29 فيلما قصيرا بمهرجان «إيمدغاسن» السينمائي الجزائري

29 فيلما قصيرا بمهرجان «إيمدغاسن» السينمائي الجزائري
TT

29 فيلما قصيرا بمهرجان «إيمدغاسن» السينمائي الجزائري

29 فيلما قصيرا بمهرجان «إيمدغاسن» السينمائي الجزائري

تنطلق بعد غد (الثلاثاء) الدورة الثانية من مهرجان «إيمدغاسن» السينمائي في الجزائر بمشاركة 29 فيلما قصيرا من 24 دولة مع تنظيم ورش عمل والاحتفاء بعدد من السينمائيين العرب.
ويقام المهرجان في مدينة باتنة شمال شرقي الجزائر ويشتق اسمه من ضريح إيمدغاسن الشهير الذي يعود تاريخه إلى القرن الثالث قبل الميلاد ويصنف ضمن أقدم المعالم الأثرية الملكية بشمال أفريقيا، وفق وكالة أنباء «رويترز».
وفي هذا الاطار، قالت مؤسسة «اللمسة» الثقافية المنظمة للمهرجان إنها تلقت 2283 طلبا من 109 دول للمشاركة هذا العام بعد نجاح الدورة الأولى في مارس (آذار) 2021؛ والتي توج بجائزتها فيلم «إجرين مارادونا» للمخرج الفلسطيني فراس خوري.
ومن أبرز الأفلام المشاركة هذا العام «سأخبر الله بكل شيء» للمخرج الجزائري محمد بن عبد الله، و«عود ثقاب» للمخرج الفلسطيني محمود أحمد و«سايكو» للمخرج الإيراني مصطفى داوطلب و«توك توك» للمخرج المصري محمد خضر و«المعركة الأخيرة» للمخرج السوري ميار النوري.
ويشمل برنامج المهرجان الممتد حتى 14 مايو (أيار) تنظيم أربع ورش عمل للطلبة والهواة يقدمها مخرجون وممثلون من الجزائر وتونس.
كما يعرض المهرجان خارج المسابقة الرسمية عددا من الأفلام الروائية الطويلة من الجزائر منها «إلى آخر الزمان» للمخرجة ياسمين شويخ و«أبو ليلى» للمخرج أمين سيدي بومدين و«عرفان» للمخرج سليم حمدي.
ويستضيف المهرجان مجموعة من الفنانين العرب في دورته الثانية منهم خالد بوزيد من تونس وأحمد بدير من مصر وعباس النوري من سوريا.



قضية ابنة شيرين عبد الوهاب تجدد الحديث عن «الابتزاز الإلكتروني»

شيرين وابنتها هنا (إكس)
شيرين وابنتها هنا (إكس)
TT

قضية ابنة شيرين عبد الوهاب تجدد الحديث عن «الابتزاز الإلكتروني»

شيرين وابنتها هنا (إكس)
شيرين وابنتها هنا (إكس)

جدد الحكم القضائي الصادر في مصر ضد شاب بتهمة ابتزاز وتهديد الطفلة «هنا»، ابنة الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب، الحديث عن «الابتزاز الإلكتروني» عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وسبب انتشاره بكثافة، ومدى المخاطر التي يحملها، لا سيما ضد المراهقات.

وقضت محكمة جنايات المنصورة بالحبس المشدد 3 سنوات على المتهم، وهو طالب بكلية الهندسة، بعد ثبوت إدانته في ممارسة الابتزاز ضد ابنة شيرين، إثر نجاحه في الحصول على صور ومقاطع فيديو وتهديده لها بنشرها عبر موقع «تيك توك»، إذا لم تدفع له مبالغ مالية كبيرة.

وتصدرت الأزمة اهتمام مواقع «السوشيال ميديا»، وتصدر اسم شيرين «الترند» على «إكس» و«غوغل» في مصر، الجمعة، وأبرزت المواقع عدة عوامل جعلت القضية مصدر اهتمام ومؤشر خطر، أبرزها حداثة سن الضحية «هنا»، فهي لم تتجاوز 12 عاماً، فضلاً عن تفكيرها في الانتحار، وهو ما يظهر فداحة الأثر النفسي المدمر على ضحايا الابتزاز حين يجدون أنفسهم معرضين للفضيحة، ولا يمتلكون الخبرة الكافية في التعامل مع الموقف.

وعدّ الناقد الفني، طارق الشناوي، رد فعل الفنانة شيرين عبد الوهاب حين أصرت على مقاضاة المتهم باستهداف ابنتها بمثابة «موقف رائع تستحق التحية عليه؛ لأنه اتسم بالقوة وعدم الخوف مما يسمى نظرة المجتمع أو كلام الناس، وهو ما يعتمد عليه الجناة في مثل تلك الجرائم».

مشيراً لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «أبناء المشاهير يدفعون أحياناً ثمن شهرة ومواقف ذويهم، مثلما حدث مع الفنانة منى زكي حين تلقت ابنتها حملة شتائم ضمن الهجوم على دورها في فيلم (أصحاب ولاّ أعز) الذي تسبب في موجة من الجدل».

وتعود بداية قضية ابنة شيرين عبد الوهاب إلى مايو (أيار) 2023، عقب استدعاء المسؤولين في مدرسة «هنا»، لولي أمرها وهو والدها الموزع الموسيقي محمد مصطفى، طليق شيرين، حيث أبلغته الاختصاصية الاجتماعية أن «ابنته تمر بظروف نفسية سيئة للغاية حتى أنها تفكر في الانتحار بسبب تعرضها للابتزاز على يد أحد الأشخاص».

ولم تتردد شيرين عبد الوهاب في إبلاغ السلطات المختصة، وتبين أن المتهم (19 عاماً) مقيم بمدينة المنصورة، وطالب بكلية الهندسة، ويستخدم حساباً مجهولاً على تطبيق «تيك توك».

شيرين وابنتيها هنا ومريم (إكس)

وأكد الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع، أن «الوعي لدى الفتيات والنساء هو كلمة السر في التصدي لتلك الجرائم التي كثُرت مؤخراً؛ نتيجة الثقة الزائدة في أشخاص لا نعرفهم بالقدر الكافي، ونمنحهم صوراً ومقاطع فيديو خاصة أثناء فترات الارتباط العاطفي على سبيل المثال»، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «كثيراً من الأشخاص لديهم وجه آخر صادم يتسم بالمرض النفسي أو الجشع والرغبة في الإيذاء ولا يتقبل تعرضه للرفض فينقلب إلى النقيض ويمارس الابتزاز بكل صفاقة مستخدماً ما سبق وحصل عليه».

فيما يعرّف أستاذ كشف الجريمة بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية بمصر، الدكتور فتحي قناوي، الابتزاز الإلكتروني بوصفه «استخدام التكنولوجيا الحديثة لتهديد وترهيب ضحية ما، بنشر صور لها أو مواد مصورة تخصها أو تسريب معلومات سرية تنتهك خصوصيتها، مقابل دفع مبالغ مالية أو استغلال الضحية للقيام بأعمال غير مشروعة لصالح المبتزين».

ويضيف في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «مرتكب الابتزاز الإلكتروني يعتمد على حسن نية الضحية وتساهلها في منح بياناتها الخاصة ومعلوماتها الشخصية للآخرين، كما أنه قد يعتمد على قلة وعيها، وعدم درايتها بالحد الأدنى من إجراءات الأمان والسلامة الإلكترونية مثل عدم إفشاء كلمة السر أو عدم جعل الهاتف الجوال متصلاً بالإنترنت 24 ساعة في كل الأماكن، وغيرها من إجراءات السلامة».

مشدداً على «أهمية دور الأسرة والمؤسسات الاجتماعية والتعليمية والإعلامية المختلفة في التنبيه إلى مخاطر الابتزاز، ومواجهة هذه الظاهرة بقوة لتفادي آثارها السلبية على المجتمع، سواء في أوساط المشاهير أو غيرهم».