رانغنيك: فوز يونايتد على برنتفورد أظهر إمكانات يمكن لتن هاغ الاعتماد عليها

المباراة كانت بمثابة ليلة وداع لخوان ماتا وماتيتش وكافاني... وشكوك حول مستقبل رونالدو

رونالدو (الثاني من اليسار) يسجل ليونايتد في مرمى برنتفورد من ركلة الجزاء (رويترز)  -  رانغنيك يستعد لتسليم مهامه لتن هاغ (أ.ف.ب)
رونالدو (الثاني من اليسار) يسجل ليونايتد في مرمى برنتفورد من ركلة الجزاء (رويترز) - رانغنيك يستعد لتسليم مهامه لتن هاغ (أ.ف.ب)
TT

رانغنيك: فوز يونايتد على برنتفورد أظهر إمكانات يمكن لتن هاغ الاعتماد عليها

رونالدو (الثاني من اليسار) يسجل ليونايتد في مرمى برنتفورد من ركلة الجزاء (رويترز)  -  رانغنيك يستعد لتسليم مهامه لتن هاغ (أ.ف.ب)
رونالدو (الثاني من اليسار) يسجل ليونايتد في مرمى برنتفورد من ركلة الجزاء (رويترز) - رانغنيك يستعد لتسليم مهامه لتن هاغ (أ.ف.ب)

أعرب الألماني رالف رانغنيك المدرب المؤقت لمانشستر يونايتد عن ارتياحه من الأداء الذي قدمه فريقه في الانتصار 3 - صفر على برنتفورد، في ختام منافسات المرحلة الخامسة والثلاثين للدوري الإنجليزي الممتاز، مؤكداً أن هذا العرض يشكل دلالة على إمكانات الفريق المستقبلية.
وأشار رانغنيك إلى أنه لم يتحدث بعد إلى خليفته الهولندي إريك تن هاغ بشأن خطط الموسم المقبل، لكنه يعتقد أن الفريق أظهر ملامح توضح الإمكانات التي يملكها.
ومنحت أهداف القائد البرتغالي برونو فرنانديز ومواطنه كريستيانو رونالدو والفرنسي رفائيل فاران فوزاً مريحاً ليونايتد في المباراة الأخيرة على أرضه أمام جماهيره الغاضبة. وبعد أن فقد منطقياً إمكانية تحقيقه المركز الرابع، الأخير المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا، بعد فشله في تحقيق الفوز في مبارياته الثلاث السابقة (خسارتان وتعادل)، دخل يونايتد المباراة الأخيرة على أرضه بحثاً عن فوز أخير لمصالحة جماهيره، ليرفع رصيده إلى 58 نقطة من 36 مباراة، متخلفاً بخمس نقاط عن آرسنال الرابع وثلاث عن توتنهام الخامس اللذين لعبا مباراتين أقل.
وبعد موسم خامس توالياً، أخفق يونايتد خلاله في تحقيق أي لقب، سيتولى إريك تن هاغ الإشراف على الفريق بدءاً من المقبل، على أن يبقى رانغنيك للعب دور استشاري رغم تعيينه الأسبوع الماضي مدرباً للمنتخب النمساوي.
وقال رانغنيك عقب اللقاء: «لست سعيداً بالنتائج، خصوصاً في الأسابيع الأربعة أو الخمسة الماضية. افتقرنا إلى الاتساق في الأداء بشكل عام». وفيما يتعلق بتسليمه المهمة إلى تن هاغ أوضح المدرب الألماني: «لم نتمكن من التحدث حتى الآن. ينصب تركيز إريك على الفوز بالدوري الهولندي (مع أياكس أمستردام) وكان تركيزنا في المقابل على مبارياتنا... من الواضح أن هناك مجموعة من اللاعبين سيغادرون، وهناك حاجة لضم لاعبين على أعلى مستوى. أعتقد وبقوة أنه إذا عمل الجميع معاً، فيمكننا إعادة مانشستر يونايتد إلى حيث يجب أن يكون». وأضاف: «احتاجت أندية أخرى لفترتين أو ثلاث فترات انتقال فقط لخوض غمار التحدي، لكن من الآن فصاعداً... نحتاج لضم لاعبين مميزين للغاية يساعدون حقاً في الارتقاء بالمستوى. إذا حدث هذا، فأنا لا أعتقد أن الأمر سيستغرق وقتاً طويلاً لعودة يونايتد لسابق عهده».
ويعتقد رانغنيك أن الفوز على برنتفورد حمل تحسناً كبيراً في مستوى الفريق مقارنة بالمباريات الأخيرة.
وقال: «سيطرنا على معظم مجريات اللقاء. قدمنا أحد أفضل عروضنا هذا العام على صعيد الاستحواذ. كان هذا نوع الأداء الذي أردنا إظهاره لمشجعينا».
وكانت المباراة بمثابة ليلة وداع محتملة لبعض اللاعبين لملعب أولد ترافورد، حيث شارك الإسباني خوان ماتا والصربي نيمانيا ماتيتش في التشكيلة الأساسية في آخر موسم لهما على الأرجح مع النادي، بينما شارك الأوروغوياني إدينسون كافاني، المتوقع أيضاً أن يغادر في ربع الساعة الأخير بديلاً. كما أشار كثير من التقارير إلى إمكانية رحيل رونالدو عن «الشياطين الحمر» هذا الموسم بعد الفشل في بلوغ دوري الأبطال، عقب عودته مطلع الموسم الحالي لفترة ثانية بعد أولى بين 2003 و2009.
وبعد أن خاض مباراة المرحلة 37، ما قبل الأخيرة، في وقت سابق ضد ضيفه تشيلسي (1 - 1) لانشغال النادي اللندني في نهائي الكأس ضد ليفربول في 14 مايو (أيار)، يحلّ يونايتد تالياً على برايتون قبل أن يختتم الموسم في ضيافة كريستال بالاس. وثارت مخاوف قبل المباراة من مغادرة الجماهير للملعب في الدقيقة 73 احتجاجاً على ملكية عائلة غليزر الأميركية للنادي منذ 17 عاماً، لكن لم يحدث أي خروج جماعي، وبقيت الغالبية العظمى تشاهد فريقها، وهو يقدم أداء واثقاً نادراً لأول مرة في الأشهر الأخيرة.
وقال فرنانديز قائد يونايتد بعد أن سجل هدفه الـ50 مع النادي: «كنا نرغب في تحقيق نتيجة جيدة وتقديم أداء يسعد جماهيرنا بآخر مباراة على ملعبنا هذا الموسم. نعلم أن مستوانا في الفترة الأخيرة لم يكن على قدر توقعات الجميع وطموحنا الشخصي أكبر من ذلك. يجب أن يعود النادي للمكانة التي يستحقها. سنتقابل قريباً مع المدرب الجديد إريك تن هاغ لمعرفة الطريقة التي يرغب أن يلعب بها، لكن قبل ذلك يجب أن ننهي الموسم بشكل جيد».
في المقابل، قال الدنماركي توماس فرنك مدرب برنتفورد: «لم نكن في مستوانا. بدأنا المباراة جيداً، لكننا منحناهم الهدف الأول. أهدرنا فرصاً وتسببنا في ركلة جزاء لا داعي لها».
ويعتقد فرنك أن هناك فرصة كبيرة لبقاء مواطنه صانع اللعب المتميز كريستيان إريكسن في صفوف فريقه بعد نهاية الموسم الحالي، مؤكداً أن النادي سيفعل كل شيء من أجل الاحتفاظ به.
وبعد تعرضه لوعكة صحية خطيرة خلال بطولة أوروبا في يونيو (حزيران) الماضي، عاد إريكسن (30 عاماً) إلى الملاعب بفضل جهاز لتنظيم ضربات القلب، بعدما منحه برنتفورد عقداً في يناير (كانون الثاني) الماضي، يمتد لنهاية الموسم. وكان إريكسن قد انفصل عن ناديه السابق إنتر ميلان بسبب قوانين الدوري الإيطالي التي تمنع مشاركة لاعبين يضعون أجهزة لحماية القلب من التوقف المفاجئ.
وتوقعت وسائل إعلام بريطانية عودة إريكسن لناديه الأسبق توتنهام، بينما أشارت تكهنات أخرى إلى إمكانية انتقاله إلى مانشستر يونايتد أو نيوكاسل، لكن فرنك أكد أن فريقه يسعى للاحتفاظ بصانع اللعب أيضاً، وقال: «أعتقد أن أمامنا فرصة كبيرة جداً للاحتفاظ به. أنا أعرف أنه سعيد معنا وهو يستمتع باللعب معنا. سنتخذ قراراً في هذا الشأن نهاية الموسم».
وعبر فرنك عن سعادته بتشجيع جمهور مانشستر يونايتد لإريكسن عندما نفذ ركلتين ركنيتين في المباراة، وأوضح: «كانت لمحة جميلة وتدل على المستوى الذي يمكن أن تصل إليه كرة القدم عندما نفكر في الأمور الكبرى. سنفعل كل المستطاع من أجل الاحتفاظ به».


مقالات ذات صلة

الدوري الإنجليزي: العين على ديربي مانشستر... وليفربول لمواصلة التحليق

رياضة عالمية صلاح لقيادة ليفربول إلى فوز جديد في الدوري الإنجليزي (أ.ب)

الدوري الإنجليزي: العين على ديربي مانشستر... وليفربول لمواصلة التحليق

تتجه الأنظار الأحد، إلى استاد الاتحاد، حيث يتواجه مانشستر سيتي حامل اللقب، مع ضيفه وغريمه مانشستر يونايتد في ديربي المدينة، بينما يسعى ليفربول المتصدر إلى مواصل

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية المدرب الإيطالي يهنئ لاعبيه عقب إحدى الانتصارات (إ.ب.أ)

كيف أنهى ماريسكا كوابيس تشيلسي في لمح البصر؟

في 29 نوفمبر (تشرين الثاني) 2008، كان الإيطالي إنزو ماريسكا يلعب محور ارتكاز مع إشبيلية، عندما حل فريق برشلونة الرائع بقيادة المدير الفني جوسيب غوارديولا ضيفاً

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية  فيرنانديز دعا إلى إصلاح الأخطاء الفنية في فريقه (إ.ب.أ)

فيرنانديز: علينا إصلاح أخطائنا قبل التفكير في مان سيتي

قال البرتغالي برونو فيرنانديز قائد فريق مانشستر يونايتد إن فريقه يجب أن يعمل على إصلاح أخطائه بدلاً من التفكير في الأداء السيئ لمنافسه في المباراة المقبلة. 

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية استبدل بوستيكوغلو المهاجم فيرنر ودفع بالجناح ديان كولوسيفسكي (إ.ب.أ)

مدرب توتنهام يهاجم فيرنر: لم تكن مثالياً أمام رينجرز

وجه أنجي بوستيكوغلو، مدرب توتنهام هوتسبير، انتقادات لاذعة لمهاجمه تيمو فيرنر بعدما استبدله بين الشوطين خلال التعادل 1-1 مع رينجرز.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية غوندوغان نجم السيتي خلال مواجهة اليوفي بدوري أبطال أوروبا (أ.ف.ب)

غوندوغان: على الجميع تقديم أفضل أداء لتبديل حظوظنا

اعترف الألماني إلكاي غوندوغان، لاعب وسط مانشستر سيتي الإنجليزي، بأن فريقه "لم يعد جيدا بشكل كاف"، في الوقت الذي فشل فيه في إيجاد حل لتبديل حظوظه بالموسم.

«الشرق الأوسط» (لندن)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».