شبح الهبوط يشعل مواجهات الجولة 26 من الدوري السعودي

تنطلق، اليوم (الخميس)، منافسات الجولة الـ26 من الدوري السعودي للمحترفين، ومعها تبدأ مرحلة الحسم والبحث عن الفوز في جميع المباريات للفرق المنافسة على اللقب، وكذلك الباحثة في المقابل عن الهروب من شبح الهبوط.
وأسهمت نتيجة مباراة الفيحاء والهلال المؤجلة من الجولة الـ19 التي أقيمت مساء يوم الثلاثاء وكسبها الفيحاء 1/صفر، في تراجع حظوظ الفريق العاصمي نحو اللقب، مقابل تقدم الفيحاء خطوة نحو مراكز الأمان والابتعاد عن خطر الهبوط.
وتظل المنافسة للهروب من شبح الهبوط هي العنوان الأبرز لمباريات المرحلة المقبلة، حيث يحتدم التنافس بين عدد من الفرق الباحثة عن ضمان البقاء، وذلك بدءاً من فريق الفيحاء صاحب المركز السادس حتى الاتفاق الذي يحتل المركز الـ15، في الوقت الذي بات فيه الحزم أول الهابطين «نظرياً» كونه على بُعد خسارة واحدة من تأكيد هبوطه.
ويملك الاتفاق أفضلية على غيره من الفرق المهددة بالهبوط، وذلك بامتلاكه مباراة مؤجلة أمام الهلال، ما يعني أن فارس الدهناء ستكون أمامه 18 متاحة خلال الفترة المقبلة، وسيكون بحاجة لتحقيق الفوز في عدد من المباريات، إذا ما أراد ضمان البقاء بين الكبار.
وتنطلق المنافسة، مساء اليوم (الخميس)، بمواجهتين ذواتي علاقة مباشرة بالفرق الباحثة عن الهروب من شبح الهبوط، إذ يستضيف الباطن نظيره الأهلي على ملعب النادي في مدينة حفر الباطن، في حين يلاقي التعاون نظيره الاتفاق.
وفي مدينة حفر الباطن، يتطلع الأهلي لاستعادة نغمة انتصاراته بعد خسارته قبل فترة التوقف من نظيره الهلال 4/2، ويحضر الأهلي في المركز العاشر إلا أنه لا يبتعد كثيراً برصيده النقطي عن أول مراكز الهبوط حيث يملك 28 نقطة.
ويدرك الباطن من جانبه أن الانتصار أمام الأهلي هذا المساء يعني له تحقيق أكثر من ثلاث نقاط، خصوصاً أن الباطن يبدو مهدداً بقوة لمرافقة الحزم في ظل امتلاكه 25 نقطة وفي حال انتصاره هذا السماء سيرفع رصيده إلى 28 نقطة والإبقاء على حظوظه في البقاء حتى الجولات المقبلة.
وخلال فترة التوقف الطويلة الماضية، خاض الأهلي مواجهتين وديتين كانت الأولى أمام ضمك وكسبها بخماسية مقابل ثلاثة أهداف، إلا أنه عاد للإخفاق في وديته الثانية والأخيرة أمام الطائي بهدفين لهدف.
ويتطلع الأهلي إلى تجاوز حسابات الهبوط مبكراً ومحاولة تحقيق مركز متقدم في لائحة ترتيب الدوري بعد خروجه من دائرة المنافسة في كل استحقاقات هذا الموسم، وعدم قدرته على المنافسة على مركز متقدم من بين الأربعة الأوائل، إلا أنه سيحاول تجنب بقاءه في دائرة منطقة الخطر.
أما فريق الباطن الذي حقق فوزاً ثميناً قبل فترة التوقف أمام الرائد، فقد كثف استعداداته خلال فترة التوقف وخاض ثلاث مباريات ودية، أمام الطائي وانتهت بالتعادل 1 - 1 قبل أن يخسر أمام الرائد بهدف دون رد، ويكرر خسارته أمام النصر بهدفين لهدف.
وفي مدينة بريدة، يحتدم الصراع والتنافس بين التعاون «المركز الثالث عشر» والاتفاق «المركز الخامس عشر» في مباراة تحمل في طياتها أكبر من النقاط الثلاث كون الفائز في هذا اللقاء سيقفز في الترتيب مقابل تأخر الفريق الخاسر في لائحة الترتيب.
التعاون لم ينقطع عن خوض المباريات كونه شارك في بطولة دوري أبطال آسيا، ورغم عدم تأهله عن دور المجموعات فإن سكري القصيم قدم أداءً لافتاً في البطولة، ونجح في المنافسة حتى الجولة الأخيرة التي خسر فيها أمام باختاكور الأوزبكي ليودع البطولة القارية.
ويتطلع الهولندي جون بروم، مدرب الفريق، إلى مواصلة التميز الفني الذي ظهر عليه الفريق في البطولة القارية وترجمته إلى بطولة الدوري من أجل الهروب المبكر من شبح الهبوط وتجاوز مرحلة الخطر وتجنب الدخول في حسابات معقدة مع تقدم الجولات.
أما فريق الاتفاق الذي يتولى قيادته الفرنسي باتريس كارتيرون فيدرك أن الفوز وحده كفيل بجعله يتجاوز مرحلة الخطر الصعبة التي يعيشها الفريق منذ جولات عدة، وفي المقابل تعرض الفريق لأي خسارة سيزيد من وضعه الفني الصعب، خصوصاً أن الفريق يملك 24 نقطة.
وكثف الاتفاق مرحلة استعداداته بإقامة معسكر خارجي في العاصمة الإماراتية أبوظبي وخاض خلاله ست مباريات ودية، وعمد مدرب الفريق إلى إشراك عدد من العناصر الشابة خلال الفترة الماضية بحثاً عن الاعتماد على عدد منهم في المرحلة المقبلة التي تتطلب جاهزية العناصر كافة.