مصمم ألماني يصنع إطارات النظارات من الخشب والخيزران
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
مصمم ألماني يصنع إطارات النظارات من الخشب والخيزران
مهنة إنزو فورتشينيتي مكتوبة على وجهه، إذا جاز التعبير، فالشاب البالغ من العمر 32 سنة يرتدي نظارة ذات إطار خشبي لا تلفت الانتباه على الإطلاق.
صمّم فورتشينيتي وصنع الإطارات بنفسه وفتح متجرا صغيرا في مدينة لايبزيغ الواقعة شرق ألمانيا لبيع هذه الإطارات. ويقول إن الأمور تسير على ما يرام.
ويضيف فنان الغرافيك المدرب تدريبا مهنيا: «لدينا طلبات تفوق ما أستطيع إنجازه في الوقت الحالي». وهناك طلب كبير على إطارات النظارات المصنوعة من مواد طبيعية مثل الخشب والخيزران.
ويضيف أن فكرة صنع إطارات النظارات من الخشب راودته قبل عامين.
ويقول: «خطرت لي الفكرة بينما كنت واقفا في محل نظارات أبحث عن نظارة جديدة». وقال إنه بدأ العمل على التصميم على الفور. كانت العينات الأولى بدائية إلى حد ما «فقد كانت سميكة للغاية وثقيلة وقبيحة جدا»، فضلا عن أنها كانت هشة وسهلة الكسر.
بعد إنجاز بعض المحاولات التي خضعت لمبدأ التجربة والخطأ، قرر فورتشينيتي صنع إطارات النظارة بنفس الطريقة التي يصنع بها لوح التزلج، إذ يلصق ما يصل إلى تسع طبقات رقيقة من الخشب ويضغطها من أجل صنع لوح واحد من الخشب. ثم يقطع بعد ذلك أجزاء الإطار من هذا اللوح الخشبي المؤلف من طبقات رقيقة.
وتبدأ أسعار إطارات النظارات التي يصنعها فورتشينيتي من 800 دولار ولا تشمل العدسات.
ويقول المصمم: «أعلم أن هذا مبلغ كبير من المال.. إنها مكلفة بالمقارنة مع ما يشتريه معظم الناس.. لكن إذا فكرت في كم العمل الذي يستغرقه صنع هذه الإطارات فستكتشف أنها تستحق ذلك». كل إطار فريد من نوعه وهو مصنوع إما من خشب الجوز أو خشب الزيتون.
علي الحجار يستعيد ألحان شقيقه في «100 سنة غنا»https://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5098532-%D8%B9%D9%84%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%B1-%D9%8A%D8%B3%D8%AA%D8%B9%D9%8A%D8%AF-%D8%A3%D9%84%D8%AD%D8%A7%D9%86-%D8%B4%D9%82%D9%8A%D9%82%D9%87-%D9%81%D9%8A-100-%D8%B3%D9%86%D8%A9-%D8%BA%D9%86%D8%A7
أنوشكا عبرت عن سعادتها بالمشاركة بالحفل (دار الأوبرا المصرية)
استعاد المطرب المصري علي الحجار ألحان شقيقه الملحن الراحل أحمد الحجار في احتفالية، الأحد، ضمن مشروع «100 سنة غنا»، الذي يقدمه بدار الأوبرا المصرية، مستعرضاً 100 سنة من تاريخ الغناء في مصر.
وشارك معه بالغناء المطربة أنوشكا، ونجله المطرب الشاب أحمد علي الحجار، فيما اعتذر المطرب هشام عباس عن عدم المشاركة بالحفل لمرضه، وذكر في تصريحات صحافية، حيث نصحه الطبيب بالراحة التامة 20 يوماً، مبدياً اعتذاراً رقيقاً للفنان علي الحجار.
وشهد الحفل، الذي يعدّ بمنزلة «لمسة وفاء» للفنان الراحل، حضوراً جماهيرياً لافتاً من محبي «آل الحجار»، استمعوا إلى الألحان والأغاني التي قدمها الفنان الراحل أحمد الحجار لشقيقه علي وللمطربة أنوشكا.
وغنى علي الحجار عدة أغنيات استعاد بها الحضور الوهج الفني لعقدي الثمانينات والتسعينات وما بعدهما، ومن بينها: «اعذريني»، و«لما الشتا يدق البيبان»، و«كنت فاكر»، و«لملمت خيوط الشمس»، و«يعني إيه كلمة وطن»، و«لو يرجع الزمان»، و«عود»، و«لا تسأليني»، و«أنا بيكي يا سمرا».
فيما انطلقت أنوشكا بأداء عذب لأغنيتي «كنت بحلم» و«ما ليش غير قلب»، وقالت في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنها سعدت كثيراً حينما عرض عليها الفنان علي الحجار المشاركة بالحفل، كما سعدت أيضاً برد فعل الجمهور، لافتة إلى أن الحفل كشف عن التنوع الكبير في الألحان التي قدمها أحمد الحجار لمختلف المطربين والمطربات، مؤكدة أن «ما يميزه بصفته ملحناً أنه كان يقدم لكل صوت ما يليق بشخصيته، وقد قدم لي لحناً حزيناً وآخر مبهجاً من كلمات الشاعر بهاء الدين محمد».
وقدم المطرب الواعد أحمد علي الحجار عدة أغنيات من ألحان عمه، من بينها «كل فنجان قهوة»، كما شارك والده المطرب علي الحجار في أغنية «اكرمنا يا رب»، وسط تفاعل لافت من جمهور الحفل.
وفي ختام الحفل قام الدكتور مدحت العدل، رئيس جمعية المؤلفين والملحنين والناشرين، بتقديم درع تكريم لاسم الموسيقار الراحل؛ تقديراً لما قدمه في مجالي الموسيقى والغناء، وتسلمه شقيقه المطرب الكبير علي الحجار.
ورحل أحمد الحجار في 4 يناير (كانون الثاني) 2022 عن 66 عاماً، وكان قد التحق بمعهد الموسيقى العربية وظهرت موهبته وهو لا يزال طالباً، حينما قام بتلحين أغنية «اعذريني»، التي غناها علي الحجار وحققت نجاحاً لافتاً.
وجمع أحمد الحجار بين التلحين والغناء، حيث قام بتلحين أغنيات لعدد كبير من المطربين من بينهم: محمد فؤاد، وهشام عباس، وعلاء عبد الخالق، وأنغام، وأنوشكا، كما وضع ألحاناً لعروض مسرحية ومسلسلات تلفزيونية، وأصدر 4 ألبومات غنائية له، وكانت أغنية «عود» بداية شهرته بصفته مطرباً.
ووصف المؤلف والشاعر، الدكتور مدحت العدل، الفنان أحمد الحجار بأنه «كان موسيقياً عظيماً ومتصوفاً في ألحانه»، وكشف لـ«الشرق الأوسط» عن مشروع جمعهما معاً، لكن لم يظهر للنور قائلاً إن «آخر 6 أغان لحنها أحمد الحجار وسجلها بصوته على العود كانت من كلماتي، فقد اختارها من ديواني (شبرا مصر)، الذي تضمن شخصيات من الشعب المصري قابلتها في حي شبرا الذي نشأت به».
مضيفاً: «قررنا تنفيذ فكرة غير مسبوقة بتقديم هذه الشخصيات في أغنيات، ولحن الموسيقي الراحل من بينها 6 أغنيات تمثل 6 شخصيات، من بينها الفنانة فاتن حمامة، و(عم توما) و(تانت أولجا)، وكان مقرراً أن يغنيها الفنان علي الحجار بمشاركة مطربين آخرين، لكن جاءت وفاة أحمد الحجار لتوقف هذا المشروع الذي ننوي استعادته وإطلاقه في وقت قريب».
وكشف العدل عن توجه جمعية المؤلفين والملحنين المصريين التي يرأسها لتكريم موسيقيين وشعراء من جيل الوسط بإقامة حفلات غنائية لأعمالهم، بدأت بحفل تكريم الملحن الراحل محمد رحيم، ثم تكريم أحمد الحجار، مشيراً إلى أن «هذا التكريم لن يقتصر على الراحلين فقط بل سيمتد لمن أثروا وجداننا بأعمال مهمة من جيلنا، وفي مقدمتهم الموسيقار حميد الشاعري الذي غَير مسار الموسيقى خلال العقود الماضية».