كاهن «مزور» يقضي الليل مع حراس ملكة بريطانيا

مدخل قلعة وندسور ، بالقرب من لندن(أ ب)
مدخل قلعة وندسور ، بالقرب من لندن(أ ب)
TT

كاهن «مزور» يقضي الليل مع حراس ملكة بريطانيا

مدخل قلعة وندسور ، بالقرب من لندن(أ ب)
مدخل قلعة وندسور ، بالقرب من لندن(أ ب)

تجري الشرطة البريطانية تحقيقا للكشف عن ملابسات تسلل رجل ادعى أنه كاهن وتمكن من قضاء الليل في ثكنة مع الحرس الملكي بالقرب من قلعة «وندسور» البريطانية، حسب (ديلي ميل) البريطانية. وكانت قد تلقت الشرطة تنبيها بعد وصول الرجل المجهول إلى ثكنات فيكتوريا بمنطقة «شيت ستريت» حيث تقع قلعة «وندسور» في الساعة 9:20 من صباح الأربعاء بينما كانت الملكة في قصر «ساندرينجهام» لقضاء عيد الفصح، حسب ما ذكرته صحيفة (صن) البريطانية.
وتستضيف الثكنات بشكل دائم حراس «كولدستريم غاردز» المعروفين بستراتهم الحمراء وقبعاتهم السوداء المصنوعة من جلد الدب، المعنيين بحماية قلعة «وندسور» وقصر «باكنغهام».
ويزعم أن الرجل قضى الليل يأكل ويشرب مع كبار الضباط قبل أن يعرض عليه سرير طوال الليل، رغم عدم إبراز هويته أو أي أوراق ثبوتية. وصرح مصدر للصحيفة بقوله إن «هذا يعد خرقا غير عادي للأمن»، مضيفا أن «الرجل ظهر عند البوابة في المساء وقال إن اسمه الأب كروز وادعى أنه صديق لضابط الكتيبة بادري ريف كولز. وجرت دعوته وعرض عليه بعض الطعام ليتناوله في الكافتيريا. وفي غضون ساعتين، كان الرجل يشرب مع الضباط في الحانة ويحكي لهم قصصاً عن خدمته في العراق. كان يروي الكثير من القصص الطويلة وكان الفتيان يستمتعون بمزاحته وتناول المشروبات معه». وقال متحدث باسم الجيش إن تحقيقا قد بدأ في هذا الخرق. واختتم البيان بالتأكيد على أن «الجيش يأخذ هذا الخرق الأمني على محمل الجد وسيخضع الجميع لتحقيق شامل».



الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
TT

الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)

طُوّر جهاز فك ترميز يعتمد على الذكاء الصناعي، قادر على ترجمة نشاط الدماغ إلى نص متدفق باستمرار، في اختراق يتيح قراءة أفكار المرء بطريقة غير جراحية، وذلك للمرة الأولى على الإطلاق، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية.
وبمقدور جهاز فك الترميز إعادة بناء الكلام بمستوى هائل من الدقة، أثناء استماع الأشخاص لقصة ما - أو حتى تخيلها في صمت - وذلك بالاعتماد فقط على مسح البيانات بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي فقط.
وجدير بالذكر أن أنظمة فك ترميز اللغة السابقة استلزمت عمليات زراعة جراحية. ويثير هذا التطور الأخير إمكانية ابتكار سبل جديدة لاستعادة القدرة على الكلام لدى المرضى الذين يجابهون صعوبة بالغة في التواصل، جراء تعرضهم لسكتة دماغية أو مرض العصبون الحركي.
في هذا الصدد، قال الدكتور ألكسندر هوث، عالم الأعصاب الذي تولى قيادة العمل داخل جامعة تكساس في أوستن: «شعرنا بالصدمة نوعاً ما؛ لأنه أبلى بلاءً حسناً. عكفت على العمل على هذا الأمر طيلة 15 عاماً... لذلك كان الأمر صادماً ومثيراً عندما نجح أخيراً».
ويذكر أنه من المثير في هذا الإنجاز أنه يتغلب على قيود أساسية مرتبطة بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، وترتبط بحقيقة أنه بينما يمكن لهذه التكنولوجيا تعيين نشاط الدماغ إلى موقع معين بدقة عالية على نحو مذهل، يبقى هناك تأخير زمني كجزء أصيل من العملية، ما يجعل تتبع النشاط في الوقت الفعلي في حكم المستحيل.
ويقع هذا التأخير لأن فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي تقيس استجابة تدفق الدم لنشاط الدماغ، والتي تبلغ ذروتها وتعود إلى خط الأساس خلال قرابة 10 ثوانٍ، الأمر الذي يعني أنه حتى أقوى جهاز فحص لا يمكنه تقديم أداء أفضل من ذلك.
وتسبب هذا القيد الصعب في إعاقة القدرة على تفسير نشاط الدماغ استجابة للكلام الطبيعي؛ لأنه يقدم «مزيجاً من المعلومات» منتشراً عبر بضع ثوانٍ.
ورغم ذلك، نجحت نماذج اللغة الكبيرة - المقصود هنا نمط الذكاء الصناعي الذي يوجه «تشات جي بي تي» - في طرح سبل جديدة. وتتمتع هذه النماذج بالقدرة على تمثيل المعنى الدلالي للكلمات بالأرقام، الأمر الذي يسمح للعلماء بالنظر في أي من أنماط النشاط العصبي تتوافق مع سلاسل كلمات تحمل معنى معيناً، بدلاً من محاولة قراءة النشاط كلمة بكلمة.
وجاءت عملية التعلم مكثفة؛ إذ طُلب من ثلاثة متطوعين الاستلقاء داخل جهاز ماسح ضوئي لمدة 16 ساعة لكل منهم، والاستماع إلى مدونات صوتية. وجرى تدريب وحدة فك الترميز على مطابقة نشاط الدماغ للمعنى باستخدام نموذج لغة كبير أطلق عليه «جي بي تي - 1»، الذي يعتبر سلف «تشات جي بي تي».