«إكس بوكس» تتيح لعبة «فورتنايت» مجاناً على أجهزة «آيفون»

لعبة «فورتنايت» (أرشيفية)
لعبة «فورتنايت» (أرشيفية)
TT

«إكس بوكس» تتيح لعبة «فورتنايت» مجاناً على أجهزة «آيفون»

لعبة «فورتنايت» (أرشيفية)
لعبة «فورتنايت» (أرشيفية)

أعلنت علامة «إكس بوكس» التجارية المتخصصة بألعاب الفيديو والتابعة لشركة «مايكروسوفت» أمس (الخميس) أنها ستستفيد من خدمات الحوسبة السحابية لتتيح لعبة «فورتنايت» مجاناً على الأجهزة المحمولة التي تعمل بنظامي تشغيل «آي أو إس» أو «أندرويد».
وقالت المسؤولة عن تطوير المنتجات كاثرين غلوكستين في مدونة إنّ لعبة القتال الشهيرة التابعة لشركة «إبيك غايمز» ستكون أول لعبة مجانية مُتاحة عبر خدمة ألعاب «إكس بوكس» السحابية في البلدان الـ26 حيث تتوفر خدمة الحوسبة السحابية، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وتأتي عودة «فورتنايت» إلى أجهزة «آيفون» و«آيباد» بعدما حُذفت اللعبة من متجر التطبيقات الخاص بـ«آبل» لمحاولة «إبيك غايمز» تجاوز نظام الدفع الخاص بـ«آبل» وانتهاكها قوانينها.
ورفعت «آبل» دعوى ضد «إبيك غايمز» التي اتّهمت الشركة المصنّعة لهواتف «آيفون» بممارسة الاحتكار في ما يتعلق بشراء السلع والخدمات من متجر تطبيقاتها.
وأمر قاضٍ فيدرالي أميركي في نوفمبر (تشرين الثاني) شركة «آبل» بتخفيف القيود المفروضة على خيارات الدفع الخاصة بمتجر تطبيقاتها، لكنه أشار إلى أنّ «إبيك غايمز» فشلت في إثبات أنّ «آبل» قد انتهكت مكافحة الاحتكار.
وستُتاح «فورتنايت» مجاناً عبر خدمة ألعاب «إكس بوكس» السحابية نتيجةً للشراكة مع «إبيك غايمز».
وأشارت غلوكستين إلى أنّ محبي اللعبة يستطيعون اللعب باستخدام الأجهزة التي تعمل بنظام «آي أو إس» أو «أندرويد» بالإضافة إلى أجهزة الكمبيوتر التي تعمل بنظام «ويندوز» من خلال متصفحات الويب.
وتسيطر شركتا «غوغل» و«آبل» على سوق الهواتف، إذ يعمل نظاما التشغيل الخاصان بهما على غالبية الهواتف الذكية في العالم.
وقالت غلوكستين: «إنّها البداية بالنسبة إلينا»، مضيفةً: «سنتعلم ونأخذ الملاحظات بالاعتبار، وسنتيح في الوقت المناسب مزيداً من الألعاب المجانية عبر الحوسبة السحابية».
واستجابت شركة «مايكروسوفت» لمنظمي مكافحة الاحتكار الذين يدققون في خطتها لشراء الشركة المصنعة لألعاب الفيديو «أكتيفيجن بليزرد»، مؤكدةً أنّ أي متجر تطبيقات تنشئه سيكون عادلاً مع الشركات.
وتحتاج خطوة «مايكروسوفت» لشراء الشركة بصفقة مقدرة بـ69 مليار دولار، إلى الحصول على موافقة عدد كبير من الجهات الناظمة في أوروبا والولايات المتحدة العازمة على التخفيف من سيطرة عمالقة التكنولوجيا.
وتنص المبادئ التي حددتها «مايكروسوفت» على السماح للشركات المطورة كلها بالوصول إلى متجر التطبيقات الخاص بها، بالإضافة إلى عدم فرض استخدام نظام الدفع الخاص بها للعمليات التي تُجرى داخل التطبيق.



فرطُ استخدام الشاشات الإلكترونية يُعكّر مزاج الأطفال

زيادة استخدام الشاشات لدى الأطفال من القضايا المثيرة للقلق (جامعة كولومبيا البريطانية)
زيادة استخدام الشاشات لدى الأطفال من القضايا المثيرة للقلق (جامعة كولومبيا البريطانية)
TT

فرطُ استخدام الشاشات الإلكترونية يُعكّر مزاج الأطفال

زيادة استخدام الشاشات لدى الأطفال من القضايا المثيرة للقلق (جامعة كولومبيا البريطانية)
زيادة استخدام الشاشات لدى الأطفال من القضايا المثيرة للقلق (جامعة كولومبيا البريطانية)

توصّلت دراسة أجراها باحثون من الصين وكندا إلى أنّ الاستخدام المُفرط للشاشات من الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة قد يؤدّي إلى تفاقم المشكلات السلوكية، مثل ضعف الانتباه، وفرط النشاط، وتقلُّب المزاج.

وأوضحوا أنّ هذه النتائج تبرز أهمية فهم تأثير الشاشات في الأطفال خلال هذه المرحلة العمرية الحساسة، خصوصاً فيما يتعلق بمشكلات الانتباه والمزاج. ونُشرت النتائج، الخميس، في دورية «Early Child Development and Care».

وأصبحت زيادة استخدام الشاشات لدى الأطفال، خصوصاً في مرحلة ما قبل المدرسة، من القضايا المثيرة للقلق في العصر الحديث. ومع ازياد الاعتماد على الأجهزة الإلكترونية، مثل الهواتف الذكية والتلفزيونات وأجهزة الكمبيوتر، يعاني الأطفال زيادة كبيرة في الوقت الذي يقضونه أمام الشاشات؛ مما قد يؤثر سلباً في صحتهم النفسية والبدنية، ويؤدّي إلى تعكُّر مزاجهم.

وشملت الدراسة 571 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 3 و6 سنوات من 7 مدارس رياض أطفال في شنغهاي بالصين. وأبلغت الأمهات عن الوقت الذي قضاه أطفالهن يومياً أمام الشاشات (بما في ذلك التلفزيون، والهواتف الذكية، وأجهزة الكمبيوتر، أو الأجهزة الأخرى) خلال الأسبوع السابق.

كما أجبن على أسئلة لتقويم المشكلات السلوكية التي قد يعانيها أطفالهن، مثل صعوبة الانتباه، وفرط النشاط، والأعراض العاطفية (مثل الشكاوى المتكرّرة من التعب)، والمشكلات مع الأقران (مثل الشعور بالوحدة أو تفضيل اللعب بمفردهم). كذلك شمل التقويم جودة نوم الأطفال ومدّته.

ووجد الباحثون أنّ الاستخدام المُفرط للشاشات مرتبط بشكل ملحوظ بزيادة مشكلات الانتباه، والأعراض العاطفية، والمشكلات مع الأقران. كما تبيَّن أنّ وقت الشاشة يؤثر سلباً في جودة النوم؛ مما يؤدّي إلى تقليل مدّته ونوعيته.

وأشاروا إلى أنّ جودة النوم تلعب دوراً وسطاً في العلاقة بين وقت الشاشة والمشكلات السلوكية، فالنوم السيئ الناتج عن الاستخدام المفرط للشاشات قد يعزّز هذه المشكلات، مثل فرط النشاط، والقلق، والاكتئاب.

وقالت الباحثة الرئيسية للدراسة من جامعة «شانغهاي العادية» في الصين، البروفيسورة يان لي: «تشير نتائجنا إلى أنّ الاستخدام المُفرط للشاشات قد يترك أدمغة الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة في حالة من الإثارة؛ مما يؤدّي إلى انخفاض جودة النوم ومدّته».

وأضافت عبر موقع «يوريك أليرت»: «قد يكون هذا النوم السيئ نتيجة لتأخير مواعيده بسبب مشاهدة الشاشات، واضطراب نمطه بسبب التحفيز الزائد والتعرُّض للضوء الأزرق المنبعث منها».

كما أشارت إلى أنّ وقت الشاشة قد يحلّ محل الوقت الذي يمكن أن يقضيه الأطفال في النوم، ويرفع مستويات الإثارة الفسيولوجية والنفسية؛ مما يؤدّي إلى جعله أكثر صعوبة.