حبة تحقن الدواء في الأمعاء بلا ألم

مخصصة للمرضى الذين يخافون الغُرز

حبة تحقن الدواء في الأمعاء بلا ألم
TT

حبة تحقن الدواء في الأمعاء بلا ألم

حبة تحقن الدواء في الأمعاء بلا ألم

كبسولة جديدة تبدو كأنها حبة فموية عادية بحجم حبوب مكملات زيت السمك تقريباً، والفرق بينهما أن الكبسولة لا تُهضم عندما يبتلعها شخص ما، بل تشق طريقها إلى الأمعاء حيث تستخدم إبرة صغيرة قابلة للذوبان لإعطاء حقنة غير مؤلمة.
صُمم الجهاز المسمى «حبة راني» (Rani pill) لحل تحدٍّ مهم وهو معاناة ملايين المرضى من حالات يمكن علاجها بشكل فعال عن طريق الحقن، لكن الكثير منهم يتجنب أخذ الحقن بسبب الخوف منها.
يقول طلعت عمران، الرئيس التنفيذي لشركة «راني ثيرابيوتكس Rani Therapeutics» الناشئة التي صممت الحبوب: «هناك نفور مذهل بين المرضى من أي حقنة... ولكن حتى الآن، لا يوجد بديل لأنه لا يوجد خيار آخر. إننا سنحل هذه المشكلة».
في تجربتها السريرية الأولى، وجدت الشركة أن حبوبها يمكن أن تقدم كمية مماثلة من الأدوية مثل الحقن العادية. ويقول عمران: «إن أبسط طريقة للتفكير في الأمر هي (حاقن ذاتي) قابل للبلع». وأضاف: «إن الحبة تشبه الكبسولة عندما يأخذها المريض، لا يمكنه معرفة الفرق».
ويوضع على الحبة طلاء حساس لمستويات الأُس الهيدروجيني، يجعله يتحرك عبر المعدة دون أن يذوب. وعندما يصل إلى الأمعاء الدقيقة، يتمدد، وتنفّذ عملها هناك إبرة دقيقة تغرز الدواء في جدار الأمعاء. ويقول عمران: «لا توجد مستقبلات للألم في أمعائك، لذلك لا تشعر بالحقن».
ولدى الشركة الآن خمسة عقاقير قيد التطوير، جميعها معتمدة بالفعل لحالات تشمل السرطان والأمراض النادرة، ستوضع داخل الحبة لاختبار فاعلية استخدامها مع الحاقن التلقائي. وستختبر التجربة التالية لها كيفية أداء الحبوب مع عقار هشاشة العظام الذي يتطلب جرعات يومية.
في دراسة استقصائية للمرضى الذين يعانون من مجموعة متنوعة من الحالات التي تتطلب الحقن، وجدت الشركة أنه حتى الأشخاص الذين يحتاجون إلى حقنة كل ستة أشهر فقط يفضلون تناول الحبوب يومياً. كما يمكن أن يعالج هذا التصميم أيضاً التحدي المتمثل في تراكم نفايات الإبر، لأن الإبر الدقيقة القائمة على البوليمر داخل الحبة مهيأة لتذوب داخل الأمعاء عند إطلاق الدواء. وينبغي على الشركة حالياً إجراء تجارب لإثبات أن الحبوب آمنة للاستخدام المتكرر، إضافةً إلى إثبات فاعلية كل دواء.

- «فاست كومباني»، خدمات «تريبيون ميديا».


مقالات ذات صلة

كيف تتغلب على مشاعر القلق؟

صحتك القلق قد يتسبب في مشكلات نفسية وجسدية للشخص (رويترز)

كيف تتغلب على مشاعر القلق؟

يسيطر القلق على أفكار كثير من الأشخاص، إذ يميل البعض إلى توقع حدوث الأحداث المروعة أو الكارثية في المستقبل ويعتقدون أن القلق قد يساعد على منع حدوثها.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك الحبوب تستهدف الأغنياء فقط نظراً لتكلفتها المرتفعة (رويترز)

مليارديرات يطوِّرون حبوباً لـ«إطالة عمر الأثرياء»

يعمل عدد من المليارديرات على تطوير حبوب لإطالة العمر، يقول الخبراء إنها تستهدف الأغنياء فقط، نظراً لتكلفتها المرتفعة المتوقعة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك ممرضة تقيس ضغط دم أحد الأشخاص داخل «مركز شرق آركنساس الصحي العائلي» في ليبانتو (أرشيفية - رويترز)

6 خطوات للحفاظ على ضغط دم آمن خلال الطقس البارد

مع دخول فصل الشتاء، وزيادة برودة الأجواء، ما التأثير الذي قد يخلفه هذا الجو على صحتنا؟ وهل له تأثير على ضغط الدم؟

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك صناديق من عقاري «أوزمبيك» و«ويغوفي» من إنتاج شركة «نوفو نورديسك» في صيدلية بلندن (رويترز)

دراسة تكشف ميزة جديدة لأدوية إنقاص الوزن مثل «أوزمبيك»: تحمي الكلى

أفادت دراسة جديدة بأن أدوية السمنة الشائعة، مثل «أوزمبيك»، قد تساعد أيضاً في حماية الكلى.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك صورة توضيحية لتشريح العين وتقنيات الحقن المستخدمة (الشرق الأوسط)

تقنيات حديثة لحقن الأدوية في شبكية العين

أظهرت إرشادات نُشرت لأول مرة في دراسة حديثة، فوائد فريدة من نوعها توفرها حقن الحيز فوق المشيميّة للمرضى الذين يعانون من مشكلات في شبكية العين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.