مصر تعزز قدراتها التنافسية سياحياً بزيادة سرعة الإنترنت في الفنادق

في إطار سعيها لتعزيز قدراتها التنافسية، وجذب عدد أكبر من السياح، تواصل الفنادق المصرية العمل على رفع كفاءة سرعة الإنترنت بها، لتحسين الخدمات المقدمة للسياح، حيث اقتربت 171 منشأة فندقية بمحافظتي القاهرة، والجيزة، ومدينة شرم الشيخ، من رفع كفاءة الإنترنت بها كمرحلة أولى.
ويأتي ذلك تنفيذا لقرار وزير السياحة والآثار المصري الصادر في 28 فبراير (شباط) الماضي، والذي ينص على إلزام جميع المنشآت الفندقية بجميع أنواعها برفع كفاءة سرعة الإنترنت بها، وفقا لتصنيف كل منها، محددا مدة لا تتجاوز ستة أشهر بالنسبة للمنشآت الفندقية بمدينة شرم الشيخ، التي من المقرر أن تستضيف مؤتمر الأطراف السابع والعشرين لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ «COP 27»، في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، في حين تمتد المدة حتى نهاية العام الحالي بالنسبة لباقي المنشآت على مستوى الجمهورية.
وتتضمن الفنادق التي حسنت كفاءة الإنترنت بها، حوالي 35 منشأة من فئة الخمس والأربع نجوم بالقاهرة، و16 منشأة من الفئة نفسها في الجيزة، و120 منشأة من فئة الخمس والأربع والثلاث نجوم في شرم الشيخ، بحسب عبد الفتاح  العاصي، مساعد وزير السياحة والآثار للرقابة على المنشآت الفندقية والمحال والأنشطة السياحية.
وأوضح العاصي أنه «تم الانتهاء من توصيل الشبكات الخارجية (الألياف الضوئية) في 77 منشأة فندقية منها 24 بمحافظة القاهرة، و11 منشأة بمحافظة الجيزة، و 42 منشأة بمدينة شرم الشيخ، كما تعاقدت 20 منشأة بالقاهرة والجيزة وشرم الشيخ على سرعات الإنترنت المقررة، وجار متابعة بقية المنشآت».
وقال محمد عامر، رئيس الإدارة المركزية للمنشآت الفندقية والمحال والأنشطة السياحية، إنه «تم البدء في تدريب 22 مفتشاً من الإدارة المركزية للمنشآت الفندقية والمحال والأنشطة السياحية على مراجعة مكونات الشبكة الداخلية بالفنادق، وقياس كفاءة سرعات الإنترنت داخل الفنادق».
وتتابع وزارة السياحة والآثار المصرية بالتنسيق مع الجهات المعنية سرعة الانتهاء من توصيل خطوط الألياف الضوئية للمنشآت الفندقية، ومدى التزام الفنادق بتنفيذ القرار الوزاري وإنهاء الإجراءات التعاقدية في هذا الشأن، حيث ينص قرار وزير السياحة والآثار على أن يتم التعاقد مع أي من مقدمي خدمات الاتصالات المرخص لهم بالعمل في مصر، في أجل غايته شهر من تاريخ انتهاء الشركة المصرية للاتصالات من توصيل كابلات الألياف الضوئية الخاصة بربط الشبكة الخارجية للشركة بغرفة الاتصالات الخاصة بالمنشأة، كما ألزم القرار جميع المنشآت الفندقية بتوفير الحد الأدنى من المواصفات القياسية والتجهيزات الفنية اللازمة للشبكات الداخلية التي تتيح الاتصال السريع بشبكة الإنترنت HSIA وفقاً للمواصفات الفنية المعمول بها ومعايير الجودة المعتمدة لدى الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات.
ورغم تأكيد أحمد عبد العزيز، الخبير السياحي، على «أهمية الإنترنت بالنسبة للسائح، كبديل مجاني للمكالمات الدولية»، فإنه «قلل من تأثير رفع كفاءة الإنترنت في الفنادق لإنعاش السياحة»، وقال في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»: «الأهم هو رفع كفاءة الخدمات الفندقية المقدمة للسياح، ووضع خطط لجذب مزيد من السياح، في ظل تراجع معدلات السياحة متأثرة بجائحة كوفيد 19، والحرب الروسية الأوكرانية».
وكان قطاع السياحة قد بدأ في التعافي من تأثيرات جائحة كوفيد 19 خلال النصف الأول من عام 2021، بنسب تقترب من المعدلات التي حققتها السياحة عام 2019 قبل ظهور الجائحة، لكن ظهور متحور أوميكرون أربك السوق مجدداً، بحسب التصريحات الرسمية، وجاءت الحرب الروسية الأوكرانية لتزيد من مشاكل القطاع.
ويقدر عدد العاملين في القطاع السياحي بنحو 10 في المائة من قوة العمل في مصر، أو حوالي 3 ملايين شخص، حسب دراسة لمعهد التخطيط القومي التابع لوزارة التخطيط، نشرها في مايو (أيار) عام 2020، ووصل عدد السياح عام 2019 إلى 13 مليون سائح، بعائدات بلغت 12.6 مليار دولار، وفقاً للدراسة ذاتها.