مصمم ألماني يصنع إطارات النظارات من الخشب والخيزران

مصمم ألماني يصنع إطارات النظارات من الخشب والخيزران
TT

مصمم ألماني يصنع إطارات النظارات من الخشب والخيزران

مصمم ألماني يصنع إطارات النظارات من الخشب والخيزران

مهنة إنزو فورتشينيتي مكتوبة على وجهه، إذا جاز التعبير، فالشاب البالغ من العمر 32 سنة يرتدي نظارة ذات إطار خشبي لا تلفت الانتباه على الإطلاق.
صمّم فورتشينيتي وصنع الإطارات بنفسه وفتح متجرا صغيرا في مدينة لايبزيغ الواقعة شرق ألمانيا لبيع هذه الإطارات. ويقول إن الأمور تسير على ما يرام.
ويضيف فنان الغرافيك المدرب تدريبا مهنيا: «لدينا طلبات تفوق ما أستطيع إنجازه في الوقت الحالي». وهناك طلب كبير على إطارات النظارات المصنوعة من مواد طبيعية مثل الخشب والخيزران.
ويضيف أن فكرة صنع إطارات النظارات من الخشب راودته قبل عامين.
ويقول: «خطرت لي الفكرة بينما كنت واقفا في محل نظارات أبحث عن نظارة جديدة». وقال إنه بدأ العمل على التصميم على الفور. كانت العينات الأولى بدائية إلى حد ما «فقد كانت سميكة للغاية وثقيلة وقبيحة جدا»، فضلا عن أنها كانت هشة وسهلة الكسر.
بعد إنجاز بعض المحاولات التي خضعت لمبدأ التجربة والخطأ، قرر فورتشينيتي صنع إطارات النظارة بنفس الطريقة التي يصنع بها لوح التزلج، إذ يلصق ما يصل إلى تسع طبقات رقيقة من الخشب ويضغطها من أجل صنع لوح واحد من الخشب. ثم يقطع بعد ذلك أجزاء الإطار من هذا اللوح الخشبي المؤلف من طبقات رقيقة.
وتبدأ أسعار إطارات النظارات التي يصنعها فورتشينيتي من 800 دولار ولا تشمل العدسات.
ويقول المصمم: «أعلم أن هذا مبلغ كبير من المال.. إنها مكلفة بالمقارنة مع ما يشتريه معظم الناس.. لكن إذا فكرت في كم العمل الذي يستغرقه صنع هذه الإطارات فستكتشف أنها تستحق ذلك». كل إطار فريد من نوعه وهو مصنوع إما من خشب الجوز أو خشب الزيتون.



علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
TT

علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)

كشفت دراسة أميركية أن علاجاً مبتكراً للأطفال الذين يعانون من الكوابيس المزمنة أسهم في تقليل عدد الكوابيس وشدّة التوتر الناتج عنها بشكل كبير، وزاد من عدد الليالي التي ينام فيها الأطفال دون استيقاظ.

وأوضح الباحثون من جامعتي أوكلاهوما وتولسا، أن دراستهما تُعد أول تجربة سريرية تختبر فاعلية علاج مخصصٍ للكوابيس لدى الأطفال، ما يمثل خطوة نحو التعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل، وليس مجرد عَرَضٍ لمشكلات نفسية أخرى، ونُشرت النتائج، الجمعة، في دورية «Frontiers in Sleep».

وتُعد الكوابيس عند الأطفال أحلاماً مزعجة تحمل مشاهد مخيفة أو مؤلمة توقظ الطفل من نومه. ورغم أنها مشكلة شائعة، فإنها تؤثر بشكل كبير على الصحة النفسية والجسدية للأطفال، إذ تُسبب خوفاً من النوم، والأرق، والاستيقاظ المتكرر، وهذه الاضطرابات تنعكس سلباً على المزاج، والسلوك، والأداء الدراسي، وتزيد من مستويات القلق والتوتر.

ورغم أن الكوابيس قد تكون مرتبطة باضطرابات نفسية أو تجارب مؤلمة، مثل اضطراب ما بعد الصدمة، فإنها لا تختفي بالضرورة مع علاج تلك المشكلات، ما يتطلب علاجات موجهة خصيصاً للتعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل.

ويعتمد العلاج الجديد على تعديل تقنيات العلاج المعرفي السلوكي واستراتيجيات الاسترخاء وإدارة التوتر، المستخدمة لدى الكبار الذين يعانون من الأحلام المزعجة، لتناسب الأطفال.

ويتضمّن البرنامج 5 جلسات أسبوعية تفاعلية مصمّمة لتعزيز فهم الأطفال لأهمية النوم الصحي وتأثيره الإيجابي على الصحة النفسية والجسدية، إلى جانب تطوير عادات نوم جيدة.

ويشمل العلاج أيضاً تدريب الأطفال على «إعادة كتابة» كوابيسهم وتحويلها إلى قصص إيجابية، ما يقلّل من الخوف ويعزز شعورهم بالسيطرة على أحلامهم.

ويستعين البرنامج بأدوات تعليمية مبتكرة، لتوضيح تأثير قلّة النوم على الأداء العقلي، وأغطية وسائد، وأقلام تُستخدم لكتابة أفكار إيجابية قبل النوم.

وأُجريت التجربة على 46 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 6 و17 عاماً في ولاية أوكلاهوما الأميركية، يعانون من كوابيس مستمرة لمدة لا تقل عن 6 أشهر.

وأظهرت النتائج انخفاضاً ملحوظاً في عدد الكوابيس ومستوى التوتر الناتج عنها لدى الأطفال الذين تلقوا العلاج مقارنة بالمجموعة الضابطة. كما أُبلغ عن انخفاض الأفكار الانتحارية المتعلقة بالكوابيس، حيث انخفض عدد الأطفال الذين أظهروا هذه الأفكار بشكل كبير في المجموعة العلاجية.

ووفق الباحثين، فإن «الكوابيس قد تُحاصر الأطفال في دائرة مغلقة من القلق والإرهاق، ما يؤثر سلباً على حياتهم اليومية»، مشيرين إلى أن العلاج الجديد يمكن أن يُحدث تحولاً كبيراً في تحسين جودة حياة الأطفال.

ويأمل الباحثون في إجراء تجارب موسعة تشمل أطفالاً من ثقافات مختلفة، مع دراسة إدراج فحص الكوابيس بوصفها جزءاً من الرعاية الأولية للأطفال، ما يمثل خطوة جديدة في تحسين صحة الأطفال النفسية والجسدية.