تحدث مرة أو مرتين في حياة الفرد... ماذا نعرف عن ظاهرة «الدش النيزكي»؟

تبدو الظاهرة في ذروتها عند متابعتها من نصف الكرة الجنوبي (ديلي ميل)
تبدو الظاهرة في ذروتها عند متابعتها من نصف الكرة الجنوبي (ديلي ميل)
TT

تحدث مرة أو مرتين في حياة الفرد... ماذا نعرف عن ظاهرة «الدش النيزكي»؟

تبدو الظاهرة في ذروتها عند متابعتها من نصف الكرة الجنوبي (ديلي ميل)
تبدو الظاهرة في ذروتها عند متابعتها من نصف الكرة الجنوبي (ديلي ميل)

تضيء نيازك في السماء في ظاهرة تعرف باسم «الدش النيزكي» Eta Aquarids مرة أو مرتين في حياة الفرد، وإذا كنت تعيش في منطقة ذات تلوث ضوئي منخفض بعيداً عن المدن، فسيكون دش النيزك مرئياً لك في الغالب.
وفي الظاهرة سيضيء ما يصل إلى 50 نجماً في الساعة في سماء الليل عندما يصل الدش النيزكي إلى ذروته في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
وتحدث زخات الشهب السنوية بين 19 أبريل (نيسان) و28 مايو (أيار)، لكنها بلغت ذروتها هذا العام فجر يوم الجمعة (أمس) وفقاً للمرصد الملكي غرينتش.
ويقول الخبراء إن أفضل وقت لإلقاء نظرة على هذه الظاهرة - التي ستكون مرئية في جميع أنحاء العالم - سيكون بين منتصف الليل وفجر يوم الجمعة، حسبما أفادت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
وينصح مراقبو النجوم في المملكة المتحدة بالتطلع نحو كوكبة الدلو في السماء الجنوبية - رغم أن نجوم التصوير ستكون مرئية عبر السماء.
تحدث زخات النيازك عندما تمر الأرض عبر تيار من الحطام الذي خلفه مذنب، مما يتسبب في احتراق قطع من الغبار والصخور في الغلاف الجوي، ونظراً لأن النيازك يمكن أن تكون باهتة جداً، فمن الأفضل البحث عنها في سماء مظلمة، خالية من ضوء القمر والأضواء الاصطناعية مع رؤية واسعة للسماء دون عائق.

رغم أن أفضل مشاهدة «الدش النيزكي» من نصف الكرة الجنوبي، إلا أن أولئك الذين يعيشون في خطوط العرض الوسطى في نصف الكرة الشمالي يمكنهم إلقاء نظرة خاطفة عليه.
وتشتهر ظاهرة «الدش النيزكي» بسرعتها - حيث تسافر بسرعة حوالي 148 ألف ميل في الساعة (66 كم/ ثانية) في الغلاف الجوي للأرض.
ويمكن للنيازك السريعة أن تترك «قطارات» متوهجة من الحطام المتوهج والتي تستمر من عدة ثوانٍ إلى دقائق.
ويقول الدكتور غريغ براون، مسؤول علم الفلك العام في المرصد الملكي غرينتش، لصحيفة «ديلي ميل»: «في حالة الدش النيزكي، في الظروف المثالية، قد ترى ما يصل إلى 50 أو 60 نيزكاً في الساعة - لكن أي مراقب حقيقي سيرى دائماً أقل بكثير من هذا».
وتابع الخبير الفلكي: «نظراً لأن هذا هو الدش النيزكي الذي يمكن رؤيته بشكل أفضل من خطوط العرض الاستوائية الجنوبية، فلن تتمتع المملكة المتحدة بمنظر رائع، لكنها لا تزال واحدة من أفضل التجارب لهذا العام، لذا فهي تستحق بالتأكيد إلقاء نظرة».
وأردف غريغ: «كم عدد النيازك التي قد تراها بالضبط؟ يصعب تحديدها ومن الأفضل عدم محاولة العد».
وعلى عكس معظم زخات الشهب السنوية الرئيسية، لا توجد ذروة حادة لهذا الدش، بل «هضبة» من المعدلات الجيدة تستمر لمدة أسبوع تقريباً وتتركز في يومي 6 - 7 مايو.


مقالات ذات صلة

تكنولوجيا تظهر هذه الصورة غير المؤرخة المقدمة من شركة «فايرفلاي آيروسبايس» مركبة الهبوط القمرية «بلو غوست ميشين» المجمعة بالكامل (أ.ف.ب)

شركة أميركية خاصة سترسل قريباً مركبة إلى القمر

سترسل شركة «فايرفلاي آيروسبايس» الأميركية مركبة فضائية إلى القمر في منتصف يناير.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
علوم الذكاء الاصطناعي نجح في إنجاز محرك صاروخي متطور في 3 أسابيع

الذكاء الاصطناعي نجح في إنجاز محرك صاروخي متطور في 3 أسابيع

نجح الذكاء الاصطناعي في تصنيع محرك صاروخي متطور بالطباعة التجسيمية.

جيسوس دياز (واشنطن)
يوميات الشرق رسم توضيحي فني لنجم نيوتروني ينبعث منه شعاع راديوي (إم تي آي نيوز)

كشف مصدر إشارة راديو غامضة سافرت 200 مليون سنة ضوئية لتصل إلى الأرض

اكتشف علماء انفجاراً راديوياً غامضاً من الفضاء عام 2022، وقع في المجال المغناطيسي لنجم نيوتروني فائق الكثافة على بُعد 200 مليون سنة ضوئية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق يتم رصد القمر وكوكب الزهرة في السماء فوق المجر (إ.ب.أ)

هواة مراقبة النجوم يشهدون كوكب الزهرة بجانب الهلال

يبدو أن شهر يناير (كانون الثاني) سيكون شهراً مميزاً لرؤية الظواهر السماوية النادرة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«قوس تنين» في الفضاء تحوَّل إلى «قاعة مرايا بأبعاد كونية»

قاعة من المرايا بأبعاد كونية (ناسا)
قاعة من المرايا بأبعاد كونية (ناسا)
TT

«قوس تنين» في الفضاء تحوَّل إلى «قاعة مرايا بأبعاد كونية»

قاعة من المرايا بأبعاد كونية (ناسا)
قاعة من المرايا بأبعاد كونية (ناسا)

رصد تلسكوب «ويب» القوي، التابع لوكالة «ناسا»، أكثر من 40 نجماً قديماً في مجرّة بعيدة.

وأفادت دراسة، نشرتها دورية «نيتشر»، ونقلتها «سي بي إس نيوز»، بأنّ باحثين استخدموا تقنية تُسمَّى عدسة الجاذبية لتحديد النجوم. وتحدُث هذه الظاهرة عندما ينحني الضوء حول جسم سماوي كبير، ما يجعل الأجسام في الفضاء تبدو أقرب.

نجوم مثيرة للإعجاب (ناسا)

بفضل هذه التقنية، ألقى العلماء نظرة على 44 نجماً في «قوس التنين»؛ وهو جزء من مجموعة مجرّات «أبيل 370»، يبعد نحو 6.5 مليار سنة ضوئية عن الأرض. وأعلن «مركز هارفارد سميثسونيان للفيزياء الفلكية» أنه دُون عدسة الجاذبية، فإنّ محاولة تحديد النجوم الفردية البعيدة ستكون مثل محاولة النظر إلى الغبار على القمر.

وحتى مع عمل عدسة الجاذبية مثل عدسة مكبّرة، لا يستطيع الباحثون عادةً أن يكتشفوا سوى نجم واحد أو عدد قليل من النجوم، كل مرّة، فأوضح المركز أن الضوء انحرف حول مجموعة المجرات، وحوَّل «قوس التنين»، الذي يكون عادةً على شكل حلزوني، إلى «قاعة من المرايا ذات أبعاد كونية». وسمح ذلك للباحثين برؤية العشرات من النجوم في وقت واحد.

في هذا الصدد، قال أحد المشاركين في الدراسة، فينغو صن، في بيان صدر عن المركز: «يُظهر هذا الاكتشاف الرائد، للمرّة الأولى، أنّ دراسة أعداد كبيرة من النجوم الفردية في مجرّة بعيدة أمرٌ ممكن، في حين وجدت دراسات سابقة، باستخدام تلسكوب «هابل» الفضائي، نحو 7 نجوم. الآن، أصبحنا قادرين على رصد النجوم التي كانت خارج قدرتنا سابقاً».

العالم الهائل (ناسا)

كما أنّ النجوم عينها مثيرة للإعجاب، فكثير منها كيانات عملاقة حمراء، مثل نجم «بيتلغوز» أو «منكب الجوزاء». وشرحت الدراسة أن المجرّة التي ضمَّتها تشكَّلت عندما كان عمر الكون نحو نصف عمره الحالي. وأشار الباحثون إلى أن مزيداً من الدراسات للمجرّة قد يتيح فَهْم هذه الأنواع من النجوم، ما يتيح للعلماء تعلُّم مزيد عن النجوم نفسها والكون الأوسع.