غوتيريش «سعيد» بإجلاء 100 شخص من مصنع «آزوفستال» ويأمل في «مزيد من الهدنات الإنسانية»

TT

غوتيريش «سعيد» بإجلاء 100 شخص من مصنع «آزوفستال» ويأمل في «مزيد من الهدنات الإنسانية»

عبر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أمس الثلاثاء، عن «سعادته» بنجاح إجلاء أكثر من مائة من المدنيين من مصنع «آزوفستال» للصلب في مدينة ماريوبول الأوكرانية التي تحاصرها القوات الروسية، في عملية نسقتها الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر. وأمل غوتيريش، في بيان، أن يؤدي التنسيق المستمر مع كييف وموسكو إلى «مزيد من الهدنات الإنسانية التي ستسمح للمدنيين بالمرور الآمن بعيداً عن القتال، وللمساعدات بالوصول إلى الأشخاص حيث توجد حاجات أكبر». وكذلك أفادت المنسقة الإنسانية للأمم المتحدة لأوكرانيا، أوسنات لوبراني، في بيان وزعه الناطق باسم المنظمة الدولية في نيويورك، بأن 101 من المدنيين جرى إجلاؤهم بنجاح من مصنع «آزوفستال» للصلب في ماريوبول ومناطق أخرى عبر «ممر آمن بتنسيق من الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر»، موضحة أن العملية «بدأت الجمعة الماضي بالتوافق مع أطراف النزاع وبعد محادثات الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، خلال زيارته الأخيرة إلى موسكو وكييف. وقالت إنه «بفضل العملية، تمكن 101 من النساء والرجال والأطفال وكبار السن أخيراً من مغادرة المخابئ أسفل مصانع الصلب في (آزوفستال) ورؤية ضوء النهار بعد شهرين»، مشيرة إلى «انضمام 58 شخصاً آخر في بلدة مانوش بضواحي ماريوبول». وأضافت أنه «جرى اصطحاب 127 شخصاً، (أمس) الثلاثاء، إلى زابوريجيا، على بعد نحو 230 كيلومتراً شمال غربي ماريوبول، حيث يتلقون المساعدة الإنسانية الأولية؛ بما في ذلك الرعاية الصحية والنفسية، من وكالات الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر وشركائنا في المجال الإنساني». ولفتت إلى أن «بعض الذين جرى إجلاؤهم قرروا عدم المضي في اتجاه زابوريجيا مع القافلة». ونقلت عن الأمهات والأطفال والأجداد الضعفاء أحاديثهم عن «صدمة العيش يوماً بعد يوم في ظل القصف العنيف المستمر والخوف من الموت، وفي ظل النقص الحاد في المياه والغذاء والصرف الصحي». وقالت: «تحدثوا عن الجحيم الذي عانوه منذ بدء هذه الحرب، بحثاً عن ملاذ في مصنع (آزوفستال)، وكثير منهم انفصلوا عن أفراد عائلاتهم الذين ما زالوا لا يعرفون مصيرهم». وعبرت عن «القلق من احتمال وجود مزيد من المدنيين المحاصرين»، مضيفة: «نحن على استعداد للعمل مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر للعودة إلى (آزوفستال) لإجلائهم، والقيام بالشيء نفسه في كل المناطق الأخرى التي تشهد قتالاً عنيفاً ومتصاعداً في كل أنحاء أوكرانيا».


مقالات ذات صلة

زيلينسكي: روسيا تنشر المزيد من القوات الكورية الشمالية في كورسك

أوروبا عربة عسكرية أوكرانية تحمل أسرى يرتدون الزي العسكري الروسي بالقرب من الحدود مع روسيا (أ.ف.ب) play-circle 00:45

زيلينسكي: روسيا تنشر المزيد من القوات الكورية الشمالية في كورسك

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم السبت، إن موسكو بدأت في إشراك «عدد ملحوظ» من القوات الكورية الشمالية.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا جنود أوكرانيون يستعدون لتحميل قذيفة في مدفع هاوتزر ذاتي الحركة عيار 122 ملم في دونيتسك أول من أمس (إ.ب.أ)

مسيّرات أوكرانية تهاجم منشأة لتخزين الوقود في وسط روسيا

هاجمت طائرات مسيرة أوكرانية منشأة للبنية التحتية لتخزين الوقود في منطقة أوريول بوسط روسيا.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (قناته عبر «تلغرام»)

زيلينسكي يدعو إلى  تحرك غربي ضد روسيا بعد الهجمات الأخيرة

دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الغرب إلى التحرك في أعقاب هجوم صاروخي جديد وهجوم بالمسيرات شنتهما روسيا على بلاده

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف (د.ب.أ)

الكرملين: التصريح الأخير لترمب بشأن أوكرانيا «يتماشى تماماً» مع الموقف الروسي

نوّه الكرملين الجمعة بالتصريح الأخير لدونالد ترمب الذي اعترض فيه على استخدام أوكرانيا صواريخ أميركية لاستهداف مناطق روسية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا القوات الأوكرانية تقصف مواقع روسية على خط المواجهة في منطقة خاركيف (أ.ب)

مسؤول كبير: أوكرانيا ليست مستعدة لإجراء محادثات مع روسيا

كشف أندريه يرماك رئيس مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مقابلة أذيعت في وقت متأخر من مساء أمس (الخميس) إن كييف ليست مستعدة بعد لبدء محادثات مع روسيا.

«الشرق الأوسط» (كييف)

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.