلياً. نعلم أننا مقصرون، ولكن لا أعذار. قدمنا مباراة جيدة، ونعرف قيمة بطولة أفريقيا، ونريد إنجازاً لأنفسنا بالفوز باللقب للمرة الثالثة على التوالي، وإسعاد جماهيرنا التي تساندنا».
وأضاف: «تأثرنا بضغط المباريات في الفترة الماضية. تلقينا بعض الراحة للإعداد لهذه المباراة، لذا رأينا الأداء والروح». وحذر زملاءه: «لم نحسم التأهل بعد. تتبقى 90 دقيقة في الجزائر، لقد حالفنا التوفيق وتأثروا بالطرد، سنحتفل ونركز على أنفسنا، ونريد نتيجة إيجابية في الجزائر».
ودافع الجنوب أفريقي بيتسو موسيماني مدرب الأهلي عن مواطنه المهاجم بيرسي تاو الذي تعرض لانتقادات في الآونة الأخيرة؛ لكنه تألق بشكل كبير أمام سطيف، وقال عقب اللقاء: «يجب أن نتعلم مما حدث. لدي الخبرات الكافية، فأنا أعمل مدرباً منذ 21 عاماً. قلت من قبل: يمكن أن نشعر بالقلق إذا لم نصنع الفرص؛ لكن لا أقلق أبداً إذا صنعنا وأهدرنا».
وأضاف: «في مباريات سابقة صنعنا ولم نسجل. بيرسي تاو لم يسجل منذ فترة، وسجل في المباراة الأهم. شريف لم يسجل في آخر 6 مباريات، ودخل بديلاً وأحرز هدفاً. علينا التحلي بالهدوء. كنت أعرف أن لدينا مشكلة في قلة الأهداف، وأنا سعيد جداً بهذه النتيجة».
ورفض المدرب المتوج باللقب في الموسمين الماضيين مع الأهلي، اعتبار أن فريقه حسم التأهل للنهائي، وأكد: «ستُحسم الأمور في الإياب بالجزائر. يجب أن نحترم المنافس. سبق أن فازت فرق بأربعة أهداف ثم خسرت في الإياب».
وعلى ملعب «11 نوفمبر»، قطع الوداد البيضاوي شوطاً كبيراً نحو النهائي، بخروجه منتصراً على مضيفه الأنغولي 3-1، بفضل أهداف البرازيلي تياغو أزولاو (في الدقيقة 16 خطأ في مرمى فريقه)، ويحيى جبران (45)، والكونغولي غي مبينزا (68)، بينما قلص جوب لأتلتيكو في الدقيقة 81.
وهذه ثالث زيارة للوداد البيضاوي هذا الموسم إلى أنغولا، إذ واجه بترو أتلتيكو وساغرادا إسبرانسا في دور المجموعات، خسر خلالها أمام الأول 1-2، وفاز على الثاني بالنتيجة ذاتها.
وتغلب الوداد على الظروف المناخية الحارة، وواجه فريقاً قوياً مدعوماً بنحو 60 ألف متفرج، وذلك بفضل الخطة المميزة للمدرب وليد الركراكي الذي لعب بتحفظ دفاعي، من خلال تضييق المساحات أمام الفريق المضيف، وهجومه القوي بقيادة هدافه أزولاو الذي يتصدر ترتيب الهدافين في المسابقة (7 أهداف)، من خلال تضييق المساحات أمامهم، والانطلاق بهجمات منسقة.
وأعرب الركراكي عن رضاه عن مردود فريقه، وقال بعد اللقاء: «قاتلنا بروح عالية هنا، على الرغم من الظروف المناخية والمساندة الجماهيرية الكبيرة التي حظي بها الخصم»، مؤكداً أن الوداد لم يحسم التأهل إلى النهائي بعد، في انتظار مباراة الإياب السبت المقبل، على ملعب «محمد الخامس» في الدار البيضاء.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.