وثيقة تكشف خطط إيلون ماسك الكبرى لـ«تويتر»... تعرّف عليها

الملياردير الأميركي إيلون ماسك يستخدم هاتفه الجوال (رويترز)
الملياردير الأميركي إيلون ماسك يستخدم هاتفه الجوال (رويترز)
TT

وثيقة تكشف خطط إيلون ماسك الكبرى لـ«تويتر»... تعرّف عليها

الملياردير الأميركي إيلون ماسك يستخدم هاتفه الجوال (رويترز)
الملياردير الأميركي إيلون ماسك يستخدم هاتفه الجوال (رويترز)

أصبح من المعروف أن الملياردير الأميركي إيلون ماسك لا يهتم أبداً بالأحلام الصغيرة. لقد أعاد ابتكار صناعتين على الأقل مع «تسلا»، شركة السيارات الإلكترونية الخاصة به - و«سبيك إكس»، شركة صواريخ الفضاء. والآن تستمر طموحاته في التوسع مع استحواذه على «تويتر» مقابل 44 مليار دولار.
https://twitter.com/elonmusk/status/1518623997054918657?s=20&t=ajISWw9dDRDkt6ONBAU6iQ
قدم ماسك، أغنى رجل في العالم، عرضاً ترويجياً للمستثمرين في الأيام الأخيرة يوضح خططه الكبرى لمنصة «تويتر» وأهدافه المالية. حصلت صحيفة «نيويورك تايمز» على العرض التقديمي، وإليك نظرة خاطفة على ما يسعى ماسك لتحقيقه فيما يرتبط بخدمة وسائل التواصل الاجتماعي في السنوات المقبلة:
* عائدات خماسية إلى 26.4 مليار دولار بحلول عام 2028
في عرضه الترويجي، أوضح ماسك أنه سيزيد إيرادات «تويتر» السنوية إلى 26.4 مليار دولار بحلول عام 2028، مقارنة بـ5 مليارات دولار العام الماضي.
* تقليل اعتماد «تويتر» على الإعلانات
في عهد ماسك، ستنخفض الإعلانات إلى 45 في المائة من إجمالي الإيرادات، انخفاضاً من نحو 90 في المائة في عام 2020. في عام 2028، ستدر الإعلانات 12 مليار دولار من العائدات والاشتراكات بنحو 10 مليارات دولار، وفقاً للوثيقة. قد تأتي الإيرادات الأخرى من الأعمال التجارية مثل ترخيص البيانات.
* تحقيق أرباح بقيمة 15 مليون دولار من أعمال الدفع
ستجلب «تويتر» 15 مليون دولار من أعمال المدفوعات في عام 2023. وفقاً للوثيقة، والتي ستنمو إلى نحو 1.3 مليار دولار بحلول عام 2028. أعمال مدفوعات الشركة اليوم، والتي تشمل التسوق، لا تكاد تذكر. كانت هناك تكهنات بأن ماسك قد يقدم إمكانات الدفع عبر «تويتر» نظراً لأنه ساعد في نشر «بي بال»، وهي خدمة المدفوعات الرقمية.
https://twitter.com/elonmusk/status/1521630589710872576?s=20&t=sDrlDCr4nuRQbMMB1wsjYQ
* زيادة متوسط الإيرادات لكل مستخدم بمقدار 5.39 دولار
مع كل هذه التغييرات، يتوقع ماسك أن يتمكن من رفع متوسط إيرادات «تويتر» لكل مستخدم - وهو مقياس رئيسي لشركات التواصل الاجتماعي - إلى 30.22 دولاراً في عام 2028 من 24.83 دولاراً في العام الماضي، وفقاً للوثيقة.
* الوصول إلى 931 مليون مستخدم بحلول عام 2028
يتوقع ماسك أن ينمو العدد الإجمالي لمستخدمي «تويتر» من 217 مليوناً في نهاية العام الماضي إلى ما يقرب من 600 مليون في عام 2025 و931 مليوناً بعد ست سنوات من الآن. سيأتي معظم هذا النمو من الأعمال المدعومة بالإعلانات في «تويتر»، بما في ذلك «تويتر بلو» - حيث يدفع المستخدمون 3 دولارات شهرياً لجعل تجربتهم على التطبيق خاصة. وفقاً لمنصة العرض التقديمي، يتوقع ماسك 69 مليون مستخدم لـ«تويتر بلو» بحلول عام 2025 و159 مليون مستخدم في عام 2028.
* 104 ملايين مشترك في منتج «إكس» بحلول 2028
تضمنت تقديرات المستخدمين الإجمالية لماسك ما يبدو أنهم مشتركون في منتج جديد يسمى «إكس»، والذي سيضم 104 ملايين مستخدم في عام 2028، وفقاً للوثيقة. لم توضح الوثيقة ماهية منتج «إكس»، لكن ماسك لمح إلى تقديم تجربة خالية من الإعلانات على «تويتر».
* توظيف 3600 شخص - بعد تسريح المئات
بحلول عام 2025، يتوقع ماسك أن يكون لدى «تويتر» 11 ألف و72 موظفاً، وفقاً للوثيقة. سيكون هذا ارتفاع من نحو 7500 اليوم.
ولكن فيما بين ذلك، يتوقع ماسك أن يتقلب العدد، حيث يرتفع إلى 9225 موظفاً في عام 2022. ثم ينخفض إلى 8332 موظفاً في عام 2023 قبل أن يرتفع مرة أخرى. من المرجح أن يتخلى ماسك عن العمال كجزء من توليه المنصب، قبل جلب مواهب جديدة في الهندسة، حسبما قال شخص مطلع على الأمر. من المتوقع أيضاً أن ترتفع تكاليف التعويضات القائمة على المخزون إلى ما يزيد قليلاً عن 3 مليارات دولار بحلول عام 2028، من 914 مليون دولار في عام 2022.
https://twitter.com/elonmusk/status/1522609829553971200?s=20&t=sDrlDCr4nuRQbMMB1wsjYQ
* رفع التدفق النقدي الحر إلى 9.4 مليار دولار
سيضيف «تويتر» نحو 13 مليار دولار من الديون كجزء من خطة الاستحواذ التي وضعها ماسك. لكنه يتوقع أن يسدد هذا الدين على أنه تدفق نقدي حر - وهو مقياس لمقدار الأموال الموجودة في الشركة لخدمة ديونها - من المقرر أن ينمو إلى 3.2 مليار دولار في عام 2025 ويصل إلى 9.4 مليار دولار في عام 2028. ووفقاً للوثيقة، سيرتفع التدفق النقدي الحر حتى مع ارتفاع نفقات التشغيل والتكاليف أيضاً.


مقالات ذات صلة

العالم إيلون ماسك خلال مؤتمر في فندق بيفرلي هيلتون في بيفرلي هيلز - كاليفورنيا بالولايات المتحدة 6 مايو 2024 (رويترز)

إيلون ماسك ينتقد مقترح أستراليا بحظر منصات التواصل الاجتماعي على الأطفال

انتقد الملياردير الأميركي إيلون ماسك، مالك منصة «إكس»، قانوناً مُقترَحاً في أستراليا لحجب وسائل التواصل الاجتماعي للأطفال دون 16 عاماً.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
إعلام تمديد «ميتا» لقيود الإعلانات... هل يحُدّ من «المعلومات المضلّلة»؟

تمديد «ميتا» لقيود الإعلانات... هل يحُدّ من «المعلومات المضلّلة»؟

أثار إعلان شركة «ميتا» تمديد فترة تقييد الإعلانات المتعلقة بالقضايا الاجتماعية أو السياسية لما بعد انتخابات الرئاسة الأميركية، من دون أن تحدّد الشركة وقتاً ...

إيمان مبروك (القاهرة)
يوميات الشرق لوسائل التواصل دور محوري في تشكيل تجارب الشباب (جمعية علم النفس الأميركية)

«لايك» التواصل الاجتماعي يؤثر في مزاج الشباب

كشفت دراسة أن الشباب أكثر حساسية تجاه ردود الفعل على وسائل التواصل الاجتماعي، مثل الإعجابات (لايك)، مقارنةً بالبالغين... ماذا في التفاصيل؟

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
مذاقات الشيف دواش يرى أنه لا يحق للبلوغرز إعطاء آرائهم من دون خلفية علمية (انستغرام)

من يخول بلوغرز الطعام إدلاء ملاحظاتهم السلبية والإيجابية؟

فوضى عارمة تجتاح وسائل التواصل التي تعجّ بأشخاصٍ يدّعون المعرفة من دون أسس علمية، فيطلّون عبر الـ«تيك توك» و«إنستغرام» في منشورات إلكترونية ينتقدون أو ينصحون...

فيفيان حداد (بيروت)

ضجيج المدن يحجب فوائد الطبيعة في تهدئة الأعصاب

ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)
ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)
TT

ضجيج المدن يحجب فوائد الطبيعة في تهدئة الأعصاب

ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)
ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)

أثبتت دراسة بريطانية حديثة أن الضوضاء البشرية الناتجة عن حركة المرور يمكن أن تخفي التأثير الإيجابي لأصوات الطبيعة في تخفيف التوتر والقلق.

وأوضح الباحثون من جامعة غرب إنجلترا أن النتائج تؤكد أهمية أصوات الطبيعة، مثل زقزقة الطيور وأصوات البيئة الطبيعية، في تحسين الصحة النفسية؛ ما يوفر وسيلة فعّالة لتخفيف الضغط النفسي في البيئات الحضرية، وفق النتائج المنشورة، الخميس، في دورية «بلوس وان».

وتسهم أصوات الطبيعة في خفض ضغط الدم ومعدلات ضربات القلب والتنفس، فضلاً عن تقليل التوتر والقلق الذي يتم الإبلاغ عنه ذاتياً، وفق نتائج أبحاث سابقة.

وعلى النقيض، تؤثر الأصوات البشرية، مثل ضوضاء المرور والطائرات، سلباً على الصحة النفسية والجسدية، حيث ترتبط بزيادة مستويات التوتر والقلق، وقد تؤدي إلى تراجع جودة النوم والشعور العام بالراحة.

وخلال الدراسة الجديدة، طلب الباحثون من 68 شخصاً الاستماع إلى مشاهد صوتية لمدة 3 دقائق لكل منها. تضمنت مشهداً طبيعياً مسجلاً عند شروق الشمس في منطقة ويست ساسكس بالمملكة المتحدة، احتوى على أصوات طبيعية تماماً مثل زقزقة الطيور وأصوات البيئة المحيطة، دون تدخل أي أصوات بشرية أو صناعية، فيما تضمن المشهد الآخر أصواتاً طبيعية مصحوبة بضوضاء مرور.

وتم تقييم الحالة المزاجية ومستويات التوتر والقلق لدى المشاركين قبل الاستماع وبعده باستخدام مقاييس ذاتية.

وأظهرت النتائج أن الاستماع إلى الأصوات الطبيعية فقط أدى إلى انخفاض ملحوظ في مستويات التوتر والقلق، بالإضافة إلى تحسين المزاج.

بالمقابل، أدى إدخال ضوضاء المرور إلى تقليل الفوائد الإيجابية المرتبطة بالمشاهد الطبيعية، حيث ارتبط ذلك بارتفاع مستويات التوتر والقلق.

وبناءً على النتائج، أكد الباحثون أن تقليل حدود السرعة المرورية في المناطق الحضرية يمكن أن يعزز الصحة النفسية للإنسان من خلال تقليل الضوضاء؛ ما يسمح بتجربة أصوات الطبيعة بشكل أفضل.

كما أشارت الدراسة إلى أهمية تصميم المدن بشكل يقلل من الضوضاء البشرية، ما يوفر للسكان فرصاً أكبر للتفاعل مع الطبيعة.

ونوه الفريق بأن هذه النتائج تفتح المجال لإعادة التفكير في كيفية تخطيط المدن بما يعزز التوازن بين التطور الحضري والحفاظ على البيئة الطبيعية، لتحقيق فوائد صحية ونفسية ملموسة للسكان.