«الشباب» تكثف هجماتها ضد القوات الأفريقية بالصومال

صورة بثتها وكالة الأنباء الصومالية الرسمية لاجتماع رئيس مجلس النواب مع سفيرة بريطانيا في العاصمة مقديشو
صورة بثتها وكالة الأنباء الصومالية الرسمية لاجتماع رئيس مجلس النواب مع سفيرة بريطانيا في العاصمة مقديشو
TT

«الشباب» تكثف هجماتها ضد القوات الأفريقية بالصومال

صورة بثتها وكالة الأنباء الصومالية الرسمية لاجتماع رئيس مجلس النواب مع سفيرة بريطانيا في العاصمة مقديشو
صورة بثتها وكالة الأنباء الصومالية الرسمية لاجتماع رئيس مجلس النواب مع سفيرة بريطانيا في العاصمة مقديشو

بينما يستعد المشرعون الصوماليون لاختيار الرئيس العاشر للبلاد منتصف الشهر الجاري، صعدت حركة «الشباب» المتطرفة من وتيرة هجماتها ضد قوات حفظ السلام الأفريقية، حيث هاجم مسلحو الحركة قافلة عسكرية إثيوبية، في منطقة جيدو بجنوب غرب البلاد، أول من أمس، بعد يومين من مهاجمة معسكر لقوات بوروندي المشاركة في قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي بالقرب من قرية الباراف بوسط البلاد.
وأعلنت اللجنة المشتركة من أعضاء مجلسي الشعب والشيوخ والمكلفة بتنظيم الانتخابات الرئاسية عقب اجتماعها مساء أول من أمس، بالعاصمة مقديشو، إجراء الانتخابات في 15 من هذا الشهر الجاري، بعد تأجيل موعدها لعدة مرات بسبب الخلافات السياسية.
وقال بيان للجنة التي تم انتخاب النائب عبد الغني غيلي محمد رئيساً لها، إن عملية تسجيل المرشحين في الانتخابات التي تسعى لاختيار الرئيس العاشر، ستبدأ اعتباراً من الغد ولمدة يومين، يليها مباشرة إلقاء المرشحين برامجهم الانتخابية أمام البرلمان بمجلسيه الشعب والشيوخ.
وطالب بيان أصدره المدقق العام للدولة محمد محمود، جميع المؤسسات المختلفة التابعة للحكومة بتعليق الدخول أو الشروع في تنفيذ اتفاقيات المنفعة المتبادلة خلال فترة الانتخابات بالبلاد، ودعاها لمتابعة الاتفاقيات والمعاهدات المبرمة، في إطار أداء واجبها الوطني.
بدورها، حذرت وزارة الإعلام، وسائل الإعلام غير المرخصة من عقد برنامج مناظرات المرشحين في الانتخابات الرئاسية، وحثت في بيان لها على الامتناع عنها، كما طالبت الشركاء الدوليين، وقوات الشرطة الوطنية والقوات الأفريقية، بعدم السماح لوسائل الإعلام بالعمل دون إذن مسبق.
وخلال الأسبوع الماضي، انتخب البرلمانيون رئيسي مجلسي البرلمان، ما يشكل المرحلة الأخيرة قبل انتخاب رئيس جديد من قبل النواب وأعضاء مجلس الشيوخ بموجب نظام اقتراع غير مباشر معقد.
في غضون ذلك، قال مسؤول أمني، رفض الكشف عن هويته، إن انفجارين اثنين استهدفا القافلة بين بلدتي لوق وشاتالو، لافتاً إلى احتمال وقوع ضحايا ومصابين جراء الهجوم. ونقلت وكالة «الأناضول» التركية عن شهود إن الهجمات أعقبتها اشتباكات عنيفة بين القوات الإثيوبية ومقاتلي حركة «الشباب» الذين أعلنوا مسؤوليتهم عن الهجوم. وكان جيش بوروندي قد أعلن مقتل عشرة من جنوده في هجوم نفذته حركة الشباب المتطرفة على قاعدة لقوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي في وسط الصومال. ونقل تلفزيون بوروندي الرسمي عن المتحدث باسم الجيش فلوريبير بييريكي قوله إن 25 جندياً آخرين أصيبوا في الهجوم الذي وقع، يوم الثلاثاء الماضي، بمعسكر قرب قرية الباراف وسط الصومال، كما قُتل 20 من «إرهابيي الشباب». لكن مصدرين عسكريين بورونديين أبلغا وكالة الصحافة الفرنسية، في المقابل، عن حصيلة من 45 قتيلاً ومفقوداً، حيث قال مصدر عسكري بوروندي، طالباً عدم كشف اسمه، إن «الحصيلة الأولية هي 45 قتيلاً أو مفقوداً من بينهم قائد كتيبة»، فيما أكد مصدر ثانٍ هذه الأعداد. ويشارك الجيش البوروندي في قوة الاتحاد الأفريقي في الصومال منذ بداياتها في عام 2007 ويوفر حالياً 4500 جندي في قوة «أتميس». وهي تدفع الثمن غالياً في مواجهة حركة «الشباب». وفي تغريدات مختلفة نددت بعثات الأمم المتحدة ودول غربية عدة في الصومال بالهجوم الذي أعلنت حركة «الشباب» المتطرفة الموالية لتنظيم «القاعدة» مسؤوليتها عنه.


مقالات ذات صلة

تركيا متمسكة بالتحرك ضد «قسد»... ومحاولات أميركية لمنعها

المشرق العربي عناصر من الفصائل الموالية لتركية تشارك في الاشتباكات مع «قسد» بشرق حلب (أ.ف.ب)

تركيا متمسكة بالتحرك ضد «قسد»... ومحاولات أميركية لمنعها

اتهمت تركيا «قسد» باستخدام المدنيين دروعاً بشرية في «قسد» وأكدت تمسكها بعملية عسكرية في شمال سوريا وسط مساعٍ أميركية لمنعها.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية إردوغان ملوحاً بالتحية لمواطنين في أثناء استقبال بهشلي له أمام منزله في أنقرة الخميس (الرئاسة التركية)

تركيا: لقاء بين إردوغان وبهشلي وسط جدل حول الحوار مع أوجلان

تشهد تركيا حراكاً مكثفاً حول عملية لحل المشكلة الكردية عبر الحوار مع زعيم حزب «العمال الكردستاني» السجين عبد الله أوجلان، وانقساماً حول مسألة العفو عنه.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا محمد ديبي ورث حكم تشاد من والده وتمت ترقيته مؤخراً إلى رتبة ماريشال (صحافة محلية)

تحت تأثير الكحول والمخدرات... 24 شخصاً هاجموا القصر الرئاسي في تشاد

استبعدت تشاد أن يكون الهجوم على القصر الرئاسي ليل الأربعاء/الخميس، له أي طابع «إرهابي»، مشيرة إلى أن من نفذوه كانوا مجموعة من الأشخاص في حالة سكر ومسلحين.

الشيخ محمد (نواكشوط )
أوروبا جنود بريطانيون عائدون من أفغانستان خلال احتفال في اسكوتلندا عام 2013 (غيتي)

تحقيقات: القوات الخاصة البريطانية سُمح لها بـ«التملص من القتل» في أفغانستان

الأدلة التي نشرتها لجنة تحقيق رسمية في جرائم الحرب المزعومة ترسم صورة مزعجة لقوة قتالية نخبوية اعتادت ثقافة الإفلات من العقاب في أفغانستان.

«الشرق الأوسط» (لندن - واشنطن ) «الشرق الأوسط» (لندن - واشنطن )
آسيا أفراد من الجيش الباكستاني (أرشيفية)

مقتل 3 جنود و19 إرهابياً بعملية أمنية شمال غربي باكستان

قُتل 3 جنود من رجال الأمن الباكستاني، كما قُضي على 19 مسلحاً من العناصر الإرهابية خلال عمليات أمنية واشتباكات وقعت في المناطق الشمالية من باكستان.

«الشرق الأوسط» ( إسلام آباد)

رئيس الوزراء الكندي يقول إنه سيستقيل من رئاسة الحزب الحاكم

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
TT

رئيس الوزراء الكندي يقول إنه سيستقيل من رئاسة الحزب الحاكم

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)

قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو خلال خطاب جرى بثه على الهواء مباشرة اليوم الاثنين إنه يعتزم الاستقالة من رئاسة الحزب الليبرالي الحاكم، لكنه أوضح أنه سيبقى في منصبه حتى يختار الحزب بديلاً له.

وقال ترودو أمام في أوتاوا «أعتزم الاستقالة من منصبي كرئيس للحزب والحكومة، بمجرّد أن يختار الحزب رئيسه المقبل».

وأتت الخطوة بعدما واجه ترودو في الأسابيع الأخيرة ضغوطا كثيرة، مع اقتراب الانتخابات التشريعية وتراجع حزبه إلى أدنى مستوياته في استطلاعات الرأي.

وكانت صحيفة «غلوب آند ميل» أفادت الأحد، أنه من المرجح أن يعلن ترودو استقالته هذا الأسبوع، في ظل معارضة متزايدة له داخل حزبه الليبرالي.

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو متحدثا أمام مؤتمر للحزب الليبرالي الوطني 16 ديسمبر الماضي (أرشيفية - رويترز)

ونقلت الصحيفة عن ثلاثة مصادر لم تسمها لكنها وصفتها بأنها مطلعة على شؤون الحزب الداخلية، أن إعلان ترودو قد يأتي في وقت مبكر الاثنين. كما رجحت الصحيفة وفقا لمصادرها أن يكون الإعلان أمام مؤتمر للحزب الليبرالي الوطني الأربعاء. وذكرت الصحيفة أنه في حال حدثت الاستقالة، لم يتضح ما إذا كان ترودو سيستمر في منصبه بشكل مؤقت ريثما يتمكن الحزب الليبرالي من اختيار قيادة جديدة.

ووصل ترودو إلى السلطة عام 2015 قبل ان يقود الليبراليين إلى انتصارين آخرين في انتخابات عامي 2019 و2021.

لكنه الآن يتخلف عن منافسه الرئيسي، المحافظ بيار بواليافر، بفارق 20 نقطة في استطلاعات الرأي.