محمد السادس يعطي شارة الانطلاق لإنجاز مستشفى «ابن سينا» الجديد

الملك محمد السادس لدى إعطائه شارة انطلاقة إنجاز مستشفى «إبن سينا» الجديد مساء أول من أمس (ماب)
الملك محمد السادس لدى إعطائه شارة انطلاقة إنجاز مستشفى «إبن سينا» الجديد مساء أول من أمس (ماب)
TT

محمد السادس يعطي شارة الانطلاق لإنجاز مستشفى «ابن سينا» الجديد

الملك محمد السادس لدى إعطائه شارة انطلاقة إنجاز مستشفى «إبن سينا» الجديد مساء أول من أمس (ماب)
الملك محمد السادس لدى إعطائه شارة انطلاقة إنجاز مستشفى «إبن سينا» الجديد مساء أول من أمس (ماب)

أعطى العاهل المغربي الملك محمد السادس أول من أمس بالرباط شارة الانطلاق بأشغال إنجاز المستشفى الجديد «ابن سينا» بقدرة استيعابية تفوق ألف سرير.
وسيكلف المستشفى الذي يعد أكبر مشروع صحي في أفريقيا، استثمارات مالية تفوق 6 مليارات درهم (600 مليون دولار). وسيمكن المستشفى الذي وصف بـ«المستقبلي»، من ضمان مزيد من التكامل في الخريطة الصحية على مستوى جهة الرباط - سلا - القنيطرة، مع إعادة إعطاء مستشفى ابن سينا (الذي تم تشييده سنة 1954) المكانة التاريخية التي كان يشغلها كمركز للكفاءات الطبية ذات البعد الوطني.
ويتميز المستشفى الذي سيتم تشييده على بقعة أرض تبلغ مساحتها الإجمالية أكثر من 11 هكتاراً، بهندسة عصرية وبعرض علاجي متميز وإدماج للتكنولوجيات المتطورة في المجال، بما يمكن من الاستجابة للاحتياجات الحالية والمستقبلية لمواطني الجهة. وسيتكون المستشفى من برج استشفائي يضم 33 طابقاً (مع طابقين سفليين)، وقطب طبي وتقني من خمسة طوابق (مع ثلاثة طوابق سفلية)، وبرج من 11 طابقاً (مع ثلاثة طوابق سفلية) مخصصة لأمراض القلب والشرايين، ومركز للمؤتمرات ومركز للتكوين والتدريب. وسيجهز الجزء الشمالي - الشرقي للبقعة الأرضية، والذي يحتضن المستشفى الحالي، بفضاءات خضراء وحدائق، كما يرتقب أن يضم متحفاً للطب ومواقف للسيارات وبنايات ملحقة.
وستبلغ قدرة المستشفى الاستيعابية 1044 سريراً، من بينها 148 سريراً في وحدات العناية المركزة والإنعاش.
ويأتي هذا المشروع الذي سيتم إنجازه خلال 48 شهراً، لتعزيز القدرة على توفير العلاج على مستوى جهة الرباط - سلا - القنيطرة التي تشتمل حالياً على 10 مستشفيات جامعية و12 مستشفى إقليمياً، بقدرة سريرية تبلغ 4433 سريراً. وسترتفع هذه القدرة السريرية إلى 5049 سريراً في نهاية 2022 مع انطلاق 7 مشاريع استشفائية في تقديم خدماتها (توجد حالياً في طور الإنهاء).
ويضاف هذا المجمع الاستشفائي المستقبلي لورش تنموية متعددة أطلقها الملك محمد السادس على مستوى الرباط «مدينة الأنوار» و«عاصمة المغرب الثقافية»، والرامية إلى تعزيز إشعاعها وجاذبيتها على المستوى الدولي.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.