سيول: كوريا الشمالية تُطلق صاروخاً باليستياً من غواصة

الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يظهر أمام فرق من الجيش (أ.ب)
الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يظهر أمام فرق من الجيش (أ.ب)
TT

سيول: كوريا الشمالية تُطلق صاروخاً باليستياً من غواصة

الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يظهر أمام فرق من الجيش (أ.ب)
الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يظهر أمام فرق من الجيش (أ.ب)

أطلقت كوريا الشمالية اليوم (السبت) صاروخاً باليستياً من غواصة على ما أعلنت هيئة أركان الجيش الكوري الجنوبي، بعد ساعات على تحذير الولايات المتحدة من إمكان أن تعاود بيونغ يانغ تجاربها النووية، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقالت هيئة أركان الجيش الكوري الجنوبي في بيان: «رصد عسكريونا قرابة الساعة 14:07 (الساعة 05:07 ت غ) صاروخا باليستيا قصير المدى يرجح أن يكون صاروخا باليستيا أطلق من غواصة، من البحر قبالة سينبو، هامغيونغ الجنوبية».
ويأتي ذلك بعد ثلاثة أيام من إطلاق بيونغ يانغ صاروخاً، في حين تتزايد التحذيرات من احتمال إجرائها تجربة نووية.

وأعلن خفر السواحل الياباني ناقلاً معلومات عن وزارة الدفاع، أن كوريا الشمالية أطلقت مقذوفاً «يرجح أنه صاروخ باليستي» داعياً سفنه إلى أن تكون متيقظة.
ومن المرجح أن تكون هذه التجربة الخامسة عشرة للدولة المسلحة نووياً هذا العام. وأطلقت بيونغ يانغ الأربعاء صاروخاً أكدت سيول وطوكيو أنه باليستي، في حين لم تعلق وسائل الإعلام الكورية الشمالية الرسمية على الأمر، علماً أنها تعلن عادةً عن تجارب الأسلحة.

ورغم خضوعها لعقوبات صارمة على خلفية برامجها للأسلحة، كثفت كوريا الشمالية تجارب الأسلحة بشكل كبير هذا العام، متجاهلةً دعوات الولايات المتحدة لإجراء مفاوضات.
تأتي التجربة الجديدة اليوم قبل أيام من تولي الكوري الجنوبي المحافظ يون سوك يول الرئاسة الثلاثاء.



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.