لا وقت أمام مانشستر سيتي للبقاء غارقاً في صدمة الخروج القاسي من دوري أبطال أوروبا كي لا ينتهي به المطاف من دون أي لقب هذا الموسم. بعد أن كان يبحث عن ثنائية محلية - قارية، يدرك متصدر الدوري الإنجليزي أن أي خطوة ناقصة أمام ضيفه نيوكاسل في المرحلة 36، غداً (الأحد)، ستمنح الأفضلية لمنافسه المتربص ليفربول الذي يستقبل توتنهام، اليوم (السبت)، في مباراة صعبة.
يحاول رجال المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا استيعاب كيف أهدروا تقدمهم بهدفين في مجموع المباراتين حتى الدقيقة الأخيرة من إياب الدور نصف النهائي ضد ريال مدريد، قبل أن يسجل بطل إسبانيا هدفين في غضون دقيقة ويفرض شوطين إضافيين ثم يحسم المباراة 3 - 1 والمواجهة 6 - 5 حارماً مانشستر سيتي من بلوغ النهائي الثاني على التوالي ويؤجل حلمه بالتتويج القاري للمرة الأولى في تاريخه.
محلياً، يتقدم سيتي بفارق نقطة عن ليفربول، إلا أنه سيجد نفسه للأسبوع الثاني على التوالي تحت ضغط خوض مباراته بعد «الريدز» واللحاق به مجدداً في حال فوز ليفربول على ضيفه توتنهام اليوم، قبل أن يستقبل سيتي فريق نيوكاسل غداً (الأحد). كان سيتي يلهث وراء ثلاثية قبل أن يقصيه ليفربول من نصف نهائي كأس إنجلترا الشهر الماضي على ملعب «ويمبلي»، ليجد الآن نفسه أمام إمكانية تحقيق لقب واحد.
وستكون الفرصة سانحة أمام فريق المدرب الألماني يورغن كلوب لوضع المزيد من الضغط على مانشستر سيتي رغم أن مهمته لن تكون سهلة أمام توتنهام الذي يبحث عن ثلاث نقاط مهمة في صراعه لخطف مركز مؤهل إلى دوري أبطال أوروبا، إذ يتخلف بنقطتين عن آرسنال الرابع.
سقط نيوكاسل 1 - صفر أمام ليفربول، الأسبوع الماضي، ولكن الخسارة جاءت بعد أربعة انتصارات على التوالي لـ«ماغبايز» الذي بات الآن في منتصف الترتيب، بعد بداية موسم كارثية قبل الاستحواذ السعودي وصفقات سوق الانتقالات الشتوية. يدرك سيتي أن حسابياً الأمور بين يديه، يتحتم عليه الفوز في مبارياته الأربع المتبقية من دون النظر إلى النتائج الأخرى ليتوج بطلاً لإنجلترا للمرة الرابعة في خمسة مواسم. يؤمن غوارديولا بأن لاعبيه سيكونون قادرين على النهوض مجدداً، وأنه ليس لديه هامش للخطأ. قال بعد الخسارة في مدريد: «نحن بحاجة إلى الوقت الآن، قد يكون يوماً أو يومين ولكن سننهض».
على عكس منافسه، يدخل ليفربول مباراته، اليوم (السبت)، منتشياً من تأهله المثير إلى نهائي دوري الأبطال، بعد أن أحبط عودة ممكنة لفياريال إثر تأخره 2 - صفر في الشوط الأول في إسبانيا، قبل أن ينتفض في الثاني ويسجل ثلاثة أهداف ويتأهل 5 - 2 في مجموع المباراتين. وبعد أن تحققت أمنية المصري محمد صلاح برغبته في مواجهة ريال مدريد في النهائي في إعادة لمباراة القمة في 2018 التي تعرض فيها لإصابة بكتفه عندما أسقطه مدافع ريال سيرخيو راموس أرضاً، ما حرمه من إكمال المباراة التي خسرها ليفربول 1 – 3، سيأمل في البقاء على المسار الصحيح للفوز بالحذاء الذهبي للمرة الثالثة في «البريميرليغ».
يتصدر صلاح ترتيب الهدافين برصيد 22 هدفاً، إلا أنه يتقدم بثلاثة أهداف عن الكوري الجنوبي سون هيونغ-مين لاعب توتنهام وأربعة عن البرتغالي كريستيانو رونالدو نجم مانشستر يونايتد. وبعد بداية نارية للموسم، اكتفى «الفرعون» بهدفين فقط في الدوري منذ منتصف مارس (آذار). في الفترة ذاتها، أحرز سون ثمانية أهداف، بما فيها هاتريك ضد أستون فيلا وهدفان ضد ليستر سيتي.
ويأمل رونالدو إنهاء موسمه المحبط مع مانشستر يونايتد وسط غموض بشأن مستقبله في الصيف، بأفضل طريقة ممكنة رغم أن المهمة تبدو صعبة بالنسبة له، إذ تتبقى ليونايتد مباراتان، أولاهما ضد المضيف برايتون اليوم (السبت)، مقابل أربع لكل من صلاح وسون اللذين سيتواجهان وجهاً لوجه اليوم. ويأمل تشيلسي في العودة إلى سكة الانتصارات بعد خسارته ضد إيفرتون في المرحلة الماضية تلت تعادله مع يونايتد، وتعزيز مركزه الثالث في ظل ابتعاده فقط بثلاث نقاط عن آرسنال، وذلك عندما يستقبل ولفرهامبتون اليوم.
وفي صراع تفادي الهبوط، وفي حين يبدو واتفورد في طريقه للانضمام إلى نوريتش والعودة إلى مصاف دوري الدرجة الأولى «تشامبيونشيب»، تحتدم المعركة بين ليدز يونايتد وإيفرتون وبيرنلي لعدم اللحاق بهما. يحتل إيفرتون المركز الثامن عشر متخلفاً بنقطتين عن منافسيه، إلا أن في جعبته مباراة مؤجلة ويحل على ليستر سيتي في مباراة صعبة بعد نشوة الانتصار على تشيلسي الأسبوع الماضي. أما ليدز فتبدو مهمته أصعب عندما يسافر إلى لندن لمواجهة آرسنال فيما يستضيف بيرنلي فريق أستون فيلا. ويلتقي اليوم أيضاً برنتفورد مع ساوثهامبتون وكريستال بالاس مع واتفورد، فيما يلتقي غداً نوريتش سيتي مع وستهام.