هل أخطأ بوكيتينو عندما وافق على تولي مهمة تدريب سان جيرمان؟

الفريق الباريسي تصعب إدارته في وجود نجوم مغرورين يسيطرون عليه

ثلاثي الهجوم الخطير نيمار ومبابي وميسي بعد التعادل مع ستراسبورغ (رويترز)
ثلاثي الهجوم الخطير نيمار ومبابي وميسي بعد التعادل مع ستراسبورغ (رويترز)
TT

هل أخطأ بوكيتينو عندما وافق على تولي مهمة تدريب سان جيرمان؟

ثلاثي الهجوم الخطير نيمار ومبابي وميسي بعد التعادل مع ستراسبورغ (رويترز)
ثلاثي الهجوم الخطير نيمار ومبابي وميسي بعد التعادل مع ستراسبورغ (رويترز)

ربما يكون هناك شيء واحد فقط هو الذي يمكن أن يعزز سمعة أي مدير فني يتولى قيادة باريس سان جيرمان؛ هو أن يقود النادي إلى الفوز بدوري أبطال أوروبا؛ وحتى في هذه الحالة، سيشير كثير من الأشخاص إلى صافي النفقات الذي بلغ 900 مليون جنيه إسترليني منذ الاستحواذ القطري على النادي في عام 2011، لكن المدير الفني الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو لم يتمكن من تحقيق هذا الإنجاز حتى الآن! وإذا رحل بوكيتينو عن باريس سان جيرمان هذا الصيف - كما يبدو مرجحاً على الرغم من تأكيده خلال هذا الأسبوع على أنه مستمر مع النادي - فإنه سيكون على الأقل قد رد على الانتقادات التي كانت تقول إنه لم يفز مطلقاً بأي بطولة، بعدما حصل على كأس فرنسا الموسم الماضي ولقب الدوري الفرنسي الممتاز هذا الموسم.
لكن قيادة النادي الفرنسي للحصول على هذه البطولات المحلية لم تكن لها أهمية كبيرة، بل ويمكن القول إن قيادة توتنهام لاحتلال المراكز الثالث والثاني والثالث في 3 مواسم متتالية، وإلى حصد ثاني أعلى حصيلة من النقاط في تاريخ النادي في الدوري الإنجليزي الممتاز، تعدّ إنجازاً أكبر من قيادة باريس سان جيرمان للحصول على هذه البطولات المحلية. لكن هناك شعور الآن بأن مكانة بوكيتينو في عالم التدريب قد تراجعت على مدار العامين اللذين قضاهما في فرنسا. وعلى الرغم من تقديم جميع التحذيرات المعتادة حول دقة استطلاعات الرأي على وسائل التواصل الاجتماعي، فمن اللافت للنظر أنه عندما سأل غاري نيفيل متابعيه على موقع «تويتر» الشهر الماضي عما إذا كانوا يفضلون تعاقد مانشستر يونايتد مع بوكيتينو أو مع إريك تين هاغ، فإن 82 في المئة فضلوا التعاقد مع المدير الفني الهولندي، الذي ليس لديه أي خبرة في الدوري الإنجليزي الممتاز.
من المؤكد أن الفشل في الفوز بالدوري الفرنسي الممتاز الموسم الماضي يُحسب ضد بوكيتينو، خصوصاً أن ميزانية باريس سان جيرمان تبلغ ضعف ميزانية أقرب منافسيه. وهناك حقيقة محزنة بالنسبة لاقتصادات كرة القدم الفرنسية الحديثة؛ هي أنه إذا لم يفز باريس سان جيرمان بالدوري؛ فإن ذلك يعد فشلاً ذريعاً بالنسبة إليه. وعلاوة على ذلك، فإن تولي بوكيتينو مهمة الفريق بعد نهاية نصف الموسم الماضي لا يعدّ عذراً حقيقياً للفشل في الفوز بلقب الدوري. وكانت المشكلة الأساسية تكمن في أن باريس سان جيرمان قد حصد 4 نقاط فقط من المباريات الست ضد ليل وموناكو وليون، وهي الفرق الثلاثة الأخرى التي شكلت المراكز الأربعة الأولى إلى جانب النادي الباريسي. لقد كان باريس سان جيرمان يواجه صعوبات كبيرة في المباريات التي يلعبها أمام الأندية القوية، وهو الأمر الذي كان يمثل مشكلة كبيرة بالنسبة للنادي الذي تتمثل أولويته الأولى في الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا.
لكن هذا كان دائماً هو التناقض الموجود في باريس سان جيرمان: فكلما زادت قوته، قل التحدي على المستوى المحلي، وكلما قل التحدي، قل استعداده للفوز بالمباريات الصعبة ضد الأندية القوية القريبة من مستواه. إن الهيمنة التامة على الساحة المحلية تؤدي إلى تراجع المستوى، وهذا هو السبب في أن تاريخ باريس سان جيرمان في دوري أبطال أوروبا مليء بالانهيارات الغريبة والمثيرة للسخرية. وعلاوة على ذلك، أدى وصول ليونيل ميسي إلى زيادة هذه المشكلة. قد يكون خط الهجوم المكون من الثلاثي ميسي ونيمار وكيليان مبابي واحداً من أروع خطوط الهجوم في تاريخ كرة القدم على الإطلاق، لكن هناك تكلفة كبيرة لذلك تتمثل في أن الدفع بهذا الثلاثي الهجومي الذي لا يقوم بواجباته الدفاعية كما ينبغي يتطلب موازنة هذا الأمر من خلال خط وسط يضم لاعبين أقوياء للغاية من الناحية البدنية حتى يمكنهم تعويض هذا النقص في الشق الدفاعي أمام أفضل وأقوى الأندية في العالم، وليس الأغنى فقط. لكن هذه ليست هي الطريقة التي يعتمد عليها بوكيتينو في اللعب، ويمكن القول إنه قد أخطأ عندما وافق على تولي مهمة باريس سان جيرمان.

بوكيتينو ... إلى أين إذا رحل عن سان جيرمان؟ (رويترز)

ربما يكون الحصول على 5.6 مليون جنيه إسترليني سنوياً بعد خصم الضرائب، والعيش في العاصمة الفرنسية باريس، والحصول على بطولتين بسهولة، أمراً جذاباً لأي مدير فني، لكن الحقيقة أن باريس سان جيرمان بوصفه نادياً لا تمكن إدارته تقريباً؛ نظراً لأن النجوم المغرورين هم من يسيطرون على كل شيء هناك. وبالتالي، كان من الصعب للغاية على بوكيتينو أن يطبق طريقة اللعب نفسها التي تعتمد على الضغط العالي على حامل الكرة واللعب الجماعي، بالشكل نفسه الذي كان يفعله مع توتنهام وساوثهامبتون وإسبانيول.
لذلك، يمكن القول إن الفترة التي قضاها بوكيتينو في باريس سان جيرمان كانت محبطة، ومن المؤكد أنه لا يمكن شطب عامين من مسيرة المدير الفني بحجة أن التجربة لم تكن مناسبة له، لكن الحقيقة أن تحقيق النجاح في باريس سان جيرمان يكاد يكون مستحيلاً، والدليل على ذلك أن سلفه الذي طُرد من قيادة باريس سان جيرمان - توماس توخيل - والذي حُمّل أيضاً مسؤولية الفشل في الحصول على لقب الدوري المحلي، تمكن من قيادة تشيلسي للحصول على لقب دوري أبطال أوروبا في الموسم نفسه الذي رحل فيه عن النادي الباريسي.
لقد تراجعت النتائج في الأشهر الأخيرة لبوكيتينو مع توتنهام، وكان التأهل للمباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا يخفي نهاية كئيبة لموسم 2018 - 2019، كما كان توتنهام يحتل المركز الرابع عشر في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز عندما أقيل من منصبه في نوفمبر (تشرين الثاني) 2019، لكن المدير الفني الأرجنتيني كان يعرف جيداً المشكلات التي يعاني منها الفريق، وكان يجد لها حلولاً من آن لآخر. لقد أدى الانتقال إلى الملعب الجديد إلى تقليص الميزانيات وتقليل الاستثمارات، لكن المشكلة الكبرى كانت تتمثل في فشل النادي في التعاقد مع لاعبين مميزين وقادرين على تعويض اللاعبين الذين شعر بوكيتينو بأن مستواهم بدأ يتراجع؛ كما أن أسلوبه الذي يعتمد على الضغط المتواصل على الخصم كان يعني أنه ربما يستنفد بعض اللاعبين بسرعة أكبر من غيرهم.
وبعدما عانى مانشستر يونايتد من التعاقد مع المدير الفني البرتغالي جوزيه مورينيو الذي تراجعت مسيرته التدريبية كثيراً في السنوات الأخيرة، فإنه كان يخشى من تكرار التجربة نفسها مع بوكيتينو، الذي يبدو أن أفضل أيامه في عالم التدريب قد ولت وأصبحت جزءاً من الماضي. صحيح أن السنوات الثلاث الماضية لم تكن مثيرة للإعجاب بشكل خاص بالنسبة إلى بوكيتينو، لكنه أصغر من تين هاغ بعامين، حتى لو كانت سنواته في عالم التدريب أكثر بـ3 سنوات، ولديه خبرات أكبر.
في الحقيقة، هناك أسباب وجيهة للغاية لتعاقد مانشستر يونايتد مع تين هاغ، بشرط أن يُمنح الصلاحيات اللازمة وأن يعمل في أجواء وظروف مناسبة. لكن إذا كان قرار مانشستر يونايتد قد تأثر بشكل غير ملائم بالمخاوف من تراجع أداء بوكيتينو أو بهذا الاستطلاع الذي أشرنا إليه سابقاً، فإن ذلك يؤكد فقط المخاوف بشأن عدم فهم كرة القدم في النادي. لكن هذا الوضع يختلف تماماً عما حدث مع مورينيو، نظراً إلى أن التراجع الطفيف الذي أصاب بوكيتينو في الآونة الأخيرة لم يكن نتيجة فقده الطاقة أو الحماس أو الدافع، أو بسبب وجود صعوبة في التواصل مع اللاعبين الأصغر سناً، أو لأن كرة القدم تجاوزت تفسيره لها.
لكن السؤال المطروح الآن هو: ما الذي سيحدث إذا ترك بوكيتينو باريس سان جيرمان في الصيف؟ لقد كان مانشستر يونايتد يبدو مثالياً بالنسبة إليه، نظراً إلى أنه يمتلك شخصية قوية وذكاءً تدريبياً كبيراً. ربما يتعين عليه الانتظار لمدة عام واحد وستأتي هذه الفرصة مرة أخرى لتولي قيادة مانشستر يونايتد! وقد يحدث احتمال آخر قريباً، نظراً إلى أن أنطونيو كونتي هو المرشح الأوفر حظاً ليحل محله في باريس سان جيرمان. فبخلاف زين الدين زيدان، الذي يبدو أنه يأمل في تولي قيادة منتخب فرنسا بعد كأس العالم، فإن كونتي هو المرشح الحقيقي الوحيد لتولي قيادة باريس سان جيرمان في الوقت الحالي، وهو ما يعني أن بوكيتينو قد يعود من جديد إلى توتنهام.
تقول الحكمة التقليدية إنه يجب على المدير الفني عدم العودة أبداً إلى الفريق الذي كان يدربه من قبل، على الرغم من أن تجربة ديفيد مويزمع وستهام قد أثبتت عكس ذلك تماماً. وفي حال عودة بوكيتينو، فإنه سيعود أكثر قوة، نظراً إلى التنازلات والتأكيدات التي من المفترض أن يعرضها دانيال ليفي لإقناعه بالعودة. وعلاوة على ذلك، فإن سمعة بوكيتينو التدريبية قد تعززت أيضاً نظراً إلى أن تحذيراته قبل 4 سنوات مما قد يحدث قد ثبت أنها كانت صحيحة بشكل واضح.


مقالات ذات صلة

إنريكي: سان جيرمان استحقّ «السوبر الفرنسي»

رياضة عالمية لويس انريكي مع ناصر الخليفي رئيس نادي باريس سان جيرمان عقب النهائي (أ.ف.ب)

إنريكي: سان جيرمان استحقّ «السوبر الفرنسي»

أكد لويس إنريكي مدرب فريق باريس سان جيرمان استحقاق فريقه لقب كأس السوبر الفرنسي مؤكداً أن النتيجة كانت عادلة.

خالد العوني (الدوحة)
رياضة عالمية المهاجم عثمان ديمبلي يحتفل بهدفه في موناكو (رويترز)

«كأس السوبر الفرنسي»: ديمبلي يقود سان جيرمان للفوز باللقب

سجل المهاجم عثمان ديمبلي هدفاً في الوقت المحتسب بدل الضائع ليقود باريس سان جيرمان للفوز 1-صفر على موناكو في كأس السوبر الفرنسي.

خالد العوني (الدوحة)
رياضة عربية ماركينيوس خلال المؤتمر الصحافي (أ.ف.ب)

ماركينيوس عن قدومه للدوري السعودي: كل شيء ممكن

قال المدافع البرازيلي ماركينيوس، قائد باريس سان جيرمان، إن «كرة القدم تتغير بسرعة وكل شيء ممكن في المستقبل»، وذلك رداً على إمكانية احترافه في السعودية.

خالد العوني (الدوحة )
رياضة عالمية النمساوي أدي هوتر مدرب موناكو الفرنسي في المؤتمر الصحافي بالدوحة (رويترز)

هوتر: على موناكو تقديم مباراة مثالية

شدَّد النمساوي أدي هوتر، مدرب موناكو الفرنسي، أن على فريقه «تقديم مباراة مثالية» أمام باريس سان جيرمان في كأس الأبطال.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
رياضة عالمية المغربي حكيمي لدى وصوله مطار الدوحة برفقه بعثة سان جيرمان (الشرق الأوسط)

سان جيرمان وموناكو في الدوحة تأهباً لقمة السوبر

وصلت إلى الدوحة البعثتان الرسميتان لكل من باريس سان جيرمان وموناكو، وذلك بالتزامن مع بدء العد التنازلي لانطلاق كأس السوبر الفرنسي الأحد.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».