أوقفت الشرطة في أرمينيا اليوم (الثلاثاء) أكثر من 200 متظاهر مناهضين للحكومة؛ فيما تضغط أحزاب المعارضة على رئيس الوزراء نيكول باشينيان بشأن إدارته النزاع مع أذربيجان.
وقالت وزارة الداخلية في بيان: «أوقف 206 متظاهرين» في يريفان والعديد من المدن؛ حيث حاول المتظاهرون عرقلة حركة المرور في الشوارع، مطالبين باشينيان بالتنحي، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وتواصلت الاحتجاجات، الثلاثاء، للضغط على رئيس الوزراء المتهم بنيته التخلي عن جيب ناغورني قره باغ الانفصالي إلى أذربيجان.
وقد بدأت التظاهرات في العاصمة يريفان الأحد، مع مطالبة المعارضة باستقالة باشينيان، وتستمر منذ ذلك الحين.
حدثت مشاهد فوضى في وسط المدينة، الثلاثاء، وعطلت مجموعات من المتظاهرين حركة المرور في جميع الشوارع الرئيسية.
جدير بالذكر أن نزاعاً يدور بين يريفان وباكو حول ناغورني قره باغ منذ التسعينات، وأسفرت الحرب الأخيرة في خريف 2020 عن مقتل نحو 6500 شخص؛ قبل أن تنتهي بهدنة توسطت فيها روسيا.
في إطار الاتفاق، تنازلت أرمينيا عن أجزاء من الأراضي التي كانت تسيطر عليها منذ أول حرب انتصرت فيها مطلع التسعينات، ونشرت روسيا نحو ألفي جندي لحفظ السلام.
وفي أبريل (نيسان) الماضي؛ أعلن رئيس الوزراء الأرميني أمام البرلمان أن «المجتمع الدولي يدعو أرمينيا إلى تقليص مطالبها بشأن ناغورني قره باغ»، وهي تصريحات نددت بها المعارضة بوصفها تكشف رغبة في التنازل عن جميع أراضي ناغورني قره باغ لأذربيجان.
وقال نائب رئيس البرلمان زعيم المعارضة اشخان سغاتليان إن «باشينيان خائن، والتظاهرات المستمرة والتي تزداد في الشوارع ستجبره على الاستقالة».
وأعلن عن تجمع مساء الثلاثاء في «ساحة يريفان المركزية» حيث احتشد آلاف المتظاهرين في الأيام الأخيرة.
وقال أحد المتظاهرين؛ وهو حداد اسمه سيرغي هوفهانيسيان (57 عاماً)، لوكالة الصحافة الفرنسية إن «نيكول (باشينيان) يجب أن يغادر؛ لأنه رمز للهزيمة، وليس لأرمينيا مستقبل مع هذا الزعيم».
ومنطقة ناغورني قره باغ الجبلية حيث الغالبية الأرمينية المدعومة من يريفان، انفصلت عن أذربيجان عند انهيار الاتحاد السوفياتي في 1991 مما أدى إلى اندلاع حرب أولى في التسعينات قُتل فيها 30 ألف شخص وأدت إلى تهجير آلاف الأذربيجانيين.
توقيف 200 شخص خلال احتجاجات ضد رئيس وزراء أرمينيا
توقيف 200 شخص خلال احتجاجات ضد رئيس وزراء أرمينيا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة