المايسترو تياغو ضابط إيقاع ليفربول

بعد بداية بطيئة مع الفريق الإنجليزي

تألق الكانتارا جاء في وقت حاسم لليفربول (إ.ب.أ)
تألق الكانتارا جاء في وقت حاسم لليفربول (إ.ب.أ)
TT

المايسترو تياغو ضابط إيقاع ليفربول

تألق الكانتارا جاء في وقت حاسم لليفربول (إ.ب.أ)
تألق الكانتارا جاء في وقت حاسم لليفربول (إ.ب.أ)

كان ليفربول الذي يعتمد مدرّبه الألماني يورغن كلوب الأسلوب الضاغط والهجوم السريع قد أحرز الدوري الإنجليزي لكرة القدم بعد انتظار دام 30 عاماً ودوري أبطال أوروبا بعد صيام استمر 14 عاماً، عندما حطّ لاعب الوسط الإسباني تياغو الكانتارا الرحال في صفوفه قبل سنتين. قلّة من اللاعبين تستطيع مجاراة اللاعب البرازيلي الأصل من حيث عدد الألقاب التي أحرزها خلال مسيرة مظفرة، إذ توّج 11 مرة بطلاً للدوري المحلي في صفوف فريقيه السابقين برشلونة الإسباني وبايرن ميونيخ الألماني، بالإضافة إلى فوزه بدوري أبطال أوروبا مع كليهما.
بيد أن أسلوب تياغو لم يكن يجسّد طريقة لعب كتيبة المدرب كلوب. وازداد التشاؤم حول قدرات تياغو في التأقلم مع سرعة إيقاع ليفربول في عامه الأول في إنجلترا، لا سيما في ظل الإصابات الكثيرة التي جعلته يغيب عن مباريات عدة. وحتى عندما كان في كامل لياقته البدنية، اعتبر كثيرون بأن أسلوبه بطيء جداً، مقارنة مع ما يقدّمه فريقه. لكن كلوب ردّ على منتقدي لاعب وسطه بالقول: «أشكر الرب بأن هؤلاء لا يتخذون القرارات». وأضاف: «لم يكن محظوظاً مع الإصابات في البداية، لكن عندما يكون في كامل مستواه يستطيع ضبط إيقاع المباراة. لديه رؤية ثاقبة لذلك، يستطيع تهدئة إيقاع المباراة في اللحظات المناسبة، ويفهم اللعبة بامتياز».
هذه الرؤية تجلّت واضحة في الآونة الأخيرة في وقت حاسم لليفربول الذي يسعى إلى إحراز رباعية غير مسبوقة لفريق إنجليزي. فقد توج الفريق الأحمر بطلاً لكأس رابطة الأندية الإنجليزية بالفوز على تشيلسي بركلات الترجيح أواخر فبراير (شباط)، وبلغ نهائي كأس إنجلترا حيث يلتقي المنافس ذاته في 14 الحالي، كما أنه بات على بعد خطوة واحدة من بلوغ نهائي دوري أبطال أوروبا بعد أن تقدم على فياريال الإسباني 2 - صفر ذهاباً على ملعب «أنفيلد»، ويتخلف بفارق نقطة واحدة عن مانشستر سيتي في الدوري الإنجليزي الممتاز.
تياغو الذي يملك خبرة إحراز الألقاب في صفوف برشلونة وبايرن ميونيخ، قال لدى سؤاله عما إذا كان لعب بشكل أفضل سابقاً مقارنة مع ما يقدمه في الوقت الحالي: «لقد استمتعت بكل حقبة في مسيرتي. بطبيعة الحال، أنا أستمتع مائة في المائة بوقتي هنا. لدينا هذا المزيج من اللاعبين ذوي الخبرة مع آخرين من المواهب الشابة. لقد خلقنا هذه الأجواء الرائعة في مساعدة بعضنا بعضاً». وللمفارقة، تزامنت فترة تراجع مستوى ليفربول أواخر العام الماضي ومطلع الحالي مع إصابة تياغو بفيروس كورونا وإصابة في وركه في الفترة ذاتها. فالمرة الوحيدة التي خسر فيها ليفربول بوجود تياغو على أرضية الملعب كانت أمام إنتر الإيطالي في إياب دور الستة عشر من دوري أبطال أوروبا، بعد أن كان ليفربول فاز ذهاباً على ملعب سان سيرو 2 - صفر.
لم يخسر ليفربول بفارق هدفين طوال الموسم في 56 مباراة خاضها في مختلف المسابقات، وإذا تحاشى ذلك اليوم ضد فياريال فإنه سيخوض ثالث نهائي قاري له في آخر خمس سنوات.
خسر ليفربول أول نهائي ضمن هذه السلسلة أمام ريال مدريد 1 - 3 عام 2018 في مباراة أصيب فيها نجمه المصري محمد صلاح في بدايتها إثر مخاشنة من مدافع ريال سيرخيو راموس، قبل أن يعوض في العام التالي ويهزم مواطنه توتنهام 2 - صفر. قد يملك ليفربول فرصة الثأر من ريال مدريد في النهائي القاري المقرر في باريس في 28 الحالي، في حال نجح الملكي في تخطي مانشستر سيتي الإنجليزي الذي هزمه 4 - 3 ذهاباً، عندما يلتقيان غداً على ملعب سانتياغو برنابيو. هذه المرة يستطيع ليفربول الاعتماد على المايسترو وضابط الإيقاع تياغو.


مقالات ذات صلة

الدوري الإنجليزي: ساوثهامبتون يحرم برايتون من الوصافة

رياضة عالمية من المواجهة التي جمعت برايتون وساوثهامبتون (أ.ف.ب)

الدوري الإنجليزي: ساوثهامبتون يحرم برايتون من الوصافة

أهدر برايتون فرصة الارتقاء الى المركز الثاني مؤقتا بسقوطه في فخ التعادل 1-1 مع جاره الجنوبي ساوثمبتون الجمعة في افتتاح المرحلة الثالثة عشرة من الدوري الإنجليزي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية نيستلروي عقب توقيعه العقد مع ليستر سيتي (حساب ليستر سيتي)

ليستر سيتي يستنجد بنيستلروي مدرباً جديداً لإنقاذه

أعلن ليستر سيتي المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، تعيين رود فان نيستلروي مدربا جديدا له خلفا لستيف كوبر بعقد يمتد حتى يونيو حزيران 2027.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية كوناتي لن يتمكن من المشاركة في القمة الإنجليزية (أ.ف.ب)

كوناتي يقطع الشك: لن أشارك أمام مانشستر سيتي

ثارت شكوك حول احتمال غياب إبراهيما كوناتي، مدافع فريق ليفربول الإنجليزي، عن مباراة فريقه أمام مانشستر سيتي المقرر إقامتها الأحد في الدوري الإنجليزي الممتاز.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية هل تتواصل أحزان مانشستر سيتي في ليفربول؟ (أ.ب)

ليفربول المنتشي لتعميق جراح سيتي في الدوري الإنجليزي

حتى في فترته الذهبية تحت قيادة جوسيب غوارديولا أخفق مانشستر سيتي في ترويض ليفربول بأنفيلد.

رياضة عالمية لامبارد (د.ب.أ)

لامبارد مدرب كوفنتري الجديد: سأثبت خطأ المشككين

قال فرنك لامبارد، مدرب كوفنتري سيتي الجديد، إنه يسعى لإثبات خطأ المشككين في قدراته بعد توليه مسؤولية الفريق المنافِس في دوري الدرجة الثانية الإنجليزي لكرة القدم

«الشرق الأوسط» (لندن)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.