الحرارة بالهند ترفع الطلب على الكهرباء في أبريل لمستوى قياسي

الحرارة بالهند ترفع الطلب على الكهرباء في أبريل لمستوى قياسي
TT

الحرارة بالهند ترفع الطلب على الكهرباء في أبريل لمستوى قياسي

الحرارة بالهند ترفع الطلب على الكهرباء في أبريل لمستوى قياسي

وصل الطلب على الكهرباء في الهند إلى مستوى قياسي في أبريل (نيسان) مع تعرض ولاياتها الشمالية لأعنف موجة حارة منذ عقود في الفترة التي تسبق فصل الصيف، إذ تسبب الارتفاع في استخدام مكيفات الهواء في أسوأ أزمة كهرباء منذ أكثر من ست سنوات، وفق وكالة أنباء «رويترز».
وأظهر تحليل أجرته الوكالة لبيانات حكومية، أن الطلب على الكهرباء زاد بنسبة 13.2 في المئة إلى 135.4 مليار كيلووات في الساعة مع نمو الطلب في الشمال بين 16 في المئة و75 في المئة.
ومن المنتظر أن يزداد استهلاك الكهرباء؛ إذ يتوقع مكتب الأرصاد الجوية في الهند درجات حرارة أعلى من الحرارة القصوى العادية في معظم أجزاء الغرب الأوسط والشمال الغربي والشمال والشمال الشرقي.
وعانت الهند وجارتها باكستان من درجات حرارة شديدة هذا العام، وحذر علماء من أن أكثر من مليار شخص معرضون لخطر بسبب الحرارة، وربطوا البداية المبكرة لصيف قائظ بتغير المناخ.
وأدى استهلاك الكهرباء بمعدلات غير مسبوقة إلى انقطاعها على نطاق واسع في أبريل (نيسان)، فيما تحاول المرافق تلبية الطلب مع تضاؤل ​​إمدادات الفحم.
وانخفضت إمدادات الطاقة عن الطلب بمقدار 2.41 مليار وحدة، أو 1.8 في المئة، وهو أسوأ معدل منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2015.
ومن المرجح أن تواجه الهند المزيد من الانقطاع في التيار الكهربائي؛ إذ انخفضت مخزونات المرافق من الفحم، والتي كانت عند أدنى مستوياتها في الفترة التي تسبق فصل الصيف منذ تسع سنوات على الأقل، بنسبة 13 في المئة.
ويأتي ذلك على الرغم من زيادة شركة الفحم الهندية، التي تديرها الدولة وتشكل 80 في المئة من إنتاج الفحم في البلاد، لإنتاجها بأكثر من 27 في المئة.



ترمب يتعهد زيادة الرسوم الجمركية على الواردات الصينية والكندية والمكسيكية

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)
TT

ترمب يتعهد زيادة الرسوم الجمركية على الواردات الصينية والكندية والمكسيكية

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)

أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، يوم الاثنين، أنّه سيفرض منذ اليوم الأول لتسلّمه السلطة في 20 يناير (كانون الثاني) رسوماً جمركية بنسبة 25 في المائة على كل واردات الولايات المتحدة من المكسيك وكندا، وسيزيد بنسبة 10 في المائة الرسوم المفروضة على وارداتها من الصين، وذلك لإرغام الدول الثلاث على «وقف تدفق المهاجرين غير الشرعيين والمخدرات» لبلاده.

وفي سلسلة تصريحات نشرها على حسابه في منصّته «تروث سوشيال» للتواصل الاجتماعي، كتب ترمب: «في 20 يناير، وفي أحد أوائل الأوامر التنفيذية الكثيرة التي سأصدرها، سأوقّع كلّ الوثائق اللازمة لفرض رسوم جمركية على المكسيك وكندا بنسبة 25% على كلّ منتجاتهما الآتية إلى الولايات المتحدة وحدودها المفتوحة السخيفة».

وأضاف: «ستظل هذه الرسوم سارية إلى أن يتوقف غزو المخدرات، وبخاصة الفنتانيل، وجميع المهاجرين غير الشرعيين لبلدنا!»، من دون أن يذكر اتفاقية التجارة الحرة المُبرمة بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وفي تصريح ثان نشره بعد لحظات، قال الرئيس السابق والمقبل إنّه سيفرض أيضاً على الصين رسوماً جمركية إضافية بنسبة 10 في المائة، «تُزاد إلى أيّ رسوم إضافية»، وذلك على كل واردات بلاده من المنتجات الصينية، وذلك عقاباً لبكين على ما يعتبره عدم مكافحتها كما ينبغي تهريب المخدّرات إلى الولايات المتّحدة.

ورداً على إعلان ترمب، حذّرت الصين من أنّ «لا أحد سينتصر في حرب تجارية». وقال ليو بينغيو، المتحدث باسم السفارة الصينية في واشنطن، في رسالة عبر البريد الإلكتروني تلقّتها وكالة الصحافة الفرنسية إنّ «الصين تعتقد أنّ التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين والولايات المتحدة مفيد للطرفين بطبيعته».

بدورها، ذكّرت كندا الرئيس الأميركي المنتخب بدورها «الأساسي لإمدادات الطاقة» للولايات المتّحدة. وقالت نائبة رئيس الوزراء الكندي كريستيا فريلاند في بيان إنّ «علاقتنا متوازنة ومتبادلة المنفعة، بخاصة بالنسبة للعمّال الأميركيين»، مؤكدة أن أوتاوا ستواصل «مناقشة هذه القضايا مع الإدارة الأميركية الجديدة».

وتشكّل الرسوم الجمركية أحد الأسلحة الأساسية في ترسانة ترمب لتنفيذ أجندته الاقتصادية.

وخلال حملته الانتخابية التي توّجت بفوزه بالانتخابات التي جرت في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني)، تعهّد الرئيس الجمهوري المنتخب فرض رسوم جمركية واسعة النطاق على العديد من حلفاء بلاده وخصومها على حد سواء.

ويحذّر العديد من الخبراء الاقتصاديين من أنّ زيادة الرسوم الجمركية ستضرّ بالنمو وستزيد معدلات التضخّم، إذ إنّ هذه التكاليف الإضافية سيتحمّلها في البداية مستوردو هذه البضائع الذين غالباً ما سيحملونها لاحقاً إلى المستهلكين.

لكنّ المقربين من الرئيس المنتخب يؤكّدون أنّ الرسوم الجمركية هي ورقة مساومة مفيدة تستخدمها الولايات المتحدة لإرغام شركائها التجاريين على الرضوخ لشروطها.