الفنان التشكيلي المصري محمد عبلة يحصد «وسام غوته»

الفنان المصري محمد عبلة
الفنان المصري محمد عبلة
TT

الفنان التشكيلي المصري محمد عبلة يحصد «وسام غوته»

الفنان المصري محمد عبلة
الفنان المصري محمد عبلة

يذهب وسام معهد «غوته» الألماني الثقافي هذا العام إلى فنانين من مصر وجنوب أفريقيا والهند، تكريماً لجهودهم في حرية الفن والتبادل الثقافي.
وأعلن المعهد في مقره بمدينة ميونيخ الألمانية اليوم (الأربعاء)، أن وسامه هذا العام سيحصل عليه فنان الوسائط المتعددة المصري محمد عبلة، والمؤرخة الجنوب أفريقية تالي ناتيس، والفنانتان الهنديتان نيمي رافيندران وشيفا باتاك.
وعلق الفنان المصري محمد عبلة، عبر حسابه الشخصي على موقع «فيسبوك» قائلاً: «خبر جميل هذا الصباح حصولي على (وسام غوته) أرفع وسام تمنحه ألمانيا للشخصيات المؤثرة في مجالها. وأكون أول فنان عربي يحصل على هذا الوسام».
https://www.facebook.com/mohamed.abla.73/posts/10160095731221894
وفي تصريحات سابقة لـ«الشرق الأوسط»، ذكر عبلة أنه منذ عدة سنوات، أقام تمثالاً استوحاه من أسطورة «سيزيف»، لا يزال منتصباً بأحد ميادين مدينة «فالسروده» في شمال ألمانيا. وعام 1983 ذهب إلى سويسرا لدراسة النحت في مدرسة زيوريخ للفنون مع النحات الشاعر باول غراس. وكما يقول عبلة في أحد تصريحاته الصحافية: «عندما عرف أني من مصر، قال لي: معقول أقدر أعلمك نحت، أنت من مصر التي علَّمت العالم! أنا ممكن أعلمك الصبر، هذا ما يجب أن تتعلمه لتكون نحاتاً».
وقالت رئيسة المعهد كارولا لينتس، إن الفائزين بالجائزة يمضون قُدماً في اهتماماتهم بالثقافة والمجتمع المدني، ويعملون بطريقة فنية من أجل مجتمع مفتوح وديمقراطي ومتساوٍ.
وجاء في بيان للمعهد أن محمد عبلة يُظهر في أعماله تنوع الثقافة المصرية ويجعلها متاحة للجمهور الدولي عبر صلاته الوثيقة بأوروبا. وقالت لينتس: «يهتم (عبلة) منذ عقود بالتفاهم والتنوع، لا سيما في المشهد الثقافي المصري، ويعمل من أجل حرية التعبير».
وأشار البيان إلى أن تالي نيتس أسست من خلال مركز جوهانسبرغ للهولوكوست والإبادة الجماعية «مكاناً مركزياً للتذكر في جنوب أفريقيا». وحسب رئيسة معهد غوته، فإن أعمال نيتس المولودة في إسرائيل تتعامل مع وقائع تاريخية وراهنة لإبادات جماعية بطريقة جديدة وتبحث بدقة علمية في جذور الهولوكوست والإبادات الجماعية، كالتي حدثت في رواندا عام 1994.
وقالت نيتس: «فنانتا منصة (ساندبوكس كوليكتيف) للتبادل الثقافي، نيمي رافيندران وشيفا باتاك، تلفتان الانتباه عبر أعمالهما الفنية لوجهات نظر نسوية».
يُذكر أن وسام غوته هو ميدالية شرفية رسمية من جمهورية ألمانيا الاتحادية للأشخاص الذين قدموا مساهمة خاصة في التبادل الثقافي الدولي أو تعليم اللغة الألمانية. ومُنحت الجائزة لأول مرة عام 1955، وتم منذ ذلك الحين تكريم 371 شخصية من 70 دولة.
ومن المقرر تسليم الجائزة في مدينة فايمار الألمانية في 28 أغسطس (آب) المقبل، الموافق لعيد ميلاد الشاعر الألماني الشهير يوهان فولفجانغ فون غوته (1832 - 1749)، وسيقدم الفائزون بالجوائز أعمالهم في مهرجان فايمار الفني خلال الفترة من 26 إلى 28 أغسطس.



«كلب» من القرن الـ18 بمليونَي إسترليني

«الكلب الإسباني» (سوذبيز)
«الكلب الإسباني» (سوذبيز)
TT

«كلب» من القرن الـ18 بمليونَي إسترليني

«الكلب الإسباني» (سوذبيز)
«الكلب الإسباني» (سوذبيز)

لم يشاهد الجمهور لوحة «الكلب الإسباني» منذ عام 1972، عندما بِيعت بمبلغ 30 ألف جنيه إسترليني. ومن المقرَّر عرض هذه اللوحة الشهيرة لجورج ستابس، للبيع، في مزاد علني تنظّمه دار «سوذبيز» للمرّة الأولى منذ ذلك العام.

ووفق «الغارديان»، تُعرض اللوحة العائدة إلى القرن الـ18، للبيع بسعر يتراوح بين مليون و500 ألف، ومليونَي جنيه إسترليني؛ وقد بِيعت آخر مرّة في مزاد بمبلغ 30 ألف جنيه إسترليني عام 1972. وقبل ذلك، بِيعت بـ11 جنيهاً إسترلينياً عندما طُرحت بمزاد عام 1802.

يشتهر الفنان المولود في ليفربول، والراحل عن 81 عاماً عام 1806، بإنجازه أقل من 400 لوحة طوال حياته المهنية؛ وهو يُعرف برسم الحيوانات، خصوصاً الخيول.

وإذ يُعتقد أنّ لوحة «الكلب الإسباني» رُسمت بين 1766 و1768؛ وهي أقدم لوحة للكلاب أبدعها الفنان، يُعدُّ عقد ستينات القرن الـ18 غزير الإنتاج بمسيرة ستابس المهنية. ففيها أبدع بعض أشهر لوحاته، منها لوحة «ويسل جاكيت» المعروضة في المعرض الوطني.

اللافت أنّ لوحة «الكلب الإسباني» لم تُعرض رسمياً سوى مرّة واحدة فقط في لندن عام 1948، ضمن المعرض الوطني للرياضة والتسلية. أما المرّة الأخيرة التي أُتيحت للجمهور فرصة مشاهدتها، فكانت عام 1972 داخل دار «سوذبيز» للمزادات.

وشهد القرن الـ18 اهتماماً لافتاً بالكلاب في الثقافة البريطانية، بفضل تفاقُم شعبية الرياضات الميدانية، خصوصاً الرماية الشائعة بين النخب الثرية آنذاك.

في هذا الصدد، قال المتخصِّص في اللوحات البريطانية، المدير الأول بـ«سوذبيز»، جوليان جاسكوين: «الأمر مثيرٌ لعدة أسباب؛ أولاً لأنها لوحة مفقودة، إنْ رغبنا في استخدام وصف درامي، منذ السبعينات».

وأضاف أنّ حالتها كانت لا تزال «رائعة»، بعكس كثير من أعمال ستابس التي «لم تصمد أمام اختبار الزمن».

وتابع: «تعود إلى العقد الأول من حياته المهنية؛ منتصف ستينات القرن الـ18؛ الفترة التي شكَّلت ذروة حياته المهنية، ففيها رسم لوحة (ويسل جاكيت)، وعدداً من لوحاته الأكثر شهرة؛ وكان استخدامه الفنّي للطلاء أكثر صلابة. بفضل ذلك، حافظت هذه اللوحة على حالة جميلة، وهو ما لم يحدُث مع كثير من أعماله الأخرى».

ومن المقرَّر عرض اللوحة للمشاهدة، مجاناً، ضمن جزء من معرض للوحات الأساتذة القدامى والقرن الـ19 في دار «سوذبيز» بغرب لندن، من 29 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي إلى 4 ديسمبر (كانون الأول) المقبل.