«فن أبوظبي» يفتتح معرض «آفاق: الفنانون الناشئون» في بينالي البندقية

في حفل افتتاح معرض برنامج «آفاق: الفنانون الناشئون» 2021 في بينالي البندقية 2022 (الصورة مقدمة من «فن أبوظبي»)
في حفل افتتاح معرض برنامج «آفاق: الفنانون الناشئون» 2021 في بينالي البندقية 2022 (الصورة مقدمة من «فن أبوظبي»)
TT

«فن أبوظبي» يفتتح معرض «آفاق: الفنانون الناشئون» في بينالي البندقية

في حفل افتتاح معرض برنامج «آفاق: الفنانون الناشئون» 2021 في بينالي البندقية 2022 (الصورة مقدمة من «فن أبوظبي»)
في حفل افتتاح معرض برنامج «آفاق: الفنانون الناشئون» 2021 في بينالي البندقية 2022 (الصورة مقدمة من «فن أبوظبي»)

يستضيف قصر كافالي فرانشيتي بمدينة فينيسيا (البندقية) في إيطاليا معرض «آفاق: الفنانون الناشئون»، الذي يقدم مجموعة من الأعمال صممت للعرض في دورة «فن أبوظبي 2021»، ومع انتقال المعرض إلى البندقية تم تغيير طريقة عرض أعمال الفنانين لتتلاءم مع المساحة في قصر كافالي فرانشيتي.
الأعمال التكليفية صممها الفنانون الناشئون كريستوفر جوشوا بنتون وميثاء عبد الله وهاشل اللمكي خلال دورة «فن أبوظبي 2021»، تحت إشراف القيمين الفنيين سام بردويل وتيل فيلراث، وهي ضمن مبادرة «آفاق: الفنانون الناشئون» التي توجه الدعوة للقيمين المحليين والدوليين لاختيار مجموعة من الفنانين الناشئين المقيمين بدولة الإمارات، والتعاون معهم ضمن برنامج فني على مدار العام، ويحظى الفنانون المشاركون بالدعم المالي والتوجيهي لترجمة أفكارهم الإبداعية إلى أعمال جديدة يتم عرضها ضمن فعاليات «فن أبوظبي»، وبالتالي إضافة المزيد من النجاحات والإنجازات إلى مسيرتهم الفنية.
من جانبها، تقول ديالا نسيبة مديرة معرض «فن أبوظبي»، «يحظى برنامجنا السنوي (آفاق: الفنانون الناشئون) بتمويل من المبادرة الداعمة للفن والثقافة التي تم إطلاقها مؤخراً تحت عنوان (أصدقاء فن أبوظبي)، لنستمر في تمكين الجيل الناشئ من الفنانين والمبدعين المقيمين بدولة الإمارات عبر منصة دولية منقطعة النظير. ونحن سعداء باستضافة كريستوفر جوشوا وميثاء عبد الله وهاشل اللمكي، وتقديم أعمالهم مرة أخرى، ولكن هذه المرة في البندقية».
يقدم الفنان كريستوفر بنتون في المعرض أعمالاً فنية بعنوان «العام كان حديقتي»، التي تنصهر في مكوناتها مفاهيم الأعمال التركيبية والنحتية، حيث تطل شجرة نخل تحمل العديد من الدلالات التي تدور حول موضوعات الهجرة واقتصادات العمل وتاريخ العبودية في المنطقة. وستكون القطعة الرئيسية في معرض الفنان بعنوان «هجرة النباتات»، وهي عبارة عن شجرة نخل يبلغ طولها 3 أمتار تقريباً معلقة في الهواء.

ميثاء عبد الله، «على مسافة قريبة جداً من الشمس» (الصورة مقدمة من «فن أبوظبي»)

أما الفنانة ميثاء، فتقدم عرضاً فنياً بعنوان «على مسافة قريبة جداً من الشمس»، الذي تلتقي فيه أشكال العرض المصور مع اللمسات الفنية النحتية، معتمداً على القماش والصور الفوتوغرافية. وهي تحاول أن تستكشف آراءها ومفاهيمها حول ملامح الطبيعة البرية للمرأة التي لطالما حاول المجتمع في كثير من الأحيان ترويضها، متبعة في ذلك منهجية شاملة تمتزج فيها قصص وأبعاد مختلفة مثل الطبيعة البشرية البرية والصورة الأولية للطابع النفسي النسوي وصفات الحيوانات البرية التي يصعب ترويضها.
بينما يقدم الفنان هاشل اللمكي أعمالاً نحتية ولوحات قماشية بعنوان «نبتون»، التي تأخذ مشاهديها على متن رحلة لاستكشاف عوالم الطبيعة والواقع والخيال بهدف إظهار الفكرة المتمثلة في ندرة الموارد الطبيعية ومدى تأثير مثل هذه التحديات على النفس البشرية. ويحاول الفنان إبراز التحرر من المظاهر الدنيوية وتبني أسلوب حياة بسيط، كما هو الحال في الحياة البدوية.
تأتي استضافة معرض «آفاق: الفنانون الناشئون» للمرة الثانية خارج حدود الإمارات، بهدف تمكين الفنانين الناشئين المقيمين بدولة الإمارات وتعزيز حضورهم في المحافل والميادين الثقافية الدولية، استكمالاً لمسيرة النجاح التي بدأها «فن أبوظبي»، العام الماضي، حينما تعاون مع «كرومويل بليس» لاستضافة معرض «آفاق: الفنانون الناشئون» في المملكة المتحدة. ويُعد بينالي البندقية منصة مثالية لاستعراض أعمال الفنانين الواعدين وإتاحة الفرصة لهم للتواصل مع خبراء الفن والثقافة، بمن فيهم هواة الجمع وعشاق الفنون وزملاؤهم من مجالات الفن المختلفة.
وقال الفنان هاشل اللمكي، «إنني فخور بهذه الفرصة الرائعة التي أتاحت لي تقديم عملي الفني (نبتون) 2021 بمدينة البندقية، وذلك بالتزامن مع فعاليات التظاهرة الثقافية والفنية العالمية (بينالي البندقية). وقد سبق وأن شاركت بهذا العمل مؤخراً ضمن برنامج (آفاق: الفنانون الناشئون) في معرض (فن أبوظبي) 2021، تحت إِشراف القيمين الفنيين سام بردويل وتيل فيلراث. وتكمن فكرة هذا العمل الفني في محاولتي للاحتفاء بالتنوع وأوجه الاختلاف التي تنصهر في بوتقة مدينة أبوظبي. وإنني سعيد لأن رحلة هذا العمل لم تنته بعد، بل تستمر للوصول إلى شريحة جديدة من الجمهور الذي سيتفاعل ويتحاور معه بعين ناقدة وسيطرح أفكاراً وحوارات جديدة حول مفاهيمه».

«نبتون» للفنان هاشل اللمكي

من جانبها، قالت الفنانة ميثاء عبد الله، «سعدت بمشاركتي خلال العام الماضي في برنامج (آفاق: الفنانون الناشئون) ضمن فعاليات (فن أبوظبي)، الذي يُعد منصة ثقافية تكتسب زخماً دولياً، وحقيقة كانت مشاركتي بمثابة فرصة رائعة لإبراز إمكاناتي ومفاهيمي الفنية. وبالمثل، فإن مشاركتي بهذا العمل خلال فعاليات (بينالي البندقية) سيكون لها طابع خاص، وبالطبع إنني سعيدة جداً بهذه الفرصة العظيمة. تسرد العديد من أعمالي الفنية قصصاً شخصية، غير أن هناك جملة من الموضوعات العامة التي قد تلقى صدى كبيراً بين الجمهور هناك، انطلاقاً من ممارساتي الفنية. وإنني متحمسة للغاية لاستكشاف كيف ستتواصل أعمالي الفنية مع جمهور البندقية، وكيف سيتم تفسيرها داخل سياق جديد نابض بالحيوية».
وبدوره، قال الفنان كريستوفر جوشوا بنتون، «بدأت رحلة عملي الفني (العالم كان حديقتي) في أبوظبي، وها هو يواصل رحلته في مدينة البندقية. ولطالما لعبت الأسواق الأوروبية والطلب الاستهلاكي دوراً محورياً في قصة التمر ورحلته في جميع أنحاء العالم خلال القرن العشرين. ويتمثل هدفي في هذا المشروع الفني في إعادة تسليط الضوء على هذه الرحلة، إلى جانب الكشف عن أوجه الاستغلال وسوء المعاملة في اقتصادات العمل والمنظومات الاقتصادية الزراعية».



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.