موجز إعلامي

موجز إعلامي
TT

موجز إعلامي

موجز إعلامي

* كيف فاز حزب المحافظين بحرب الإعلام في الانتخابات العامة؟
* لندن - «الشرق الأوسط»: تمكن فريق رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون من حجب حزب العمال عن الصفحات الأولى خلال المعركة الانتخابية الأخيرة، من خلال إمطار صالات التحرير في الصحف بوابل من الموضوعات والصور، ونجح في الفوز بالمعركة خلال المناظرات التلفزيونية. ولم تكن هناك أي جدوى من تنظيم حملة انتخابية، هل تتذكرها؟
عندما كان المحافظون يعانون من صعوبات كان الحل بالنسبة إليهم هو اللجوء إلى صحيفة «الغارديان» وتقديم قضية جورج أوزبورن مساء يوم الجمعة. وساد الصخب الحزب بعد أسبوع تمكن فيه حزب العمال من الوصول إلى الإعلام من أجل الحديث عن الأمر نفسه لمدة يومين كاملين، وخططه من أجل التعامل مع المواطنين البريطانيين الذين يقيمون في المملكة المتحدة ولا يدفعون الضرائب.
جيريمي كلاركسون يعود بمسلسل «هاوس أوف كارز»
لندن - «الشرق الأوسط»: تشير تقارير إلى أن الثلاثي السابق في مسلسل «توب غير» يستعدون لتقديم مسلسل يعرض على «نتفليكس»، لكن ما الاسم الذي يظن الكثيرون أنه ينبغي إطلاقه على هذا المسلسل؟ هل يمكن لثلاثي «توب غير» السابق ريتشارد هاموند، وجيرمي كلاركسون، وجيمس ماي، العودة بمسلسل على «نتفليكس»؟
ربما يتطلع جيرمي كلاركسون إلى شخصية فرانك أندروود التي يؤديها كيفن سبيسي بحثا عن إلهام يدله على الاسم الجديد للنسخة الجديدة من مسلسل «توب غير» عن السيارات في حال انتهى به المطاف إلى «نتفليكس». مع ذلك، على غرار مسلسل «هاوس أوف كاردز» (منزل الورق)، سيتم إطلاق اسم «هاوس أوف كارز» (منزل السيارات) على المسلسل الجديد، بحسب ما ذكرت صحيفة «ديلي ميرور». هل ترى ما فعلوه؟

* دراسة على «فيسبوك»: أنت المخطئ وليس هم.. فأنت تنقر فقط على الأخبار التي توافق هواك
* واشنطن - «الشرق الأوسط»: منذ السنوات الأولى من عمر الإنترنت، انشغل العلماء بملاحظة مدى تأثير اختياراتك لمحتواك الفكري على سياساتنا، فقلقنا الأساسي هو أن يختار الناس نوع الأخبار التي توافق هواهم ثم بالتكرار يعززون معتقداتهم الخاصة. إلا أن ذلك من شأنه أن يخلق دوامة من الاستقطاب المتزايد بحيث تزداد قناعة الأنصار والمواليين بأنفسهم، لا بآرائهم، بل أيضا بما يرونه حقائق. نحن نعيش في زمن من الاستقطاب غير المسبوق بحيث ينقسم الناس حول رؤيتهم للحقيقة ذاتها: كأن يختلفون حول حقيقة الاحتباس الحراري لكوكب الأرض (وهى حقيقة) وكون الناس سببًا في ذلك (وهى أيضا حقيقة).

* كيف تساعد وسائل التواصل الاجتماعي الأطفال الأثرياء على النجاح؟
* لندن - «الشرق الأوسط»: في هذا العصر الرقمي الهواتف الذكية وتطبيقاتها تعد أمرًا جديدًا مألوفًا لجيل الشباب. فقد عززت هذا المعتقد دراسة نشرها مركز بيو البحثي الأميركي عن الشباب والتكنولوجيا حيث أظهرت الدراسة أن 88 في المائة من الشباب الأميركيين يستعمل الهاتف الخلوي، و73 في المائة من هؤلاء يمتلك هاتفا ذكيا، و15 في المائة فقط يمتلك هاتفا خلويا عاديا.
لنتأمل هنا ماذا يعني الوجود «أونلاين» بالنسبة لفئة المراهقين الذين يشكلون 15 في المائة والذين يمتلكون هواتف خلوية عادية أو لفئة 12 في المائة الذين لا يملكون أي هواتف خلوية والفجوة الرقمية التي قد تنتج عن ذلك. بالتأكيد لن يستطيع المراهقون من محدودي الدخل الاشتراك مع نظرائهم الأثرياء في حواراتهم على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقد أجرى فريق من جامعة كاليفورنيا بحثًا عن مواقع التواصل الاجتماعي وتلك الفئة من المراهقين غير المتصلين بهذه المواقع وكذلك فئة المراهقين في المدن الذين نعمل معهم يوميا في شمال كاليفورنيا وكيفيه استخدامهم لمواقع التواصل الاجتماعي. وأظهرت جلسة نقاش مع 30 طالبا من محدودي الدخل من أميركا الجنوبية وذوي الأصول الأفريقية والآسيوية أن أحدًا منهم لا يملك حسابًا على «إنستغرام» وعدد قليل مهم تبادل صورًا شخصية.



هل تنجح مساعي دمج صُنّاع المحتوى داخل غُرف الأخبار؟

صحف سعت لاجتذاب صُنّاع المحتوى (متداولة)
صحف سعت لاجتذاب صُنّاع المحتوى (متداولة)
TT

هل تنجح مساعي دمج صُنّاع المحتوى داخل غُرف الأخبار؟

صحف سعت لاجتذاب صُنّاع المحتوى (متداولة)
صحف سعت لاجتذاب صُنّاع المحتوى (متداولة)

يبدو أن ثمة تطوراً جديداً ربما يظهر داخل «غرف الأخبار»، بعدما سعت صحف بارزة، مثل «واشنطن بوست»، لاجتذاب صُنّاع المحتوى بهدف «تعزيز التواصل مع الجمهور»، في حين أثارت مساعي دمج صُنّاع المحتوى (المؤثرون) داخل غُرف الأخبار تساؤلات بشأن «ضمانات التوازن بين المعايير المهنية والتكيّف مع تطلّعات الجمهور».

ووفق تقرير معهد «رويترز لدراسة الصحافة»، العام الماضي، فإن «الجمهور من الفئات الأقل من أربعين عاماً يعيرون اهتماماً أكبر لصُنّاع المحتوى، أو ما يطلقون عليهم لقب (مؤثرون)، بوصفهم مصدراً للمعلومات وكذلك الأخبار».

كما أشارت دراسة استقصائية ضمن مبادرة «بيو-نايت» الأميركية، المعنية برصد التغيرات في كيفية استهلاك الأخبار والمعلومات، في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، إلى أن أكثر من خُمس البالغين في الولايات المتحدة يعتمدون بانتظام على «المؤثرين» للحصول على الأخبار.

ومع ذلك، فإن معظم هؤلاء «المؤثرين» الذين ينشرون الأخبار لا ينتمون إلى مؤسسات إخبارية ولا يخضعون لتدريب صحافي. وحسب دراسة أجرتها منظمة «اليونيسكو» ونُشرت نتائجها، نهاية نوفمبر الماضي، فإن غالبية هؤلاء المؤثرين (62 في المائة) لا يتحقّقون من صحة المعلومات التي يشاركونها مع جمهورهم، ما يُثير مخاوف من انتشار «المعلومات الزائفة».

ومعروف أن ثمة تجارب بدأت تخوضها أخيراً غرف الأخبار للدمج بين الصحافي المدرب وصانع المحتوى صاحب الكاريزما والجمهور. وظهرت، في هذا الإطار، نماذج؛ مثل: «واشنطن بوست»، والمنصة الأميركية «مورنينغ بيرو» التي أطلقت بالفعل مبادرات يقودها صُنّاع محتوى على منصات التواصل الاجتماعي، غير أن الاتجاه لا يزال قيد التجربة والتقييم، حسب ما يبدو.

الخبير في إدارة وتحليل بيانات «السوشيال ميديا»، مهران كيالي، رهن نجاح تجربة دمج صُنّاع المحتوى في غرف الأخبار بـ«تنظيم العلاقة بين الطرفين»، وقال لـ«الشرق الأوسط» إنه «على غرف الأخبار أن توفّر لصُنّاع المحتوى أدوات؛ مثل: التحقق من المصادر، والالتزام بأخلاقيات الصحافة، في حين يقدّم صُنّاع المحتوى خبراتهم في الإبداع الرقمي وفهم الجمهور على المنصات الحديثة». وأضاف: «كما يجب تقنين العلاقة من خلال وضع إطار واضح يحدّد المسؤوليات وأسلوب العمل».

غير أن كيالي أشار إلى «تحديات أمام تجربة دمج صُنّاع المحتوى في غرف الأخبار»، قائلاً: «هناك نظرة سلبية من قِبل بعض الصحافيين التقليديين تجاه صُنّاع المحتوى، بل هم يعدونهم دخلاء على المهنة، رغم امتلاكهم جمهوراً واسعاً وتأثيراً كبيراً». وأضاف: «بعض المؤسسات الصحافية تعاني صعوبة التكيّف مع أسلوب المحتوى السريع والبسيط الذي يتناسب مع منصات التواصل الاجتماعي، خشية خسارة الصورة الوقورة أمام الجمهور».

وعدّ كيالي أن غرف الأخبار قبل أن تستعين بصُنّاع المحتوى، هي بحاجة إلى «التجهيزات والإجراءات التي تمكّن الصحافيين من إنتاج ونشر محتوى رقمي جذاب بسرعة».

وعن الحلول لتجاوز هذه التحديات، أوضح الخبير في إدارة وتحليل بيانات «السوشيال ميديا» أنه «يجب على المؤسسات تحديث سياساتها وتوفير الدعم الفني والتدريب اللازم للصحافيين، مع تغيير النظرة السلبية تجاه صُنّاع المحتوى والبحث عن تعاون».

وأشار كذلك إلى أهمية تحقيق التوازن بين المهنية والتطوير، قائلًا: «بعض غرف الأخبار تحتاج إلى تعزيز مصداقيتها بالالتزام بمبادئ الصحافة، من خلال تجنّب المصادر غير الموثوقة وتدقيق المعلومات قبل نشرها»، و«لجذب الجمهور، يجب تقديم محتوى يلامس اهتماماته بأسلوب مبسط مع استخدام أدوات حديثة مثل الفيديوهات القصيرة؛ مما يضمن الجمع بين الدقة والجاذبية لتعزيز الثقة بعصر المنافسة الرقمية».

المحاضرة في الإعلام الرقمي بالجامعة البريطانية في القاهرة، ياسمين القاضي، ترى أن بعض المؤسسات الإخبارية لا تزال تعتمد الاستراتيجيات «القديمة» نفسها على وسائل التواصل الاجتماعي، وقالت لـ«الشرق الأوسط»: «منذ سنوات تبنّت بعض وسائل الإعلام مفهوم (التحويل إلى منصات) من خلال جمع المعلومات وتدقيقها، وهو الدور الأصيل للصحافة، ثم نشرها بأسلوب يحاكي وسائل التواصل الاجتماعي، غير أن هذا الاتجاه ربما لن يكون كافياً في ضوء احتدام المنافسة مع صُنّاع المحتوى، مما أفرز اتجاه الاستعانة بـ(المؤثرين)».

وأوضحت القاضي أن «الغرض من دمج صُنّاع المحتوى في غرف الأخبار، هو تقديم المعلومات المدققة بأسلوب مبتكر». وأضافت أن «الاستعانة بشخصية مؤثرة لنقل المعلومات لا تعني بالضرورة المساس بمصداقية المحتوى ودقته، فالأمر يعتمد على مهارة كُتّاب المحتوى، فكلما كان الكُتاب صحافيين محترفين يسعون لتطوير أدواتهم ضمنت منصة الأخبار تقديم معلومات دقيقة وموثوقة».