ليفربول يحل ضيفاً على فياريال وهدفا الذهاب يرشحانه لبلوغ النهائي

في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا اليوم

ماني وهدف ليفربول الثاني الذي وضع الفريق على مشارف النهائي (رويترز)
ماني وهدف ليفربول الثاني الذي وضع الفريق على مشارف النهائي (رويترز)
TT

ليفربول يحل ضيفاً على فياريال وهدفا الذهاب يرشحانه لبلوغ النهائي

ماني وهدف ليفربول الثاني الذي وضع الفريق على مشارف النهائي (رويترز)
ماني وهدف ليفربول الثاني الذي وضع الفريق على مشارف النهائي (رويترز)

يحلّ ليفربول الإنجليزي ضيفاً على فياريال الإسباني، اليوم الثلاثاء، في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا في كرة القدم، وبجعبته هدفان نظيفان وضعاه على مشارف النهائي في موسم يبحث فيه عن تحقيق رباعية تاريخية.
وفي اللقاء الثاني غداً الأربعاء، يحلّ مانشستر سيتي الإنجليزي على ريال مدريد الإسباني، بعد فوزه 4-3 ذهاباً في واحدة من أكثر مباريات الموسم متعة.
ولم يودّع ليفربول الأدوار الإقصائية من البطولة القارية الأولى بعد فوزه ذهاباً، منذ موسم 2001-2002 عندما أقصاه باير ليفركوزن الألماني ونجمه ميكايل بالاك من الدور ربع النهائي (1-صفر، و2-4). وتوّج الفريق الأحمر هذا الموسم بكأس الرابطة المحلية، وبلغ نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي؛ حيث سيواجه تشيلسي، ويتخلف بفارق نقطة واحدة في الدوري المحلي عن مانشستر سيتي المتصدر (83-82)، علماً بأنه قد يتواجه معه في المباراة النهائية المقررة في باريس التي حصلت على شرف استضافتها، بعد تجريد سان بطرسبورغ الروسية إثر غزو أوكرانيا.
وفي مباراة الذهاب، انتظر ليفربول مطلع الشوط الثاني لفك التكتل الدفاعي لفياريال، ليفتتح التسجيل بالنيران الصديقة عبر مدافع «الغواصة الصفراء» الدولي الإكوادوري بيرفيس إستوبينيان في الدقيقة 53، وعزز النتيجة بهدف الدولي السنغالي ساديو ماني بعد دقيقتين، إثر تمريرة من النجم المصري محمد صلاح. ويخوض ليفربول نصف النهائي الثاني عشر في المسابقة القارية العريقة المتوج بلقبها 6 مرات، آخرها في 2019.

                                                  إيمري مدرب فياريال يواجه مهمة صعبة في مباراة الإياب (إ.ب.أ)
في المقابل، ونظراً لنتيجة الذهاب الصريحة، باتت مهمة فياريال، بطل مسابقة الدوري الأوروبي الموسم الماضي بقيادة أوناي إيمري، والذي كان قد أطاح بيوفنتوس الإيطالي وبايرن ميونيخ الألماني في ثمن وربع النهائي على التوالي، صعبة لقلب الطاولة إياباً في ظل التألق اللافت للفريق الإنجليزي. فياريال الذي يخوض دور الأربعة في المسابقة القارية للمرة الثانية في تاريخه بعد الأولى موسم 2005-2006، يحتل راهناً المركز السابع في الدوري الإسباني «الليغا»، بفارق 9 نقاط عن أتلتيكو مدريد الرابع، آخر المراكز المؤهلة إلى دوري الأبطال، بعد خسارته السبت بتشكيلة رديفة شهدت تغيير 8 لاعبين على أرض ألافيس وصيف القاع 1-2.
تحدّث مدرّبه الاختصاصي في مسابقة الدوري الأوروبي المتوج بها 4 مرات (3 منها على التوالي مع إشبيلية بين 2014 و2016) عن مباراة الذهاب: «قاومنا دفاعياً كي نحصل على خيارات مختلفة إياباً. ستكون مباراة صعبة في (ملعب) لاسيراميكا. سنختبرهم أكثر».
وأراح إيمري في مباراته الأخيرة في «الليغا» حارسه الأرجنتيني خيرونيمو رولّي، ومدافعيه: الأرجنتيني خوان فويث، والمخضرم راؤول ألبيول، وإستوبينيان، ولاعبي وسطه: الفرنسيين إتيان كابوي وفرنسيس كوكلان، والأرجنتيني جيوفاني لوسيلسو، والمهاجم الهولندي أرنو دانغوما.
وسبق للفريقين أن تواجها في مباراتين فقط قارياً، في نصف نهائي الدوري الأوروبي في موسم 2015-2016 عندما عوّض ليفربول بقيادة مدربه الألماني يورغن كلوب تأخره صفر-1 ذهاباً في إسبانيا إلى فوز 3-صفر إياباً في «أنفيلد»، قبل أن يخسر النهائي ضد إشبيلية وإيمري بالذات (1-3) في بازل السويسرية.
بدوره، قال كلوب: «الأمور طيبة حتى الآن. يجب أن تكون منتبهاً بنسبة 100 في المائة وفي المزاج المناسب كي تخوض الإياب مثل الذهاب. نتقدّم 2-صفر وهذا جيّد؛ لكننا نعرف أننا لم نتأهل بعد».
وبينما ينافس على أكثر من جبهة في سعيه إلى أن يصبح أول فريق إنجليزي يحرز الألقاب المحلية الثلاثة ودوري الأبطال، تغلب ليفربول السبت على نيوكاسل في الدوري المحلي بهدف لاعب وسطه الغيني نابي كيتا. بعد هذا الفوز الذي وضعه موقتاً في صدارة «البريميرليغ»، قبل أن يستعيدها مانشستر سيتي حامل اللقب لاحقاً بعد ساعات، إثر فوزه الكبير على ليدز يونايتد 4-صفر، قال كلوب إنه لن يركّز أبداً على مواجهة سيتي: «كلا، فياريال». وتابع كلوب الذي أراح بدوره صلاح (29 عاماً) أفضل لاعب أخيراً في الدوري، بحسب تصويت الصحافيين الرياضيين، والظهير الأيمن ترنت ألكسندر أرنولد، ولاعبي الوسط: البرازيلي فابينيو، والإسباني تياغو ألكانتارا، عن التشكيلة الأساسية: «هذا ما يهمني، لم أفكر لثانية في مانشستر سيتي؛ بل فوراً في فياريال».


مقالات ذات صلة

«الأجندة السياسية» تفرض حضورها في قرعة أوروبا المؤهلة للمونديال

رياضة عالمية من مراسم قرعة تصفيات أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم 2026 (رويترز)

«الأجندة السياسية» تفرض حضورها في قرعة أوروبا المؤهلة للمونديال

أسفرت قرعة تصفيات أوروبا المؤهلة لكأس العالم 2026، التي سحبت في زيورخ بسويسرا، الجمعة، عن مواجهة جديدة بين إنجلترا وصربيا.

«الشرق الأوسط» (زيورخ)
رياضة عالمية الجماهير الصربية تسببت في عقوبات من «يويفا» (رويترز)

«يويفا» يعاقب صربيا بسبب سوء سلوك مشجعيها

قرر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، الجمعة، معاقبة الاتحاد الصربي للعبة، بسبب تصرفات عنصرية من قبل المشجعين في مباراتين ببطولة دوري أمم أوروبا.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)
رياضة عالمية فولر في حديث مع مدرب المنتخب الألماني ناغلسمان (الشرق الأوسط)

ألمانيا تستضيف إيطاليا في دورتموند بدوري الأمم

أعلن الاتحاد الألماني، في بيان، أن مدينة دورتموند سوف تستضيف مباراة منتخب ألمانيا ضد ضيفه الإيطالي، في إياب دور الثمانية لبطولة دوري أمم أوروبا.

«الشرق الأوسط» (فرنكفورت)
رياضة عالمية جمال موسيالا (أ.ف.ب)

موسيالا أفضل لاعب في المنتخب الألماني لهذا العام

اختير جمال موسيالا، لاعب وسط فريق بايرن ميونيخ الألماني لكرة القدم، اليوم الخميس، أفضلَ لاعب في منتخب ألمانيا للرجال لهذا العام.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (د.ب.أ)

«يويفا»: الأدوار النهائية ستقام في بلد الفائز بين ألمانيا وإيطاليا 

من المقرر أن تقام الأدوار النهائية لبطولة دوري أمم أوروبا لكرة القدم في ألمانيا أو إيطاليا، حسبما أفادت صحيفة «لو فيغارو» الفرنسية، الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (برلين)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».