خلايا سرطانية تحول إنزيماً مفيداً إلى حارس شرير لحمايتها

إنزيم مفيد يتحول لحارس شرير (الباحث جان بينادا)
إنزيم مفيد يتحول لحارس شرير (الباحث جان بينادا)
TT

خلايا سرطانية تحول إنزيماً مفيداً إلى حارس شرير لحمايتها

إنزيم مفيد يتحول لحارس شرير (الباحث جان بينادا)
إنزيم مفيد يتحول لحارس شرير (الباحث جان بينادا)

اكتشف فريق دولي من الباحثين، تحول أحد الإنزيمات المهمة في الجسم، من أداء مهمة مفيدة، وهي المساعدة في إزالة الخلايا غير المرغوب فيها، إلى حارس شرير يحمي الخلايا السرطانية من العلاج الإشعاعي، وتم الإعلان عن هذا الإنجاز في العدد الأخير من دورية «ساينس».
وعكس الفريق الدولي بقيادة باحثين من مركز ابتكار وأبحاث التكنولوجيا الحيوية بجامعة كوبنهاغن بالدنمارك، تفاصيل الاكتشاف في الصورة المصاحبة لبيانهم الصحافي عن الدراسة المنشور أول من أمس على موقع «ساينس إكس نيتورك»، حيث توضح الصورة كيفية نجاح الخلايا السرطانية في تحويل إنزيم «عامل تجزئة الحمض النووي»، والمعروف اختصاراً باسم «CAD»، من بروتين مفيد يكسر الحمض النووي أثناء موت الخلايا المبرمج ويعزز تمايز الخلايا، إلى حارس شرير يحمي الخلايا السرطانية.
والمفترض أن إطلاق حزمة من الإشعاع على الأورام السرطانية يمكن أن يقتل الخلايا التي تتكون منها، ولكن في كثير من الأحيان، تنجو بعض الخلايا من الهجوم، ما يسمح للورم بالبدء في النمو مرة أخرى.
وأظهرت الأبحاث السابقة أن الخلايا غير السرطانية غالباً ما تنشط ما يعرف بـ«نقطة تفتيش دورة الخلية G1»، كوسيلة للحماية الذاتية عند تعرضها للإشعاع، لكن هذه الآلية لا تعمل مع الخلايا السرطانية، وترك ذلك الباحثين يتساءلون عن كيفية بقاء بعض الخلايا السرطانية على قيد الحياة بعد هذا العلاج.
وفي الدراسة الجديدة كان الباحثون يجرون جهود فحص مع خلايا سرطان العظام عندما لاحظوا أن إنزيم «عامل تجزئة الحمض النووي CAD»، يبدو أنه يلعب دوراً في منع موت الخلايا السرطانية، فبعد إطلاق الإشعاع على عينات الخلايا السرطانية، وجدوا ما وصفوه بـ«الشقوق الغامضة» في خيوط من حمضها النووي، نشأت بعد نحو 12 إلى 18 ساعة من تطبيق الإشعاع.
وللاشتباه في مسؤولية الإنزيم عن هذه الشقوق، قاموا بتعطيله في بعض العينات، وأصبحت الخلايا أكثر حساسية للإشعاع، وأصبحت تميل أيضاً إلى الدخول في الانقسام في وقت أبكر من المعتاد، وبعد ذلك زرع الباحثون خلايا ورم بشرية في الفئران واختبروا تأثير إضافة الإنزيم إلى هذا المزيج، وأدى هذا إلى وجود خلايا كانت أكثر قدرة على تحمل العلاج الإشعاعي.


مقالات ذات صلة

الأول من نوعه... نموذج ذكاء اصطناعي يمكنه اكتشاف سرطان الدماغ

صحتك صورة توضيحية تُظهر ورماً في المخ (أرشيفية)

الأول من نوعه... نموذج ذكاء اصطناعي يمكنه اكتشاف سرطان الدماغ

يفترض الباحثون أن شبكة الذكاء الاصطناعي التي تم تدريبها على اكتشاف الحيوانات المتخفية يمكن إعادة توظيفها بشكل فعال للكشف عن أورام المخ من صور الرنين المغناطيسي.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك استهلاك الأطعمة التي تحتوي على «أوميغا 3» و«أوميغا 6» مثل الأسماك الزيتية يقلل معدل خطر الإصابة بالسرطان (جمعية الصيادين الاسكوتلنديين)

أطعمة تقلل من خطر الإصابة بـ14 نوعاً مختلفاً من السرطان

وجدت دراسة أن استهلاك «أوميغا 3» و«أوميغا 6»، وهي الأحماض الدهنية التي توجد في الأطعمة النباتية والأسماك الزيتية، قد يؤثر على معدل خطر الإصابة بالسرطان.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك فطر "الزر الأبيض" قد يبطئ تطور سرطان البروستاتا (رويترز)

نوع من الفطر يبطئ نمو سرطان البروستاتا... تعرف عليه

أكدت دراسة جديدة أنَّ فطر «الزر الأبيض» قد يبطئ تطور سرطان البروستاتا عن طريق إعاقة نمو الورم، ودعم الخلايا المناعية المقاومة للسرطان.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك حقن فيتامين سي عبر الوريد تتيح تحقيق مستويات مرتفعة لا يمكن الوصول إليها عبر الأقراص الفموية (جامعة أيوا)

فيتامين سي يحسن نتائج علاج سرطان البنكرياس

كشفت دراسة سريرية أميركية عن نتائج وُصفت بـ«الواعدة» لعلاج سرطان البنكرياس المتقدم باستخدام فيتامين سي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

العثور على رفات أسترالي داخل تمساحين

كوينزلاند في استراليا هي «أرض التماسيح» (أ ف ب)
كوينزلاند في استراليا هي «أرض التماسيح» (أ ف ب)
TT

العثور على رفات أسترالي داخل تمساحين

كوينزلاند في استراليا هي «أرض التماسيح» (أ ف ب)
كوينزلاند في استراليا هي «أرض التماسيح» (أ ف ب)

عُثر على رفات أسترالي داخل تمساحين، إثر فقدانه خلال ممارسته الصيد في مياه منطقة تنتشر، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وقالت الشرطة إنّ الرجل البالغ 65 عاماً، والذي عرّفت عنه وسائل الإعلام الأسترالية باسم كيفن دارمودي، كان قد ذهب في رحلة صيد في شمال ولاية كوينزلاند (شمال شرق) مع سكّان محليين.
وبحسب القوى الأمنية، صدّت المجموعة تمساحاً للتمكّن من مباشرة الصيد. وسمع شهود في وقت لاحق الرجل "يصرخ ويستغيث بصوت عالٍ جداً، ثم تبع ذلك صوت دفق كبير للمياه"، وفق المفتش في شرطة كيرنز الأسترالية مارك هندرسون.
وقتل حراس مسلّحون بالبنادق في وقت لاحق تمساحين بطول أمتار عدة في حديقة ليكفيلد الوطنية، حيث كانت المجموعة موجودة للصيد.
ووصف مفتش الشرطة ما حصل بأنه "مأساة"، قائلاً إنّ تحاليل أجريت على التمساحين "أتاحت للأسف التعرّف على رفات الرجل المفقود".
وقال هندرسون إنّ ضحية الحادثة كان "رجلاً لطيفاً للغاية" وكان مدير حانة من قرية ريفية في شمال الولاية.
وحذّر المسؤول عن المسائل المرتبطة بالثروة الحيوانية والنباتية في المنطقة مايكل جويس من أنّ كوينزلاند هي "أرض التماسيح". وقال "إذا كنتم في المياه وخصوصاً في ليكفيلد، التي صُنّفت تحديداً (كموقع) لحماية التماسيح، يجب أن تتوقّعوا رؤية تماسيح في تلك المياه".