كتاب جديد يروي تفاصيل غضب ترمب من بنس واقتراحه قصف المكسيكhttps://aawsat.com/home/article/3630986/%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8-%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF-%D9%8A%D8%B1%D9%88%D9%8A-%D8%AA%D9%81%D8%A7%D8%B5%D9%8A%D9%84-%D8%BA%D8%B6%D8%A8-%D8%AA%D8%B1%D9%85%D8%A8-%D9%85%D9%86-%D8%A8%D9%86%D8%B3-%D9%88%D8%A7%D9%82%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D8%AD%D9%87-%D9%82%D8%B5%D9%81-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%83%D8%B3%D9%8A%D9%83
كتاب جديد يروي تفاصيل غضب ترمب من بنس واقتراحه قصف المكسيك
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب ونائبه آنذاك مايك بنس (أرشيفية - رويترز)
واشنطن:«الشرق الأوسط»
TT
واشنطن:«الشرق الأوسط»
TT
كتاب جديد يروي تفاصيل غضب ترمب من بنس واقتراحه قصف المكسيك
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب ونائبه آنذاك مايك بنس (أرشيفية - رويترز)
في صيف 2020 الحار، أدرج الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، نائبه آنذاك مايك بنس، ضمن اللائحة نفسها عندما اشتكى من أن كبار مستشاريه كانوا «فاشلين»، وذلك في أعقاب المظاهرات التي اندلعت بعد مقتل الأميركي الأسود جورج فلويد على يد الشرطة.
ويعرض وزير دفاع ترمب الثاني، مارك إسبر، تفاصيل غضب المكتب البيضاوي في كتاب جديد اسمه «قسم مقدس: مذكرات وزير الدفاع في أوقات غير عادية»، سيُنشر الأسبوع المقبل. حصلت صحيفة «الغارديان» على نسخة منه.
ويتحدث إسبر عن سؤال رئاسي غير عادي في أحد الاجتماعات، حيث قال ترمب: «ألا يمكنك إطلاق النار عليهم؟ مجرد إطلاق النار عليهم في الساقين أو شيء من هذا القبيل».
وسط مثل هذه الاكتشافات من الكتاب، تحدثت صحيفة «نيويورك تايمز» أيضاً عن ادعاء إسبر بأن ترمب اقترح ذات مرة إطلاق «صواريخ على المكسيك لتدمير مختبرات المخدرات».
وفقاً لإسبر، قال ترمب: «لن يعرف أحد أننا نحن من فعل ذلك» - لأنه ببساطة كان سينكر مسؤوليته. قال إسبر إنه كان يظن أن ترمب يمزح، لكن الأمر لم يكن كذلك.
وأشار إسبر في كتابه إلى أنه ساعد في منع تنفيذ أفكار أخرى من هذا القبيل كان قد طرحها الرئيس السابق ومساعدوه، من بينها مقترحات من مستشار السياسة ستيفن ميللر بأن الولايات المتحدة يجب أن ترسل 250 ألف جندي إلى حدود المكسيك.
يُزعم أيضاً أن ميللر قد اقترح قطع رأس أبو بكر البغدادي، زعيم تنظيم «داعش» الذي قتلته الولايات المتحدة، و«غمسه في دماء الخنازير واستعراضه كتحذير للإرهابيين الآخرين».
يقول إسبر، إنه أخبر ميللر أن ذلك سيكون «جريمة حرب». من جهته، أنكر ميللر ذلك ووصف إسبر بأنه «معتوه».
والرواية الكاملة لوزير الدفاع السابق المرتبطة بالاجتماع الذي اقترح فيه ترمب إطلاق النار على المتظاهرين، حيث اهتزت واشنطن ومدن أميركية أخرى بسبب الاحتجاجات المستوحاة من مقتل الشرطة لجورج فلويد في أواخر مايو (أيار) 2020، حازت على الكثير من الاهتمام.
كما أن رواية إسبر لمحاولات الجنرال مارك ميلي الشرح لترمب دور رئيس هيئة الأركان المشتركة تتكرر مع آخرين، بما في ذلك ما قاله الصحافي مايكل بندر في كتاب نُشر العام الماضي، وويليام بار النائب العام الثاني لترمب.
مثل بار في مذكراته، وصف إسبر كيف كان رد فعل ترمب عندما قيل له إن ميلي ليست لديه سلطة قيادة على الخدمة الفعلية أو قوات الحرس الوطني التي يريد ترمب نشرها.
وقال ترمب: «أنتم خاسرون! أنتم جميعاً فاشلون!».
وتابع إسبر: «لم تكن هذه هي المرة الأولى التي أسمع فيها أنه يستخدم هذه اللغة، ولكن ليس مع هذا الغضب الشديد».
يتوسع إسبر في تفسير بار لما وصفه المدعي العام آنذاك بـ«نوبة غضب»، قائلاً إن بنس كان أيضاً هدفاً لانتقاداته.
وتابع: «كرر الإهانات مرة أخرى، موجهاً سمومه هذه المرة إلى نائب الرئيس الذي جلس بهدوء... لم أره قط يصرخ على مايك بنس من قبل، لذلك لفت الأمر انتباهي حقاً».
كان بنس مخلصاً لترمب حتى 6 يناير (كانون الثاني) 2021، يوم أعمال الشغب في الكابيتول، عندما رفض محاولة منع التصديق على فوز جو بايدن في الانتخابات. مثل ترمب، يتطلع بنس الآن إلى الترشح للرئاسة الأميركية في عام 2024.
قالت كارولين ليفيت، التي أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب أنها ستكون متحدثةً باسم البيت الأبيض، لموقع «أكسيوس»، إن ترمب سيشرف شخصياً على المفاوضات
انتزع ترمب الفوز من منافسته الديمقراطية، معتمداً وعوداً انتخابية طموحة بوقف التصعيد في غزة ولبنان، واحتواء خطر إيران، ووضع حد للحرب الروسية - الأوكرانية.
المخرج المصري بسام مرتضى يرفع بجوائز فيلمه «أبو زعبل 89» (إدارة المهرجان)
أسدل مهرجان «القاهرة السينمائي الدولي» الستار على دورته الـ45 في حفل أُقيم، الجمعة، بإعلان جوائز المسابقات المتنوّعة التي تضمّنها. وحصدت دول رومانيا وروسيا والبرازيل «الأهرامات الثلاثة» الذهبية والفضية والبرونزية في المسابقة الدولية.
شهد المهرجان عرض 190 فيلماً من 72 دولة، كما استحدث مسابقات جديدة لأفلام «المسافة صفر»، و«أفضل فيلم أفريقي»، و«أفضل فيلم آسيوي»، إلى جانب مسابقته الدولية والبرامج الموازية.
وكما بدأ دورته بإعلان تضامنه مع لبنان وفلسطين، جاء ختامه مماثلاً، فكانت الفقرة الغنائية الوحيدة خلال الحفل لفرقة «وطن الفنون» القادمة من غزة مع صوت الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش، وهو يُلقي أبياتاً من قصيدته «على هذه الأرض ما يستحق الحياة».
وأكد رئيس المهرجان الفنان حسين فهمي، أنّ «الفنّ قادر على سرد حكايات لأشخاص يستحقون الحياة»، موجّهاً الشكر إلى وزير الثقافة الذي حضر حفلَي الافتتاح والختام، والوزارات التي أسهمت في إقامته، والرعاة الذين دعّموه. كما وجّه التحية إلى رجل الأعمال نجيب ساويرس، مؤسِّس مهرجان «الجونة» الذي حضر الحفل، لدعمه مهرجان «القاهرة» خلال رئاسة فهمي الأولى له.
وأثار الغياب المفاجئ لمدير المهرجان الناقد عصام زكريا عن حضور الحفل تساؤلات، لا سيما في ظلّ حضوره جميع فعالياته؛ فقالت الناقدة ماجدة خير الله إنّ «عدم حضوره قد يشير إلى وقوع خلافات»، مؤكدةً أنّ «أي عمل جماعي يمكن أن يتعرّض لهذا الأمر». وتابعت لـ«الشرق الأوسط» أنّ «عصام زكريا ناقد كبير ومحترم، وقد أدّى واجبه كاملاً، وهناك دائماً مَن يتطلّعون إلى القفز على نجاح الآخرين، ويعملون على الإيقاع بين أطراف كل عمل ناجح». وعبَّرت الناقدة المصرية عن حزنها لذلك، متمنيةً أن تُسوَّى أي خلافات خصوصاً بعد تقديم المهرجان دورة ناجحة.
وفي مسابقته الدولية، فاز الفيلم الروماني «العام الجديد الذي لم يأتِ أبداً» بجائزة «الهرم الذهبي» لأفضل فيلم للمخرج والمنتج بوجدان موريشانو، كما فاز الفيلم الروسي «طوابع البريد» للمخرجة ناتاليا نزاروفا بجائزة «الهرم الفضي» لأفضل فيلم، وحصل الفيلم البرازيلي «مالو» للمخرج بيدرو فريري على جائزة «الهرم البرونزي» لأفضل عمل أول.
وأيضاً، حاز لي كانغ شنغ على جائزة أفضل ممثل عن دوره في الفيلم الأميركي «قصر الشمس الزرقاء»، والممثل الروسي ماكسيم ستويانوف عن فيلم «طوابع البريد». كما حصلت بطلة الفيلم عينه على شهادة تقدير، في حين تُوّجت يارا دي نوفايس بجائزة أفضل ممثلة عن دورها في الفيلم البرازيلي «مالو»، وحصل الفيلم التركي «أيشا» على جائزة أفضل إسهام فنّي.
وأنصفت الجوائز كلاً من فلسطين ولبنان، ففاز الفيلم الفلسطيني «حالة عشق» بجائزتَي «أفضل فيلم» ضمن مسابقة «آفاق السينما العربية»، ولجنة التحكيم الخاصة. وأعربت مخرجتاه منى خالدي وكارول منصور عن فخرهما بالجائزة التي أهدتاها إلى طواقم الإسعاف في غزة؛ إذ يوثّق الفيلم رحلة الطبيب الفلسطيني غسان أبو ستة داخل القطاع. ورغم اعتزازهما بالفوز، فإنهما أكدتا عدم شعورهما بالسعادة في ظلّ المجازر في فلسطين ولبنان.
وكانت لجنة تحكيم «أفلام من المسافة صفر» التي ضمَّت المنتج غابي خوري، والناقد أحمد شوقي، والفنانة كندة علوش؛ قد منحت جوائز لـ3 أفلام. وأشارت كندة إلى أنّ «هذه الأفلام جاءت طازجة من غزة ومن قلب الحرب، معبِّرة عن معاناة الشعب الفلسطيني». وفازت أفلام «جلد ناعم» لخميس مشهراوي، و«خارج التغطية» لمحمد الشريف، و«يوم دراسي» لأحمد الدنف بجوائز مالية قدّمتها شركة أفلام «مصر العالمية». كما منح «اتحاد إذاعات وتلفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي»، برئاسة الإعلامي عمرو الليثي، جوائز مالية لأفضل 3 أفلام فلسطينية شاركت في المهرجان، فازت بها «أحلام كيلومتر مربع»، و«حالة عشق»، و«أحلام عابرة».
وحصد الفيلم اللبناني «أرزة» جائزتين لأفضل ممثلة لبطلته دياموند بو عبود، وأفضل سيناريو. فأكدت بو عبود تفاؤلها بالفوز في اليوم الذي يوافق عيد «الاستقلال اللبناني»، وأهدت الجائزة إلى أسرة الفيلم وعائلتها.
وفي مسابقة الأفلام القصيرة التي رأست لجنة تحكيمها المخرجة ساندرا نشأت، فاز الفيلم السعودي «انصراف» للمخرجة جواهر العامري بجائزة لجنة التحكيم الخاصة. وقالت جواهر، في كلمتها، إن المهرجان عزيز عليها، مؤكدة أنها في ظلّ فرحتها بالفوز لن تنسى «إخوتنا في فلسطين ولبنان والسودان». أما جائزة أفضل فيلم قصير فذهبت إلى الصيني «ديفيد»، وحاز الفيلم المصري «الأم والدب» على تنويه خاص.
كذلك فاز الفيلم المصري الطويل «دخل الربيع يضحك» من إخراج نهى عادل بـ4 جوائز؛ هي: «فيبرسي» لأفضل فيلم، وأفضل إسهام فنّي بالمسابقة الدولية، وأفضل مخرجة، وجائزة خاصة لبطلته رحاب عنان التي تخوض تجربتها الأولى ممثلةً بالفيلم. وذكرت مخرجته خلال تسلّمها الجوائز أنها الآن فقط تستطيع القول إنها مخرجة.
كما فاز الفيلم المصري «أبو زعبل 89» للمخرج بسام مرتضى بجائزة أفضل فيلم وثائقي طويل، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة، بالإضافة إلى تنويه خاص ضمن مسابقة «أسبوع النقاد». ووجَّه المخرج شكره إلى الفنان سيد رجب الذي شارك في الفيلم، قائلاً إنّ الجائزة الحقيقية هي في الالتفاف الكبير حول العمل. وأكد لـ«الشرق الأوسط» أنّ «النجاح الذي قُوبل به الفيلم في جميع عروضه بالمهرجان أذهلني»، وعَدّه تعويضاً عن فترة عمله الطويلة على الفيلم التي استغرقت 4 سنوات، مشيراً إلى قُرب عرضه تجارياً في الصالات. وحاز الممثل المغربي محمد خوي جائزة أفضل ممثل ضمن «آفاق السينما العربية» عن دوره في فيلم «المرجا الزرقا».
بدوره، يرى الناقد السعودي خالد ربيع أنّ الدورة 45 من «القاهرة السينمائي» تعكس السينما في أرقى عطائها، بفضل الجهود المكثَّفة لمدير المهرجان الناقد عصام زكريا، وحضور الفنان حسين فهمي، وأوضح لـ«الشرق الأوسط» أنّ «الدورة حظيت بأفلام ستخلّد عناوينها، على غرار فيلم (هنا) لتوم هانكس، والفيلم الإيراني (كعكتي المفضلة)، و(أبو زعبل 89) الذي حقّق معادلة الوثائقي الجماهيري، وغيرها... وكذلك الندوات المتميّزة، والماستر كلاس الثريّة».