زيادة محيط خصر المرأة تجعلها أكثر عرضة لكسور العظام

الزيادة في محيط خصر المرأة تزيد من خطر التعرض للكسور (رويترز)
الزيادة في محيط خصر المرأة تزيد من خطر التعرض للكسور (رويترز)
TT

زيادة محيط خصر المرأة تجعلها أكثر عرضة لكسور العظام

الزيادة في محيط خصر المرأة تزيد من خطر التعرض للكسور (رويترز)
الزيادة في محيط خصر المرأة تزيد من خطر التعرض للكسور (رويترز)

توصلت دراسة جديدة إلى أن زيادة محيط خصر المرأة في منتصف العمر تزيد من خطر تعرضها لكسر في العظام.
وحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فقد أجريت الدراسة بواسطة باحثين من جامعة «لافال» في كيبيك، وشملت 9985 امرأة و9372 رجلاً، تتراوح أعمارهم بين 40 و70 عاماً.
وتم تجنيد المشاركين بين عامي 2009 - 2010، ومتابعتهم لمدة ست سنوات، حيث أصيب أكثر من 800 منهم بكسور بالجسم.
وبعد ذلك، بحث فريق الدراسة في أي علاقة محتملة بين هذه الكسور ومحيط خصر المرضى ومؤشر كتلة الجسم لديهم.
ووجد الفريق أن كل زيادة بمقدار بوصتين (5 سم) في محيط خصر المرأة تزيد من خطر التعرض لكسر أسفل الركبة بنسبة 7 في المائة، وخطر التعرض لكسور من أي نوع آخر بنسبة 3 في المائة.

وقالت المؤلفة الرئيسية للدراسة، الدكتورة آن فريدريك توركوت، إن السبب في ذلك قد يرجع إلى تأثير الدهون الحشوية التي يتم تخزينها في أعماق البطن تفرز مركبات في أجسام النساء تؤثر سلباً على قوة العظام.
أما بالنسبة للرجال، فقد وجد الخبراء أن النتيجة كانت عكسية. فقد ارتبط نقص الوزن لديهم بشكل عام بزيادة مخاطر الإصابة بالكسور، خصوصاً كسور الذراع.
وتقول هيئة الخدمات الصحية الوطنية ببريطانيا، إن على النساء محاولة الحفاظ على محيط الخصر أقل من 31.5 بوصة (80 سم). لكن أغلب النساء في منتصف العمر لديهن محيط خصر أعلى من ذلك.
وقال الخبراء، إن هناك حاجة إلى مزيد من البحث للتأكد من صحة نتائجهم على عينة أكبر من المشاركين.
وتم تقديم نتائج هذه الدراسة بالتفصيل في المؤتمر الأوروبي للبدانة في مدينة ماستريخت بهولندا.



هيكل عظمي لـ5 أشخاص تفصل بينهم آلاف السنوات

فُسِّر اللغز لفكّ غموضه (مواقع التواصل)
فُسِّر اللغز لفكّ غموضه (مواقع التواصل)
TT

هيكل عظمي لـ5 أشخاص تفصل بينهم آلاف السنوات

فُسِّر اللغز لفكّ غموضه (مواقع التواصل)
فُسِّر اللغز لفكّ غموضه (مواقع التواصل)

حلَّ علماء آثار لغز هيكل عظمي غريب من بلجيكا يتكوّن من عظام 5 أشخاص عاشوا قبل 2500 عام متفرِّقين.

وذكرت «إندبندنت» أنّ الهيكل الذي اكتُشف في السبعينات دُفن في مقبرة رومانية بوضعية الجنين. اعتُقد بدايةً أنّ العظام تعود إلى القرن الثاني أو الثالث الميلادي، رغم أنّ ترتيب الجثة في وضعية الجنين كان غير معتاد في الحقبة الرومانية.

دفع دبّوس عظمي روماني بالقرب من الجمجمة علماء الآثار إلى تفسير البقايا على أنها تعود إلى امرأة عاشت بين أعوام 69 و210 بعد الميلاد خلال العصر الغالو-روماني. لكنّ تأريخ الكربون المشعّ للهيكل العظمي السليم عام 2019 كشف أنّ أجزاء منه أصلها روماني، وأخرى تعود إلى العصر الحجري الحديث.

وجد العلماء بصورة روتينية جثثاً بشرية تعرَّضت للتلاعب، لكنّ تجميع العظام من أشخاص مختلفين أمر نادر جداً. الأندر، هو الأفراد المركَّبون بعناصر هيكلية تفصل بينهم مئات أو حتى آلاف السنوات. لكن كيف التقت هذه المجموعة المختلطة من العظام في هيكل واحد؟ يشتبه الباحثون في أنّ مدفناً من العصر الحجري تعرَّض للعبث، وأعاد الرومان صياغته بعد 2500 عام بإضافة جمجمة جديدة وأشياء قبرية مثل دبوس العظم. برأيهم أن «ذلك ربما استلزم إصلاحاً من خلال إكمال أو بناء فرد له وجاهة في الحياة الأخرى. الاحتمال الآخر هو جَمْع الفرد بالكامل خلال الفترة الغالو-رومانية، مع الجَمْع بين عظام العصر الحجري الحديث المحلّية وجماجم من الفترة الرومانية».

يتابع العلماء أنّ الرومان، «مستوحين من الخرافات على الأرجح»، ربما جمعوا الهيكل العظمي المركَّب «للتواصل مع فرد احتلّ المنطقة قبلهم. وإما أنه لم يكن ثمة جمجمة في الأصل، وأضاف المجتمع الروماني الذي اكتشف المدفن جمجمة لإكمال الفرد، أو استبدلوا الجمجمة الموجودة من العصر الحجري الحديث بأخرى من العصر الروماني». ورغم أنّ الدافع لا يزال غامضاً، يخلُص الباحثون إلى أنّ «وجود» الفرد «كان مقصوداً بوضوح». فقد «اُختيرت العظام والموقع المناسب ورُتّبت العناصر بعناية لمحاكاة الترتيب التشريحي الصحيح؛ إذ يشير الدفن الناتج إلى عناية وتخطيط كبيرَيْن، فضلاً عن معرفة جيدة بالتشريح البشري».