مساعدات إيطالية للأسر والشركات بـ14 مليار يورو

من أجل مواجهة ارتفاع الأسعار

مساعدات إيطالية للأسر والشركات بـ14 مليار يورو
TT

مساعدات إيطالية للأسر والشركات بـ14 مليار يورو

مساعدات إيطالية للأسر والشركات بـ14 مليار يورو

أعلن رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي مساء أمس (الاثنين) أنّ حكومته قرّرت تخصيص 14 مليار يورو إضافية لدعم الأسر والشركات في مواجهة ارتفاع أسعار النفط.
وقال دراغي في أعقاب اجتماع لمجلس الوزراء إنّ «كلفة هذه الإجراءات تبلغ 14 مليار يورو، تُضاف إلى 15.5 مليار يورو أقرّت سابقاً، ما يعني أنّنا وصلنا في المجموع إلى ما يقرب من 30 مليار يورو، أي نقطتين مئويتين من إجمالي الناتج المحلّي»، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.
ولفت رئيس الحكومة إلى أنّ هذه الإجراءات اتّخذت «دون اللجوء إلى ملحق للميزانية». موضحا أنّ «الهدف هو الدفاع عن القوة الشرائية للأسر والأكثر ضعفاً، ولقدرة الشركات على الإنتاج».
والمرسوم الذي أقرّه مجلس الوزراء ينصّ خصوصاً على منح مساعدة مالية قدرها 200 يورو لـ28 مليون إيطالي يقلّ دخلهم عن 35 ألف يورو سنوياً، وتقديم ائتمانات ضريبية للشركات التي تستهلك الطاقة بكثافة.
وشدّد دراغي على أنّ «هذه الإجراءات تكافح ارتفاع تكاليف المعيشة»، لا سيّما وأنّ «تسارع ارتفاع الأسعار يتوقّف إلى حدّ كبير على أسعار الطاقة. وهذا يعني أنّ الأمر يتعلّق بوضع مؤقت يجب أن يعالج بأدوات استثنائية».
وكانت الحكومة أعلنت في وقت سابق من أمس أنّها ستمدّد لغاية 8 يوليو (تموز) المقبل التخفيض الضريبي الساري منذ شهر تقريباً على الوقود والبالغة قيمته 30 سنتاً على كلّ لتر من الوقود.
واتّخذت الدول الأوروبية إجراءات عدّة تقوم على خفض الضرائب المفروضة على قطاع الطاقة وتخفيض الأسعار وإقرار مساعدات لشرائح معيّنة؛ وذلك بهدف التخفيف من التكاليف الباهظة التي تفاقمت مع الحرب في أوكرانيا.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.