الآلاف يرفضون إخلاء بيوتهم في مواجهة حريق غابات ضخم بأميركا

حرائق غابات بولاية نيو مكسيكو الأميركية (أرشيفية - رويترز)
حرائق غابات بولاية نيو مكسيكو الأميركية (أرشيفية - رويترز)
TT

الآلاف يرفضون إخلاء بيوتهم في مواجهة حريق غابات ضخم بأميركا

حرائق غابات بولاية نيو مكسيكو الأميركية (أرشيفية - رويترز)
حرائق غابات بولاية نيو مكسيكو الأميركية (أرشيفية - رويترز)

قال مسؤولون إن آلاف الأشخاص الذين طُلب منهم إخلاء بيوتهم مع اقتراب أكبر حرائق غابات مشتعلة في الولايات المتحدة، اختاروا البقاء والدفاع عن المنازل التي تعود لأجيال، في جبال شمال نيو مكسيكو، حتى مع نفاد الطعام والمياه لدى البعض.
وفي مقاطعة مورا، التي يبلغ عدد سكانها 4500 نسمة، بقي نحو 60 في المائة من السكان في المناطق المشمولة بأوامر الإخلاء في مجتمعات زراعية تعود إلى قرون، حيث انقطعت الطاقة الكهربائية، وفقاً لما ذكره المسؤول بالشرطة، إمريك باديلا، بحسب ما نقلته «وكالة رويترز للأنباء».
وقال باديلا: «هذا هو مصدر رزقهم، هذا كل ما يعرفونه، لذلك فإن هؤلاء المسنين، وكثير من الناس، لن يغادروا». وتشتهر الجبال التي تكسوها الغابات والواقعة على بُعد 40 ميلاً شمال شرقي سانتا في بالسكان الأشداء المكتفين ذاتياً، الذين يمكن للعديد منهم تتبع أنسابهم إلى المستوطنين الإسبان والقبائل الأميركية الأصلية في القرن الثامن عشر.
ويخشى باديلا من أن تدفع الرياح العاتية المتوقعة في نهاية الأسبوع بالنيران إلى القرى، وحتى مقاطعة تاوس المجاورة، بعد أن دمرت ما لا يقل عن 166 منزلاً، وأحرقت 165276 فداناً في مقاطعتي مورا وسان ميجيل.
وقام بتوزيع الطعام ومولدات الكهرباء على المنازل. وقال: «لا يمكنني إهمال الأشخاص الذين قرروا البقاء».



أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
TT

أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)

خلُص تقرير جديد إلى أن عدد ضحايا الأسلحة المتفجرة من المدنيين وصل إلى أعلى مستوياته عالمياً منذ أكثر من عقد من الزمان، وذلك بعد الخسائر المدمرة للقصف المُكثف لغزة ولبنان، والحرب الدائرة في أوكرانيا.

ووفق صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد قالت منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» (AOAV)، ومقرها المملكة المتحدة، إن هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024، بزيادة قدرها 67 في المائة على العام الماضي، وهو أكبر عدد أحصته منذ بدأت مسحها في عام 2010.

ووفق التقرير، فقد تسببت الحرب الإسرائيلية على غزة بنحو 55 في المائة من إجمالي عدد المدنيين المسجلين «قتلى أو جرحى» خلال العام؛ إذ بلغ عددهم أكثر من 33 ألفاً، في حين كانت الهجمات الروسية في أوكرانيا السبب الثاني للوفاة أو الإصابة بنسبة 19 في المائة (أكثر من 11 ألف قتيل وجريح).

فلسطينيون يؤدون صلاة الجنازة على أقاربهم الذين قُتلوا بالغارات الجوية الإسرائيلية في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح (د.ب.أ)

وشكّلت الصراعات في السودان وميانمار معاً 8 في المائة من إجمالي عدد الضحايا.

ووصف إيان أوفيرتون، المدير التنفيذي لمنظمة «العمل على الحد من العنف المسلح»، الأرقام بأنها «مروعة».

وأضاف قائلاً: «كان 2024 عاماً كارثياً للمدنيين الذين وقعوا في فخ العنف المتفجر، خصوصاً في غزة وأوكرانيا ولبنان. ولا يمكن للمجتمع الدولي أن يتجاهل حجم الضرر الناجم عن هذه الصراعات».

هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024 (أ.ب)

وتستند منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» في تقديراتها إلى تقارير إعلامية باللغة الإنجليزية فقط عن حوادث العنف المتفجر على مستوى العالم، ومن ثم فهي غالباً ما تحسب أعداداً أقل من الأعداد الحقيقية للمدنيين القتلى والجرحى.

ومع ذلك، فإن استخدام المنظمة المنهجية نفسها منذ عام 2010 يسمح بمقارنة الضرر الناجم عن المتفجرات بين كل عام، ما يُعطي مؤشراً على ما إذا كان العنف يتزايد عالمياً أم لا.