ناغلسمان يتعهد تغييرات في البايرن عقب الهزيمة المفاجئة أمام ماينز

ناغلسمان مدرب البايرن (رويترز)
ناغلسمان مدرب البايرن (رويترز)
TT

ناغلسمان يتعهد تغييرات في البايرن عقب الهزيمة المفاجئة أمام ماينز

ناغلسمان مدرب البايرن (رويترز)
ناغلسمان مدرب البايرن (رويترز)

تعهد جوليان ناغلسمان مدرب بايرن ميونيخ المتوج حديثا ومبكرا بلقب الدوري الألماني للمرة العاشرة على التوالي، بالتغيير، في أعقاب الهزيمة المفاجئة لفريقه أمام ماينز 1 - 3 السبت.
وتلقى بايرن هزيمته الخامسة هذا الموسم في الدوري، بخلاف الخسارة الكارثية أمام مضيفه بوروسيا مونشنغلادباخ في مسابقة الكأس بخماسية نظيفة، بجانب الخسارة المفاجئة أمام فياريال الإسباني في دور الثمانية لدوري أبطال أوروبا.
وقال ناغلسمان: «تعرضنا للكثير من الهزائم بهذه النوعية، عندما يظهر أن أمامنا مهمة علينا إنجازها ولا نجد الحماس والشغف فإننا قد وصلنا لنقطة نحتاج معها لإجراء تغيير، وهذا ما نفعله الآن».
وأشار: «عندما تصبح بطلا لعشرة أعوام متتالية يحين الوقت الذي نقول فيه أن علينا تغيير بعض الأمور، أريد أن نواصل طريقنا بنجاح وعدم التحسر في مرحلة ما، لقد فاتتنا النقطة لبدء التغييرات». كما أعرب جوشوا كيميتش قائد بايرن عن غضبه بعد المباراة التي شهدت تصدي العارضة والقائم لثلاثة أهداف محققة لماينز، بجاب شن المنافس 22 محاولة على مرمى فريقه مقابل سبع محاولات لبطل الدوري.
وقال كيميتش: «الأداء السيئ يدفعنا للتفكير فيما يحدث، بالطبع فزنا بالدوري الأسبوع الماضي، لكن هذا الأمر حدث معنا عدة مرات هذا الموسم، علينا أن نحلل الأمر حتى لا يتكرر في المباراتين التاليتين وكذلك في الموسم المقبل».
وأكد ناغلسمان أن يعلم تفسير هذا التراجع، ولكن رفض الكشف عنها وأيضاً عن التغييرات التي يعتزم تطبيقها في الموسم الجديد، وذلك بهدف تخطي ما يبدو أنها مشكلة ذهنية في بعض المباريات.
ويحتاج بايرن أولا لإنهاء الموسم بشكل جيد حيث يلتقي شتوتغارت الأحد المقبل ثم يختتم الموسم بملاقاة مضيفه فولفسبورغ السبت التالي.
كما أعرب فيليز ماغات المدير الفني لهيرتا برلين عن سخطه من أداء لاعبي بايرن حيث كان فريقه الذي يصارع تفادي الهبوط هو وشتوتغارت ينتظران من البطل الفوز على ماينز. وقال ماغات: «نريد أن يتحلى لاعبو البايرن بالمزيد من الاحترافية خلال مواجهة شتوتغارت الأسبوع المقبل». رغم أن فريقه هيرتا برلين يستحق اللوم هو الآخر بعدما فرط في فوز وشيك واكتفى بالتعادل 1 - 1 مع مضيفه أرمينيا بيلفيلد، بعد أن سجل أصحاب الأرض هدفا خلال الثواني الأخيرة. وبإمكان هيرتا أن يضمن البقاء بدوري الأضواء عبر الفوز على ماينز السبت لكن ماغات يتخوف من أي عثرات لذا طالب من البايرن أيضاً الدعم والفوز على شتوتغارت. وقال ماغات: «الوضع يظل حرجا بين شتوتغارت ونحن، بايرن هو البطل ومن غير الواضح ما إذا كان الفريق قد توقف عن اللعب. الموسم يمتد لـ34 جولة ولا أعرف السبب في تراجع أداء البطل قبل ثلاثة أسابيع من نهاية المسابقة، هذا لا يخدم البوندسليغا».



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».