رئيس المكسيك: واشنطن شريك في إيجاد حلّ للهجرة غير القانونية من أميركا الوسطى

الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور (رويترز)
الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور (رويترز)
TT

رئيس المكسيك: واشنطن شريك في إيجاد حلّ للهجرة غير القانونية من أميركا الوسطى

الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور (رويترز)
الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور (رويترز)

اعتبر الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور أن الولايات المتحدة يجب أن تساهم في حلّ مشترك للحدّ من الهجرة غير القانونية انطلاقًا من دول أميركا الوسطى.
وصرّح الرئيس بعد لقاء مع نظيره السلفادوري نجيب بوكيلة، أمس الجمعة، أن الولايات المتحدة بصفتها «جهة فاعلة في ظاهرة الهجرة عليها أن تتحمل مسؤولية مشتركة في العمل على حلّ عبر تعديل سياستها للهجرة».
وأكد لوبيز أوبرادور أن واشنطن يجب أن تساعد في مكافحة الفقر والعنف «اللذين يجبران ملايين الأشخاص على مغادرة مكان إقامتهم». واعتبر أن إضافة إلى الولايات المتحدة والمكسيك، ينبغي على غواتيمالا والسلفادور وهندوراس وهي ثلاث دول تنطلق منها بشكل منتظم قوافل مهاجرين، أن تشارك في «جهد مشترك» لإيجاد حلّ.
وبدأ الرئيس المكسيكي الخميس جولة دبلوماسية في أميركا الوسطى وكوبا، تشمل الدول التي ينطلق منها المهاجرون الذين يعبرون المكسيك باتجاه الولايات المتحدة.
بعد زيارته غواتيمالا والسلفادور، وصل الرئيس إلى هندوراس مساء الجمعة ومن المقرر أن يتوجه بعد ذلك إلى بيليز وكوبا.
يذكر أنه في الأسابيع الثلاثة الأخيرة من أبريل (نيسان)، أوقفت الولايات المتحدة 7800 شخص بدون أوراق ثبوتية في اليوم على طول حدودها مع المكسيك التي تمتدّ على 3200 كيلومتر، وهو عدد أكبر بخمس مرات من المتوسط المسجّل خلال الفترة بين 2014 و2019.
ويتوقع أن يزيد هذا التدفق اعتبارًا من 23 مايو (أيار)، موعد رفع واشنطن القيود الصحية على المهاجرين التي كانت مفروضة بموجب البند 42 (المنصوص عليه في قانون صادر عام 1944 ومخصص لتجنّب تفشي أمراض معدية). وتمّ تفعيل هذا البند في عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في بداية أزمة «كوفيد-19»، ويسمح بالترحيل الفوري للمهاجرين غير القانونيين، حتى وإن كانوا من طالبي اللجوء.
ودعا لوبيز أوبرادور الولايات المتحدة إلى الاستثمار بكثافة في التنمية الاقتصادية لأميركا الوسطى، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.


مقالات ذات صلة

مهاجرون باكستانيون عالقون على الحدود بين مالي وموريتانيا

شمال افريقيا قوات بحرية إسبانية تعترض قارب مهاجرين غير نظاميين انطلق من سواحل موريتانيا (أ.ف.ب)

مهاجرون باكستانيون عالقون على الحدود بين مالي وموريتانيا

«رغم المسافة الكبيرة التي تفصل موريتانيا عن باكستان، والتي تقدر بنحو 7700 كيلومتر، فإنها أصبحت وجهة للمهاجرين الآسيويين».

الشيخ محمد (نواكشوط)
شمال افريقيا مشاركون في ندوة جامعة أسيوط عن «الهجرة غير المشروعة» تحدثوا عن «البدائل الآمنة» (المحافظة)

مصر لمكافحة «الهجرة غير المشروعة» عبر جولات في المحافظات

تشير الحكومة المصرية بشكل متكرر إلى «استمرار جهود مواجهة الهجرة غير المشروعة، وذلك بهدف توفير حياة آمنة للمواطنين».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الولايات المتحدة​ تعيينات دونالد ترمب في إدارته الجديدة تثير قلق تركيا (رويترز)

ترمب يؤكد عزمه على استخدام الجيش لتطبيق خطة ترحيل جماعي للمهاجرين

أكد الرئيس المنتخب دونالد ترمب أنه يعتزم إعلان حالة طوارئ وطنية بشأن أمن الحدود واستخدام الجيش الأميركي لتنفيذ عمليات ترحيل جماعية للمهاجرين غير الشرعيين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا مهاجرون عبر الصحراء الكبرى باتجاه أوروبا عبر ليبيا وتونس (رويترز)

السلطات التونسية توقف ناشطاً بارزاً في دعم المهاجرين

إحالة القضية إلى قطب مكافحة الإرهاب «مؤشر خطير لأنها المرة الأولى التي تعْرض فيها السلطات على هذا القطب القضائي جمعيات متخصصة في قضية الهجرة».

«الشرق الأوسط» (تونس)
شمال افريقيا من عملية ضبط مهاجرين في صبراتة قبل تهريبهم إلى أوروبا (مديرية أمن صبراتة)

السلطات الليبية تعتقل 90 مهاجراً قبل تهريبهم إلى أوروبا

عثرت السلطات الأمنية في مدينة صبراتة الليبية على «وكر» يضم 90 مهاجراً غير نظامي، تديره إحدى عصابات الاتجار بالبشر.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

جرائم العنف الأسري تحصد امرأة كل 10 دقائق في العالم

نساء يشاركن في احتجاج لإحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة أمام بوابة براندنبورغ ببرلين (أ.ب)
نساء يشاركن في احتجاج لإحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة أمام بوابة براندنبورغ ببرلين (أ.ب)
TT

جرائم العنف الأسري تحصد امرأة كل 10 دقائق في العالم

نساء يشاركن في احتجاج لإحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة أمام بوابة براندنبورغ ببرلين (أ.ب)
نساء يشاركن في احتجاج لإحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة أمام بوابة براندنبورغ ببرلين (أ.ب)

قُتلت 85 ألف امرأة وفتاة على الأقل عن سابق تصميم في مختلف أنحاء العالم عام 2023، معظمهن بأيدي أفراد عائلاتهنّ، وفقاً لإحصاءات نشرتها، (الاثنين)، الأمم المتحدة التي رأت أن بلوغ جرائم قتل النساء «التي كان يمكن تفاديها» هذا المستوى «يُنذر بالخطر».

ولاحظ تقرير لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في فيينا، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة في نيويورك أن «المنزل يظل المكان الأكثر خطورة» للنساء، إذ إن 60 في المائة من الـ85 ألفاً اللاتي قُتلن عام 2023، أي بمعدّل 140 كل يوم أو واحدة كل عشر دقائق، وقعن ضحايا «لأزواجهن أو أفراد آخرين من أسرهنّ».

وأفاد التقرير بأن هذه الظاهرة «عابرة للحدود، وتؤثر على كل الفئات الاجتماعية والمجموعات العمرية»، مشيراً إلى أن مناطق البحر الكاريبي وأميركا الوسطى وأفريقيا هي الأكثر تضرراً، تليها آسيا.

وفي قارتَي أميركا وأوروبا، يكون وراء غالبية جرائم قتل النساء شركاء حياتهنّ، في حين يكون قتلتهنّ في معظم الأحيان في بقية أنحاء العالم أفرادا من عائلاتهنّ.

وأبلغت كثيرات من الضحايا قبل مقتلهنّ عن تعرضهنّ للعنف الجسدي أو الجنسي أو النفسي، وفق بيانات متوافرة في بعض البلدان. ورأى التقرير أن «تجنّب كثير من جرائم القتل كان ممكناً»، من خلال «تدابير وأوامر قضائية زجرية» مثلاً.

وفي المناطق التي يمكن فيها تحديد اتجاه، بقي معدل قتل الإناث مستقراً، أو انخفض بشكل طفيف فقط منذ عام 2010، ما يدل على أن هذا الشكل من العنف «متجذر في الممارسات والقواعد» الاجتماعية ويصعب القضاء عليه، بحسب مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، الذي أجرى تحليلاً للأرقام التي استقاها التقرير من 107 دول.

ورغم الجهود المبذولة في كثير من الدول فإنه «لا تزال جرائم قتل النساء عند مستوى ينذر بالخطر»، وفق التقرير. لكنّ بياناً صحافياً نقل عن المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، شدّد على أن هذا الواقع «ليس قدراً محتوماً»، وأن على الدول تعزيز ترسانتها التشريعية، وتحسين عملية جمع البيانات.