«الدفاع» الإماراتية: التهاون الدولي في التصدي للميليشيات وراء التهديدات الأمنية بالمنطقة

أكد مواصلة العمل مع الحلفاء الإقليميين والدوليين لحفظ أمن واستقرار المنطقة

القوات المسلحة الإماراتية أظهرت جهوزية تامة في تعاملها مع التهديدات الأمنية الأخيرة (وام)
القوات المسلحة الإماراتية أظهرت جهوزية تامة في تعاملها مع التهديدات الأمنية الأخيرة (وام)
TT

«الدفاع» الإماراتية: التهاون الدولي في التصدي للميليشيات وراء التهديدات الأمنية بالمنطقة

القوات المسلحة الإماراتية أظهرت جهوزية تامة في تعاملها مع التهديدات الأمنية الأخيرة (وام)
القوات المسلحة الإماراتية أظهرت جهوزية تامة في تعاملها مع التهديدات الأمنية الأخيرة (وام)

أكد محمد البواردي وزير الدولة لشؤون الدفاع أن القوات المسلحة الإماراتية أظهرت جهوزية تامة في تعاملها مع التهديدات الأمنية الأخيرة التي استهدفت الدولة، مشيراً إلى أن تلك التهديدات لم تكن وليدة الصدفة، بل هي نتاج لما وصفه بـ«التهاون الدولي» في التصدي للعديد من الخروقات الأمنية التي تسببت بها الميليشيات المؤدلجة، في أكثر من دولة في المنطقة، منذ بداية الثمانينات حتى اليوم، مشدداً على أن القوات المسلحة الإماراتية مؤهلة بالشكل الكافي لمواجهة تلك التحديات بقدراتها وخبراتها الذاتية، وبالتعاون والشراكة مع حلفائها الإقليميين والدوليين.
وقال البواردي في حوار نشرته، اليوم (الخميس)، «وكالة الأنباء الإماراتية»، إن التحديات الأمنية التي فرضتها التطورات الأخيرة في المنطقة والعالم تتطلب مرونة أكبر في توسيع خيارات مصادر التسليح، مؤكداً: «لن نتردد في اتخاذ الخطوات المناسبة، التي تنطلق من مصالحنا الوطنية في المقام الأول والأخير».
وأضاف: «لم يعد خيار تعزيز قطاع الصناعات الدفاعية المحلي ترفاً، بل خيار استراتيجي تحتمه المعطيات التي تحكم هذا المشهد على المستوى العالمي»، مضيفاً أن القوات المسلحة الإماراتية ستواصل مساهمتها في تعزيز الأمن الإقليمي والعالمي من خلال التحالفات الدولية المعنية بمكافحة الإرهاب والتطرف، وتحت مظلة الشرعية الدولية والإجماع الدولي.
وتابع وزير الدولة لشؤون الدفاع: «لا شك أن المشهد الجيوسياسي في منطقة الشرق الأوسط كان الأكثر تشابكاً وتعقيداً طوال العقود الخمسة الماضية، وهو ما تطلب مواكبة واستعداداً تامين، ومن هنا جاء اهتمام قيادة دولة الإمارات ببناء قوات مسلحة قادرة على الدفاع عن الدولة بكفاءة عالية وحماية أمنها ومصالحها ومكتسباتها الوطنية، والمساهمة في دعم جهود حماية الأمن الإقليمي والعالمي، وهو ما انعكس على الاستراتيجيات الدفاعية وخطط التسليح التي سعت إلى تأمين كل ما يلزم لتأدية تلك الأدوار والمهام»، مضيفاً بالقول: «قواتنا المسلحة على أتم الاستعداد والجهوزية لتأدية مهمة الدفاع عن دولة الإمارات وحمايتها من مختلف التهديدات والحفاظ على أمنها وسيادتها واستقلالها ووحدة أراضيها».
وأوضح الوزير البواردي، أن قطاع الصناعات الدفاعية الإماراتية بات يشكل أحد أكبر القطاعات الاستراتيجية الواعدة، مشيراً إلى أن دولة الإمارات حققت نجاحات كبيرة في هذا الإطار سمحت بتقدمها للمركز الـ25 عالمياً.
وتطرق وزير الدولة لشؤون الدفاع، إلى المشاركات الخارجية للقوات المسلحة الإماراتية في العديد من المهام، مشيراً إلى أن تلك المشاركات جاءت تلبية لطلب الدول المعنية نفسها، وفي إطار القرار والإجماع الدولي، واستجابة من الإمارات لنداء الواجب الإنساني في حفظ أرواح الأبرياء ودعم الحق والشرعية في الدول التي شهدت تلك المهام، ولقد أثمرت هذه المشاركات بسط سيادة القانون وحفظ الأمن والسلم والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي.



«طيران الإمارات» تحظر أجهزة «البيجر» و«الوكي-توكي» بعد هجمات لبنان

أجهزة «بيجر» معروضة في غرفة الاجتماعات بمبنى شركة «غولد أبولو» في تايبيه (رويترز)
أجهزة «بيجر» معروضة في غرفة الاجتماعات بمبنى شركة «غولد أبولو» في تايبيه (رويترز)
TT

«طيران الإمارات» تحظر أجهزة «البيجر» و«الوكي-توكي» بعد هجمات لبنان

أجهزة «بيجر» معروضة في غرفة الاجتماعات بمبنى شركة «غولد أبولو» في تايبيه (رويترز)
أجهزة «بيجر» معروضة في غرفة الاجتماعات بمبنى شركة «غولد أبولو» في تايبيه (رويترز)

حظرت شركة «طيران الإمارات» على الركاب حمل أجهزة «البيجر»، و«الوكي-توكي» على رحلاتها، وذلك بعد الهجمات التي استهدفت جماعة «حزب الله» اللبنانية الشهر الماضي، بتفجير أجهزة اتصال لاسلكية من هذا النوع.

وقالت الشركة، التي مقرها دبي، في بيان على موقعها الإلكتروني، (الجمعة): «يُحظر على جميع الركاب المسافرين من أو إلى دبي أو عبرها حمل أجهزة (البيجر)، و(الوكي-توكي) في الأمتعة المسجلة أو المحمولة على متن المقصورة».

وأضافت، وفقاً لوكالة «رويترز»، أن «أي أشياء محظورة يتم العثور عليها ستصادرها شرطة دبي»، في إطار إجراءات أمنية مشددة.

انفجرت آلاف من أجهزة «البيجر» المفخخة التي يستخدمها أعضاء «حزب الله»، ومئات من أجهزة «الوكي-توكي» في هجمات دامية وقعت في سبتمبر (أيلول) أُلقي باللوم على إسرائيل فيها على نطاق واسع، لكنها لم تعلن مسؤوليتها عنها.

وأعلنت أكبر شركة طيران في الشرق الأوسط أيضاً أن تعليق الرحلات الجوية إلى العراق وإيران سيستمر حتى يوم الثلاثاء، في حين ستُستأنف الخدمات إلى الأردن غداً (الأحد).

وستظل الرحلات الجوية إلى لبنان متوقفة حتى 15 أكتوبر (تشرين الأول)؛ بسبب تصاعد حدة الهجمات الإسرائيلية ضد جماعة «حزب الله» المدعومة من إيران، والتي شملت ضربات بالقرب من مطار بيروت.

وعلقت شركات طيران أخرى أيضاً رحلاتها إلى بيروت ومطارات أخرى بالمنطقة مع ازدياد التوتر.

هل تحذو شركات أخرى حذوها؟

وجاءت تعليمات «طيران الإمارات» لمنع أي حوادث محتملة على الطائرات في الجو، حيث إن انفجاراً صغيراً خلال الرحلة الجوية قد يؤدي لاختلال الضغط داخل الطائرة؛ ما يؤثر على سلامة الركاب والطائرة.

وتصدر شركات الطيران تحذيرات من بعض المواد التي تعتقد بأنها خطرة، وتقوم بتحديث تعليماتها للمسافرين كل فترة. فعلى سبيل المثال أصدرت المملكة المتحدة تعليمات في عام 2006 بألا يحمل المسافرون زجاجات تحتوي على سوائل بأكثر من 100 ملليتر، وجاءت هذه التعليمات بعد إفشال محاولة من تنظيم «القاعدة» لتهريب سوائل كيميائية متفجرة داخل زجاجات أخرى مثل زجاجات المياه والعطور.

وتطلب بعض شركات الطيران وضع الأجهزة التي تعمل بالبطاريات، خصوصاً بطاريات الليثيوم أيون القابلة لإعادة الشحن، والبطاريات المنفصلة أو الاحتياطية، وأجهزة الشحن المحمولة، والسجائر الإلكترونية أو أجهزة التبخير الشخصية الأخرى، في الأمتعة المحمولة، ولا تسمح بوضعها مع الأمتعة المسجلة.